تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في لقاء تشاوري دعت إليه وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية.. هيئات وأحزاب وطنية: الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة في سورية

دمشق
سانا- الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 20-1-2015
أكد المشاركون في اللقاء التشاوري الذي دعت اليه وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أمس بمشاركة لجنة الحوار الوطني السوري وهيئات وأحزاب وطنية أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للازمة في سورية عبر الحوار الوطني.

وأشار المشاركون في اللقاء الذي عقد في فندق داماروز أمس تحت شعار كل الدروب تؤدي إلى دمشق إلى أهمية الحوار الوطني الذي يفضي إلى برنامج محدد بإطار زمني يرسي قواعد الحرية والكرامة والديمقراطية والامن ويصون وحدة التراب السوري ويحافظ على اللحمة الوطنية للمجتمع السوري ويصون السيادة ومؤسسات الدولة الدستورية ويحمي الارث الحضاري السوري ويصد كل التدخلات الخارجية.‏‏

ولفتوا إلى أن الحل السياسي يسهم في حشد كل القوي الوطنية لمكافحة التنظيمات التكفيرية والظلامية وقوى التطرف والإرهاب المتوحشة والمتحالفة مع أعداء الشعب السوري معربين عن تقديرهم لجهود الدول الصديقة لسورية لما قدمته على مدى سنوات الازمة, واكدت القوى المشاركة تشبثها بأرض الوطن ودفاعها عن سيادته وان السوريين وحدهم من يمثل مصلحتهم وارادتهم في الحياة.‏‏

بدوره أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور على حيدر أن الحل للازمة في سورية هو حل سياسي يولد من رحم مؤتمر حوار وطني على أرض الوطن لأن الحوار هو لغة العقل لافتا إلى الجهود الروسية بشأن مبادرتها لحل الازمة في سورية كخطوة أولى باتجاه مؤتمر حوار يخرج عنه حل سياسي.‏‏

واكد الوزير حيدر ان جميع المسائل الحقوقية والسياسية المتعلقة بالسوريين وأرضهم هي أجزاء من قضية واحدة غير قابلة للتجزئة أو الارتهان لجهة خارجية يمكن ان تلغي وحدة المصالح والارادة السورية وقال: نحن السوريين لنا ارادة ومصلحة في الحياة ولن نسمح لاي هيئة أو شخصية أن تضع مصالحها وارادتها فوق ارادتنا.‏‏

بدوره أشار عضو مجلس الشعب فيصل عزوز إلى ضرورة عودة الامن إلى سورية من خلال حوار يجمع السوريين ويوحد الجهود عبر تعميق المصالحات للوقوف بوجه من يريد أن يستهدف الوطن واستقلاله وسيادته.‏‏

من جانبه اعتبر المتحدث الرسمي باسم هيئة العمل الوطني الدكتور اليان مسعد أن أي حوار وطني يجب أن ينطلق من مكافحة الإرهاب كأولوية رئيسية ورفض التدخل الخارجي وتعزيز المشاركة الوطنية الفاعلة مؤكدا اهمية اي حوار يناقش تداعيات الازمة الراهنة ويفتح الابواب للوصول إلى توافق وطني ومعالجة قضية الموقوفين والمخطوفين وملفات المهجرين وغيرها بما يسهم في تحقيق مصالح السوريين العليا.‏‏

وأكد عضو ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض فاتح جاموس اهمية التشارك في العملية السياسية لحل الازمة في سورية والوصول إلى فهم دقيق لمفهوم الحوار القابل للتنفيذ بحيث يعبر عن طموحات ومصالح جميع السوريين.‏‏

وبين أمين حزب الشعب نواف طراد الملحم ان اللقاء هو لقاء تحضيري بين الاحزاب والهيئات الاعتبارية السورية للقاء التشاوري المزمع عقده في موسكو في السادس والعشرين من الشهر الحالي.‏‏

واكد امين عام حزب التضامن العربي ماهر كرم ان الحوار الحقيقي يجب ان يكون بدمشق بين الممثلين الحقيقيين للشعب السوري وليس مع ممثلي السفارات الاجنبية المعادية لسورية وشعبها, واشار إلى اهمية المشاركة باللقاء التشاوري في موسكو والذي يهدف إلى ايجاد مناخ للحوار بين السوريين منوها بالجهود التي تبذلها روسيا لتقريب وجهات النظر بين الجميع وبعملها الدؤوب لحل الازمة السورية.‏‏

وأوضحت الامين العام المساعد لحزب الشباب الوطني السوري سهير سرميني ان الهدف من اللقاء وضع العناوين العريضة للقاء التشاوري المزمع عقده في موسكو والتوافق عليها مع الاحزاب الوطنية الجديدة والفعاليات الاجتماعية واهم هذه العناوين محاربة الإرهاب الذي تتعرض له سورية والعمل على انهاء معاناة الشعب السوري والحفاظ على وحدة واستقلال البلاد ووضع الاسس لبدء الحوار السوري - السوري بدمشق.‏‏

وراي الاب غابرييل داوود ان مؤتمر موسكو يمثل تطلعات الشعب السوري الذي دفع ثمنا باهظا جراء العدوان الحاقد الذي تتعرض له سورية منذ اربع سنوات.‏‏

حضر اللقاء التشاوري عدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء ورجال الدين.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية