كتابنا الشهري.. هل يستقر ؟!
رؤيـة الثلاثاء20-1-2015 فاتن دعبول لأنها الحاجة العليا للبشرية ولأنها جسر التواصل بين الادباء المحليين من جهة وصلاتهم مع مبدعي الوطن العربي على الجانب الآخر، تبدوالحاجة للثقافة ماسة وخصوصا في وقتنا الحالي حيث تتنامى هذه الحاجة طردا مع التطور الذي نشهده على الصعد كافة إن كان لجهة التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال الاجتماعية، وذاك الفراغ الثقافي الذي يهيمن بين حين وآخر على الساحة الادبية والابداعية، فالدوريات الثقافية والكتاب الشهري وما ينضوي تحت سلسلة آفاق ثقافية وكتاب البعث وعناوين أخرى، تارة نراها وقد تألق ابداعها وتارة يخبوبريقها، ومابينهما مرحلة تتراوح بين المد والجزر على اهميتها في نشر الثقافة والوعي وتاريخها العريق يشهد لها على ماقدمته من المواد والدراسات والابحاث في المجالات الثقافية والاختصاصية كافة، ولايمكن أن ننكر جهود مؤسساتنا الثقافية التي لم تأل جهدا في انتاج تلك الكتب الهامة التي تسهم في إغناء المشهد الثقافي.
وللأهمية الكبرى وبروح الغيرة على ثقافتنا ونتاجاتنا من النشر والإبداع ولأهمية تسليط الضوء على مبدعينا المحليين الذين استحقوا دائما أن يكونوا تحت الاضواء وايصال بوحهم الوجداني والفكري والروحي والعلمي إلى فئات المجتمع كافة دون الاقتصار على فئة الاكاديميين والمهتمين والباحثين، بل لشرائح المجتمع على اختلاف سوياتهم الثقافية، ليفيدوا من نتاجهم وخصوصا عندما تعمد الجهات المعنية على خيارات موفقة من الابحاث والمواضيع والشخصيات وايصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس وخصوصا ونحن نعاني ما نعانيه في ظل هذه الأزمة من فقر معرفي يحتاج منا وقفة جادة لإغناء المشهد الثقافي لما لذلك من انعكاس على حياة الفرد وتنمية ثقافته ووعيه وفكره، فهل نفعل ؟!.
|