|
عواصم وثانيا حرب الطبيعة التي اظهرت ادارته عاجزة عن مواجهة اي كارثة من نوع اعصار كاترينا المدمر والذي اجتاح شواطئ الولايات المتحدة مخلفا آثارا على الارض وفي نفوس الامريكيين ولعل فضيحة التنصت الجديدة ستجعل عام 2006 عاما صعبا للرئيس بوش ايضا الذي تنتظره مواجهات في الكونغرس حول العديد من القضايا الحساسة والمتعلقة بالحرب وتداعياتها وتجاوزات ادارية على قوانين الحريات المدنية. وبهذا الصدد ذكرت ا ف ب في تقرير امس ان الاخفاقات السياسية لبوش كشفت سعيا حثيثا لدى حكومته لتعزيز السلطات الرئاسية في مواجهة كونغرس صلب وقلق حيال نتائج الانتخابات المقبلة العام القادم. ونسبت الوكالة الى احدى مجموعات الدفاع عن الحريات الشخصية قولها على صفحة كاملة لاحدى الصحف الامريكية ان فضيحة التنصت الجديدة ادت الى اتهام الرئيس الامريكي بالميل الى بناء نظام ملكي مطالبة باجراء تحقيق لمعرفة ما اذا كان الرئيس اخل بقسمه دفاعا عن الدستور. وعلقت المجموعة في الصفحة التي تضمنت صورة للرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نيكسون الذي اجبر على الاستقالة بعد فضيحة ووترغيت هذا الرجل لم يكن فوق القانون وفي جوارها صورة اخرى ل بوش برزت عبارة الامر نفسه ينطبق على ذاك . وفي بلد يشهد جدلا مستمرا حول الحريات المدنية ازدادت وتيرة المناقشات حول صلاحيات الرئيس بعدما كشفت الصحافة ان بوش امر بعمليات التنصت في اطار مكافحة الارهاب من دون اذن من القضاء الا ان نائبه ديك تشيني علق على الموضوع قائلا..في المرحلة الراهنة وفي ظل طبيعة التهديدات التي تواجهنا فان رئيس الولايات المتحدة يحتاج الى عدم المساس بسلطاته الدستورية . من جهتها كتبت صحيفة نيويورك تايمز في احدى افتتاحياتها..قال جورج بوش مرارا على سبيل النكتة.. انه سيكون اسهل على المرء ان يحكم في اطار ديكتاتورية ويبدو انه لم يبلغ نائبه انه كان يمزح . غير ان الصحيفة تداركت وقالت ..ثمة اشارات الى ان النظام الديمقراطي يحاول كبح جماح الرئاسة الامبراطورية . واوضحت الصحيفة ان الكونغرس الجمهوري الذي كان مواليا للرئيس الحق به سلسلة من الهزائم قبل حلول الاعياد على الرغم من التدخل الشخصي لبوش حيث اصر الكونغرس على رفض تمديد بعيد المدى لتدابير مكافحة الارهاب التي يشتمل عليها قانون الامن الوطني باتريوت اكت انطلاقا من مطالبته بمزيد من الضمانات تكفل احترام الحريات الشخصية بالاضافة الى اجبار بوش على القبول بحظر نهائي للتعذيب . ولم تنحصر المواجهة مع الكونغرس بالقضايا الامنية ولا بالنصوص التشريعية حيث اجبر بوش ايضا على تغيير لهجته حيال الوضع في العراق في ظل جبهة ديمقراطية اعادت توحيد صفوفها وشكوك لدى الجمهوريين . الى ذلك قال المحلل ستيفن هيس من معهد بروكينغز ان الكونغرس استعاد جرأته متوقعا ان تتواصل خسائر الرئيس كلما دنا موعد الانتخابات. من جهة ثانية كشفت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية امس ان حجم المعلومات التي جمعتها وكالة الامن القومي عبر الاتصالات الهاتفية وعن طريق الانترنت بدون اذن قضائي أوسع نطاقا مما اعترف به البيت الابيض. وذكرت رويترز ان الصحيفة نقلت عن مسؤولين سابقين وحاليين في الادارة الاميركية قولهم ان المعلومات جمعت بالتنصت مباشرة على بعض السنترالات الرئيسية لشبكة الاتصالات الاميركية حيث قامت شركات الاتصالات بالتعاون مع وكالة الامن القومي للتنصت على اتصالات محلية ودولية دون الحصول على تصريح أولا. معتقلون عراقيون يحتجون على توقيفهم دون تهمة في سجون للجيش البريطاني من جهة ثانية ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن مسؤولين قولهم ان معتقلين محتجزين في سجون تابعة للجيش البريطاني في العراق قاموا باحتجاجات بسبب اعتقالهم بدون تهمة او محاكمة الاسبوع الماضي في معتقل الشعيبة قرب مدينة البصرة. واضافت الصحيفة ان المتحدث باسم الجيش البريطاني الميجور بيتر كريبس اكد ان بعض المعتقلين شاركوا في الاحتجاجات ويرفضون تناول الطعام . وان اقارب المعتقلين منعوا من زيارتهم في 22 كانون الاول الجاري . كما نقلت الصحيفة عن عائلات المعتقلين قولهم ان الجنود البريطانيين يهاجمون المعتقلين اثناء ادائهم الصلاة ويستخدمون الكلاب ضدهم . من جهة ثانية أعلنت السلطات الليتوانية أمس الاول انها ستسحب نصف جنودها البالغ عددهم مئة في العراق. ونقلت أ ف ب عن بيان مشترك لوزيري الدفاع غيديميناس كريكيلاس والخارجية انتاناس فاليونيس قوله انه بعد أن أجرت ليتوانيا مشاورات مع شركائها وبعد تقويم الوضع في البلاد تم اتخاذ قرار بابقاء الجنود الليتوانيين ضمن الكتيبة الدنماركية وتقليص عدد قواتها العاملة تحت القيادة البولندية . هذا ومن المقرر ان يعود الجنود الى ليتوانيا في كانون الثاني المقبل. |
|