تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بريستيج الربح والخسارة..

أبجد هوز
الاحد 25/12/2005م
هند بوظو

إذا كان رأس المال حاكماً.. فليس مستغرباً أن يكون محكوماً..

رأس المال يديره رجال.. والنساء (بطبيعة الأحوال) يدرن ويدارين ويؤثرن بعقول هؤلاء وغيرهم من الرجال!..‏

وأصحاب رؤوس الأموال يديرون دفة المال, والمفروض أنهم يعملون.. لتحسين اقتصادي وصناعي وتجاري لتحقيق العدالة الاجتماعية.‏

ظهرت في السنوات الأخيرة.. ظاهرة تتمثل بظهور نساء بعض التجار والصناعيين والمقاولين.. مشاركات بإدارة دفة العمل الاجتماعي (عملاً) بمقولة تقليص الفوارق الطبقية.. والتي نرى أنها تعكسها وتكرسها بعض تلك (البريستيجيات) التي ترى العمل في الشأن العام نوعاً من الإعلان لدعم الأزواج وتسيير أحوالهم..‏

هذه الفئة أو الشريحة التي تعمشقت على (نبالة) العمل الاجتماعي لا يمكنها في أي حال.. أن تعرقله.. فثمة نساء كثيرات يحملن الهم العام ويشتغلن بكل إيمان عليه.. وسرعان ما سيتلاشى بريستيج المظهر لذلك البعض أمام جدية الكثيرات.. وجدوى عملهن فالتصدي للقضايا الاجتماعية يحتاج لحلول لا يكون من ضمنها طمع ولا جشع ولا التفات إلى مصلحة شخصية تكون الأولى في سلم أولوياتهن..‏

ألم تشارك (البريستيجيات) بالموافقة ضمناً وعلناً على اختصار الدعم على شكل هبات (وكفارات) تعطي لذوي الاحتياجات والحاجات?!‏

ألم يكن الأجدى لهن إقناع أزواجهن بأن القناعة مطلوبة في امتثال الطرق القديمة لتحصيل المال وتسديد ما عليهم من ضرائب بأقل تقدير?!‏

أم أن دورهن هذا يرضي (الأنا) على أي اعتبار آخر..‏

أليست المروءة: إصلاح الحال.. والقيام بحوائج الأهل.. ألم نتفق أنه لا مروءة.. لمن يحتاج أهله إلى غيره?!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية