|
الكنز ويبدو أن خطوات خفض سعرالدولار وان كانت لاتبتعد عن وضعه الحالي المتردي اصلا وخاصة امام اليورو الا ان ثمة سياسة داخلية لتأكيد هذاالتراجع في محاولة للحفاظ اولتحسين القوة الشرائية لليرة الى حدما وبشكل لايبدو بعيداً عن حمأة الإصلاحات التي تقوم او تسعى الحكومة للقيام بها بمافي ذلك سياسة اعادة توزيع الدعم لتقليل آثار شعور المواطن بالضغط على دخله قدر الإمكان. وبمراقبة تراجع الدولار بشكل يومي فإن المؤشرات تقول ان أياماً معدودة قد تكون فاصلاً لعودة الدولار الى اسعارالصرف التي كان عليها بداية التسعينات من العام الماضي. ويبدو واضحاً ان الدولة تطبق سياسة صارمة للدفاع عن سعرصرف الليرة السورية وهو ما أدى إلى انخفاضه بشكل واضح وسط مطالبات بمزيد من الانخفاض خاصة وان هناك من يقول ان انخفاض الدولار أمام الليرة لم يكن بنفس معدلات انخفاضه امام اليورو. تراجع سعر الدولارفي سورية مع ترافقه بقلة الطلب الواضح عليه والذي ساعد عليه توفر القنوات النظامية للتعامل ,كل ذلك ادى الى وفرته وخاصة مع تراجع عملية تهريب الليرة الى الخارج لعدم الحاجة لذلك. وتشير المعلومات في هذا السياق إلى ان كتلة كبيرة من الليرة السورية قد عادت الى سورية من اسواق ذات تبادل تجاري نشط مع سورية مثل لبنان والأردن ودول الخليج العربي. ومما يزيد من قوة الليرة الحركة الاستثمارية النشطة التي تشهدها سورية حالياً والبدء بتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية على الارض وهذا كله يزيد من الاقبال على الليرة لأن الكتلة الأهم من المصروفات تأتي منها. فهل نستفيد من هذا الانخفاض للدولار امام ليرتنا وتتعزز قوتها الشرائية خاصة في ظل موجة الغلاء غيرالمسبوقة. |
|