|
الصفحة الاولى وواشنطن التي مارست أدوارها خلف الكواليس حينا, وخارج الستار أغلب الأحيان لتكون خلف كل مشكلة يوجهها العالم سواء في المنطقة أم خارجها, لم تجد غضاضة في التحريض على عدم حضور قمة دمشق , عبر لغة تنطوي على الكثير من الإسفاف السياسي , وتفتقد للحد الأدنى من اللياقة الدبلوماسية . عموما الموقف لم يكن مفاجئا في مضمونه , ولم يكن مستبعدا في توقيته , لكنه بالتأكيد مستهجن في كل ما ينطوي عليه سواء في الشكل أو المضمون , ومرفوض في المبدأ , ولا نعتقد أن أحدا من العرب يقبل على نفسه أن يكون تحت تأثير ذلك التحريض . منذ الأشهر الأولى للإدارة الحالية , والعالم يعيش معضلة الحضور الأميركي المزمن في بقاع الاشتعال والحرائق المتنقلة في العالم , والمنطقة كان لها النصيب الأكبر من ذلك الحضور الدامي . وفي أشهرها الأخيرة تبدو أكثر استعجالا لمزيد من الحرائق, وأشد رغبة في أن تكون هذه الحرائق على مساحة أوسع, لتقدم نفسها عارية, وهي تمنع أي بوادر لتطويق ما زرعته من بؤر توتر وصراعات , وتحريضها على التريث قبل اتخاذ قرار المشاركة في قمة دمشق شاهد آخر على ذلك العري ..! |
|