|
اللاذقية
رفيف زميلة لنا تعمل في الصحافة في جريدة الوحدة باللاذقية,وريم مدرسة في كلية الآداب قسم اللغة العربية منذ عشرة أعوام, وهي أول كفيفة تنال شهادة الدكتوراه في الوطن العربي, وهي شاعرة لديها أربع مجموعات شعرية مطبوعة وسيرة ذاتية بعنوان البصر والبصيرة إضافة إلى كتابين حول النقد العربي الحديث والآخر حول الشعر الجاهلي, وتشارك في الكثير من الندوات والأمسيات الشعرية والمنتديات الثقافية. عند ريم ورفيف قصتان بدأت أحداثهما مع الطفولة مع اكتشاف اختلافها عن أترابها, ومن هنا بدأت الحبكة على عكس القصص الأخرى, فبدأ عندهما البحث والتقصي في عالم الطفولة المليء بالتساؤلات, فارتسم في الذاكرة عالم تخللته مواقف صعبة من المحيط وعلى مقاعد الدراسة ومن بعض المعلمات ومن الزميلات في باحة المدرسة, لكن والدة الطفلتين كان لديها صبر جميل وتصميم عظيم في تعليم الطفلتين رغم كل المصاعب, وبدأت معهما رحلة التعليم الشاقة والانخراط مع المحيط الذي لم يكن يدعم ولا يقدر فكانت أماً ومعلمة ومرشدة وقدوة طيبة يحتذى بها حتى كبر حلم الأم وتحقق لها ما تريد في شابتين جميلتين تحملان أعلى الشهادات في الآداب. والأستاذ عبد القادر هلال غني عن التعريف كان لسنوات طويلة رئيساً للرقابة والتفتيش في اللاذقية عرف بنظافة اليد وبالخلق النادر, كان خير أب لريم ورفيف وقدوة حسنة يحتذى بها في كل شيء... - من ريم ورفيف نتعلم الكثير من الدروس في الحياة, أولها أن لا شيء مستحيل أمام إرادة الإنسان, وأن البصيرة هي البصر الحقيقي في رؤيتنا لأنفسنا وللعالم.. |
|