تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الوفود العمالية العربية والأجنبية المشاركة في مؤتمر الاتحاد العام لنقابات العمال: نتضامن مع عمال سورية وشعبها وقيادتها ضد القوى الإرهابية

دمشق
صفحة أولى
الثلاثاء 20-1-2015
بسام زيود

تابع المؤتمر السادس والعشرون للاتحاد العام لنقابات العمال المنعقد تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدمشق جدول أعمال اليوم الثاني امس تحت شعار ((سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل .... ونحن لن نبخل عليها بشيء ....

كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم )) وذلك بحضور محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وبمشاركة العديد من الوفود العربية الشقيقية والدول الصديقة.‏

عمال روسيا: متضامنون مع سورية‏

وألقى ممثل اتحاد نقابات العمال المستقلة في روسيا كلمة قال فيها إن النقابات العمالية في سورية ومثيلاتها في العالم تواجه اليوم وعلى نحو متزايد مهاماً جديدة وصعبة تتطلب جهوداً جدية وحلولاً جديدة في سياق العولمة والوضع الاقتصادي العالمي والتأثير المتزايد لرأس المال العابر للحدود التي يشهدها العالم اليوم، وإننا على يقين من أن النقابات العمالية في سورية سوف تتجاوز هذه التحديات بنجاح وسوف تستمر في توفير الحماية الكافية لحقوق العمال في البلاد وتواصل إسهامها الايجابي في تعزيز التضامن والوحدة للحركة النقابية الدولية، وقال ممثل الوفد الروسي إننا واثقون بأن القرارات التي سيتم اتخاذها في المؤتمر سوف تعزز بلا شك دور وقوة النقابات العمالية متمنياً لنقابات العمال السورية مزيداً من الانجازات في نضالها من أجل مصالح العمال الاجتماعية وتعزيز موقف سورية في المجتمع الدولي.‏

وأكد ممثل الوفد الروسي عزم بلاده على تطوير التعاون الأخوي مع الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية ومع النقابات العمالية المنتسبة له فيما يخدم مصالح الطبقة العاملة في بلدينا باسم السلام والتقدم الاجتماعي، مضيفاً لا يوجد لدينا أدنى شك بأن المؤتمر سوف يخرج بقرارات تهدف إلى تحسين حياة المواطنين مشدداً على أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية.‏

وفد الصين: نثمن دور اتحاد عمال سورية‏

من جانبه أعرب ممثل الاتحاد العام لنقابات عمال الصين في كلمته عن تقديره العالي للانجازات التي حققها الاتحاد العام لنقايات العمال ودفاعه عن حقوق ومصالح عماله وفي دفع عجلة الانتاج، وأضاف إنه في اطار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي الدولي والحركة النقابية الدولية نسعى إلى تطوير وتعميق علاقة التعاون الودي بين منظمتينا وبما يوطد ويعزز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، ونوه الوفد الصيني إلى أن الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية ومنذ تأسيسه لعب دوراً هاماً في الدفاع عن حقوق ومصالح العمال السوريين وتنظيم وتعبئة العمال في المشاركة بعملية البناء والتنمية وخدمة المصلحة الوطنية العامة مبيناً بأن الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية ساهم منذ بداية الأزمة باستمرار عجلة الانتاج والمحافظة على تأمين السلع الضرورية لاستمرارية الحياة وبالتالي المساهمة باستقرار المجتمع.‏

الوفد الفرنسي: الإرهاب الذي‏

يضرب سورية وفرنسا واحد‏

بدوره عبر وفد الاتحاد المهني الدولي لعمال الزراعة والأغذية والتجارة والنسيج والصناعات المشابهة الفرنسي عن دعمه وتضامنه مع عمال وشعب سورية ولاسيما في هذه الفترة الصعبة والخطيرة حيث يخوض فيها الجيش العربي السوري والقوى السياسية والاجتماعية معارك العزة والشرف ضد القوى الإرهابية الظلامية المدعومة من الإمبريالية والرأسمالية بالمنطقة والعالم، وأضاف الوفد نود أن نعرب لكم عن دعمنا المطلق لمؤتمركم واننا على ثقة بأن هذا المؤتمر الذي ينعقد في هذه الظروف الصعبة سوف يحدد أطر لتوجيه العمل في سبيل تحقيق التقدم الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية ويساهم بالتنمية الاقتصادية والأجتماعية والدفاع عن السيادة الوطنية.‏

وقال الوفد إن أواصر الصداقة التي تربط اتحادنا الدولي بالاتحاد العام لنقابات العمال والمنظمات المهنية في سورية هي علاقات قديمة ومتينة فقد كنا ومازلنا نخوض نضالات مشتركة في كافة المجالات وفي كل المحافل والمؤتمرات الدولية في سبيل تحقيق مصالح عمالنا ورفاهية شعوبنا، وختم بالقول إننا في فرنسا نعيش وقتاً صعباً للغاية بعد الهجمات التي ترتكبها القوى المتطرفة ونفس القوى التي تدمر وتنهب وتمارس القتل والارهاب في سورية.‏

الوفد البرازيلي: عام 2015 انتصار الحق‏

كما عبر الاتحاد المركزي لنقابات عمال البرازيل في كلمته عن تضامنه العميق مع عمال سورية وقيادتها وشعبها معبرين عن تقتهم الكاملة بأن هذا العام هو عام الانتصار لسورية وأن الطبقة العاملة في جميع أنحاء العالم ستحتفل بانتصار الشعب السوري على العصابات الإرهابية المسلحة وعلى القتلة والمأجورين والمرتزقة الممولين من قبل الامبريالية العالمية، وأضاف الوفد أن انعقاد المؤتمر في ظل هذه الظروف العصيبة هو خير دليل على عظمة الشعب السوري ومكانته ووطنيته التي ستبقى منارة لجميع الشعوب التي تكافح ضد الاستغلال والهيمنة الامبريالية.‏

وختم الوفد كلمته بالقول ان القول ان الشعب السوري شعب حي وبطل فهو يناضل ويخوض صراعاً في مواجهة أشد الجرائم الوحشية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في أي وقت مضى ويحقق أروع الانتصارات ضد جيش من المرتزقة المتعطشين لسفك الدماء الذين يمارسون ارهابهم بتمويل وتشجيع فاضح وعلني من قبل الادارة الأمريكية والأوروبية.‏

ممثلو بيلاروسيا وقبرص والبيرو وفيتنام: تكريس السيادة الوطنية‏

من جانبهم عبر ممثلو الوفود المشاركة من بيلاروسيا وقبرص والبيرو وفيتنام واتحاد النقابات العالمية عن تضامنهم مع عمال وشعب سورية وطبقتها العاملة معبرين عن أملهم بأن يناقش المؤتمر ويتبنى الاستراتيجيات والمهام ذات الأولوية للاتحاد في الفترة المقبلة بهدف البناء وبهدف أن يكون الاتحاد أكثر فاعلية في حياة الطبقة العاملة السورية وكذلك من أجل تكريس سيادة سورية واستقلاليتها ومساهماً أكبر في التنمية والتطور والسلام بالمنطقة والعالم وجلب الاستقرار والازدهار، منوهين بأن المؤتمر فرصة طيبة للخروج بقرارات تسهم بتعزيز الموقف السوري الصامد وبمواصلة الدفاع عن المكاسب والمبادئ العظيمة التي تحققت في سورية وحقها في تقرير مصيرها وبناء مستقبلها بعيداً عن التدخلات الخارجية.‏

عمال العراق وفلسطين والسودان: نتطلع لإعادة الأمن والاستقرار‏

من جهتهم عبر ممثلو اتحادات عمال العراق والسودان وفلسطين وقوفهم التام إلى جانب عمال سورية وقيادتها وشعبها بوجه الحرب الظالمة التي شنتها قوى البغي والظلام على سورية الشقيقة مؤكدين بأن الحركة النقابية العالمية كانت على قدر المسؤولية رغم التحديات الجسام التي واجههوها فكانوا بحق رديف حقيقي لجيشهم الباسل، وأضاف ممثلو الوفود الشقيقة بأن العمال في العراق وفلسطين والسودان هم جند حقيقون لدعم ومؤازرة الشعب السوري وطبقته العاملة والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن سورية والتصدي لمن يعبث بأمنها واستقرارها، متطلعين لإعادة بنائها وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوعها.‏

وعبر ممثلو الوفود عن أملهم بتحقيق وحدة نضال العمال العرب من أجل القضايا الوطنية والاجتماعية والقومية العربية المشروعة في التحرر والتقدم والاستقلال والسلام وفي مواجهة المؤامرات الخارجية على سورية والوطن العربي ومنع التدخل الأجنبي الرامي لإعادة استعمار واستعباد عمالنا وأمتنا، لافتين إلى أن أهم الأولويات برأس برنامجهم النضالي استيعاب التحولات والمستجدات في الساحة العربية والدولية وماتتطلبه من استحقاقات ديمقراطية وانفتاح على الطبقة العاملة العربية وعمال العالم أجمع ومن الحاجة لتقوية وتصليب الدور التنموي والنقابي الاجتماعي للنقابات العمالية وتمكينها من أن تلعب دورها في النمو والازدهار والتقدم الاقتصادي، مؤكدين بأنهم على العهد باقون من أجل مصالح عمالنا وأمتنا.‏

هذا وناقش المؤتمر العديد من المسائل المتعلقة بالتقرير المالي للاتحاد العام وحساباته الختامية إضافة لمناقشة تقرير لجنة الرقابة والتفتيش والحسابات الختامية لمشاريع الاتحاد وتصديقها عن سنوات الدورة النقابية الخامسة والعشرون والقرارات المالية واقرار التقرير العام والقرارات التنظيمية والتضامنية والتوصيات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية