تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن محاربة الإرهاب يتطلب التنسيق مع سورية.. الخارجيــة الروســية: تطبيـق المصالحــات المحليــة في ســورية يجـري بنجــاح

بيروت
سانا-الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 20-1-2015
اعلنت وزارة الخارجية الروسية أن فكرة التوصل إلى تسوية الازمة في سورية وفقا لمبدأ من الاصغر إلى الاكبر من خلال ما يسمى التجميد المحلي لا تزال تشكل المحور في أنشطة المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بشأن سورية ستيفان دي مستورا.

واكدت الخارجية الروسية في بيان لها أمس ان موسكو تدعم وبقوة هذه المبادرات التي تركز أساسا على محاولة تسوية الوضع في مدينة حلب التي تعتبر أكبر مدينة في شمال سورية موضحة انها تنطلق من أن هذه الجهود سوف تساعد على وضع حد للعنف وللتخفيف من معاناة الالاف من المدنيين وعلى عودة الناس إلى الحياة الطبيعية.‏

وقالت الخارجية الروسية: انه وفي هذا السياق تجدر الاشارة إلى المعلومات حول الهدنة التي أعلن عنها مؤخرا لمدة عشرة أيام في حي الوعر بحمص حيث تأمل السلطات السورية وعدد من قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية في استخدام وقف اطلاق النار للتفاوض على شروط المصالحة المستدامة في منطقة الوعر مؤكدة ان الحكومة السورية تأمل بأن المتشددين المحليين سوف يسلمون أسلحتهم لها ويعودون إلى الحياة المدنية في حين ستتاح الفرصة للمقاتلين الاجانب لمغادرة حي الوعر الذي بدأت تدخل اليه المساعدات الغذائية عبر وكالات الامم المتحدة الانسانية.‏

ولفتت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن تطبيق المصالحات المحلية في سورية يجري بنجاح في الغوطة الشرقية وقالت: ان السلطات السورية تمكنت من اخراج أكثر من الفي مواطن مدني من مناطق القتال ومن ايجاد حل لوضع أكثر من450 من أفراد الجماعات المسلحة غير الشرعية الذين قرروا تسليم اسلحتهم لها وتسوية اوضاعهم.‏

واكدت الخارجية الروسية في ختام بيانها أن الخبرة المتراكمة نتيجة للمصالحات التي تقودها الحكومة السورية مفيدة للغاية وان الطرق المستخدمة لحل المواقف الصعبة والتي تصب في المصلحة العامة لانهاء العنف يمكن أن تطبق في حلب أيضا.‏

من جانبه أكد السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين أن محاربة الإرهاب، وتخليص المنطقة من الإرهابيين، ولاسيما في سورية والعراق ولبنان، ووضع حد لموجة الإرهاب، يتطلب التعاون بين جميع الدول المعنية، وبدرجة أولى التنسيق مع سورية.‏

السفير الروسي لدى لبنان في حديث لصحيفة السفير اللبنانية نشرته أمس لم يكتف بالحديث عن سبل التخلص من آفة الإرهاب فحسب وإنما ركز على لقاء موسكو التشاوري وضرورة إنقاذ سورية وتخفيف معاناة السوريين ووقف تمدد الإرهابيين في المنطقة.‏

حيث قال: إن روسيا لا تنظر إلى اللقاء كنوع من المفاوضات الرسمية بشأن حل نهائي للأزمة في سورية بل تدرجه في خانة تبادل الآراء وذلك لترك هامش أوفر من الحرية أمام المجتمعين وخصوصا من المعارضة.‏

وأوضح أن موسكو تحرص على أن يكون الحوار موضوعيا ولا يختصر بإطلاق التصريحات على غرار الاجتماعات السابقة مشيرا إلى أن هذا اللقاء لن يكون الأخير بل سيكون إيذانا بمسار لقاءات متعددة كجزء من العملية السياسية التي بدأت في جنيف وليس بديلا عنها إذ تأخذ روسيا بالاعتبار أن مسار جنيف له بعد إقليمي ودولي.‏

وأكد زاسبكين أن كل ما تفعله روسيا يهدف إلى نتائج ملموسة انطلاقا من سعيها إلى تخفيف معاناة الشعب السوري وإحلال السلام في البلاد مبينا أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب مزيدا من الوقت والجهود من قبل جميع الأطراف المعنية وضرورة الإفادة من الفرصة المتاحة لإجراء الحوار في موسكو.‏

ولفت السفير الروسي إلى أن روسيا تريد توحيد صفوف الوطنيين في سبيل إنقاذ سورية وإيقاف هجمات الإرهابيين ووقف مواصلة تمددهم في المنطقة.‏

وحول الإجراءات التي اتخذتها السلطات اللبنانية من أجل قطع المد الإرهابي إلى الداخل اللبناني قال زاسبكين إن روسيا تؤيد هذه الإجراءات وتقدر مواقف الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية كما تقيم ايجابيا الحوار القائم حاليا بين اللبنانيين بما يؤمن استمرار تعزيز التلاحم في المجتمع اللبناني لافتا إلى أن التحصين السياسي اللبناني يتطلب انتخاب رئيس جديد للجمهورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية