|
اللاذقية كانت البداية مع 10-15 سيدة كن مؤسسات للجمعية وكانت السيدة وديعة هارون رئيسة الجمعية على مدى ستين عاماً وهي الآن رئيسة شرف للجمعية إضافة إلى رئاسة السيدة (سعاد الفضل). أذكر من بعض المؤسسات للجمعية الدكتورة جمانة الأحمد - أخت الشاعر بدوي الجبل و الآن رئيسة جمعية تنظيم الأسرة باللاذقية, والمرحومة أليس عوض, والمرحومة ماري ماشطة, والسيدة سعاد هارون. تقدم الجمعية عملاً إنسانياً نبيلاً في مساعدة الفقراء, وتحصل على تمويلها من التبرعات الداخلية في اللاذقية ومن تبرعات المغتربين من أهل المدينة, فهي تقدم ل456 عائلة مستورة بعض المواد الغذائية كالحليب والسكر والرز والسمنة, والثياب في شهر رمضان والأعياد إضافة إلى مبلغ رمزي لكل عائلة (500 ليرة) شهرياً, كما تقدم المعالجة الطبية المجانية والدوائية,والجمعية تملك مستوصفاً يضم أربع عيادات, ومبنى الجمعية في أجمل منطقة في المدينة وهو تقدمة من السيد طلال الزين وهو مغترب من أبناء اللاذقية. السيدة (وديعة هارون) على مدى أكثر من ستين عاماً كان لها يد بيضاء أعطت من وقتها وجهدها ومالها لجمعية رعاية الطفولة والأمومة وابنتها المحامية مي هارون هي عضو في الجمعية, والسيد عبد الواحد هارون والد السيدة وديعة هارون مع رفيقه عبد القادر شريتح سجنتهم فرنسا بسبب مقاومتهم للاحتلال ثم سجنوا في أرواد وأخرجوا من السجن حتى لا يموتوا وراء القضبان, وبعد أيام قليلة ماتوا متأثرين بما لاقوه من التعذيب جراء مقاومتهم. ويذكر أن الأستاذ والمحامي العريق توفيق هارون (زوج السيدة وديعة هارون) كان وزيراً سابقاً أيام الوحدة مع مصر, وضع حجر الأساس لإنشاء مرفأ اللاذقية وعمل جاهداً ألا يبنى من قبل الحكومة الفرنسية التي طلبت 50 مليون ليرة آنذاك فطلب من اليوغسلاف بناءه فوافقوا ب 25 مليون ليرة وهو رئيس لجمعية الهلال الأحمر باللاذقية سنوات طويلة وعضو سابق في البرلمان السوري. أسرة عميدها رجل ساهم في بناء الوطن بشرف وإخلاص وعميدتها السيدة وديعة هارون سيدة أعمال من نوع خاص تعمل في الإنسانية, وفي العمل النبيل وفي تقديم اليد البيضاء المليئة بالخير ومساعدة الغير, توقدت في حياتها كالشمعة وأذابت نفسها من أجل الآخرين بمحبة وسعادة نادرتين. الأم تيرزا تقول: قد لا يكون عملنا سوى قطرة في محيط ولكن لو لم توجد تلك القطرة لافتقر إليها المحيط... |
|