|
عين المجتمع ومع قدوم الشتاء يضاف إلى العبئين، معاناة المطر وما يرافقها من أوحال، وغيرها من مشاكل الشتاء المرتبطة بالطقس، فالكثير من البيوت المؤجرة أقبية، أو غرف مخالفة بالجنائن، سارع أصحابها لتأجيرها منذ بداية النزوح والتهجير القسري قبل سبع سنوات بفعل الارهاب . ورغم تلك الشروط السيئة لا تسلم العائلات المستأجرة لتلك البيوت، من ( حرب نفسية) اذا صح التعبير، ففي الأوقات الصعبة من السنة، كافتتاح المدارس، ونهاية السنة واشتداد البرد، يطلب منهم أصحابها تركها بحجج مختلفة، والسبب الحقيقي ارغامهم على رفع سعر الايجار. في الوقت نفسه الذي تحتار الكثير من الأسر فيه، كيف تتدبر أمر ايجاد بيت للإيجار، تعرض المكاتب العقارية مئات بل آلاف الشقق السكنية للبيع، وهذه الشقق من جمعيات سكنية، فكرة إنشائها تقوم على حل مشكلة السكن، أو المساهمة بحلها، لكن الأسعار المطلوبة ثمنا لها، أسعار خيالية بالنسبة لدخل عامة الناس، وأوضاعهم المعيشية، بعد سبع سنوات حرب وغلاء. اذا كانت الحكومة ساهمت بتأمين الأراضي للجمعيات بأسعار مناسبة، للعمل على حل مشكلة السكن، لم لا تتدخل، لفتح تلك البيوت للايجار بأسعار مناسبة، بدل أن ينقسم الناس إلى من يجوع مقابل سكن غير صالح، ومن يجمع ثروة من تجارة البيوت. بيت مشمس في جمعية سكنية لعائلة تكدح لتربي أبناءها وتساهم في بناء المجتمع أفضل لتماسك المجتمع، من جمعيات يحصد القائمون عليها ثروات من المتاجرة ببيوتها. |
|