|
طرطوس وعن مركز مكافحة التلوث النفطي ببانياس، أشار د.داوود أنه يتبع للموانئ، ويقوم بمراقبة الشاطئ والتبليغ عن أي تلوث نفطي والتعامل معه بالتنسيق مع البيئة والجهات ذات العلاقة. أما عن مخرجات مصفاة بانياس الغازية والمنصرفات الصناعية أجاب: أنهم يقومون بالمراقبة الدورية للمصفاة من خلال عمليات التفتيش البيئي والاستجابة للشكاوي ويتم اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل ضبط عمل محطة المعالجة الموجودة وصيانة فلاتر المدخنة بشكل دوري لضمان كفاءة عملها. وبنفس السياق فإن مشكلة الدريناج الخارج من خزانات النفط عند البلاطة الغربية بطرطوس والتي تصب في نهر الحصين ومنها إلى البحر مشكلة بيئية كبيرة ،وفي هذا الاطار بيّن مدير بيئة طرطوس أن هناك محطة فصل وترقيد ميكانيكية تتبع لإدارة المصب تقوم بفصل النفط العالق مع مياه الدريناج لاسترجاع النفط الخارج. أما مدير المصب فأشار إلى أنه ضمن المصب يتم فرز النفط من أعلى الأحواض على اعتبار أن النفط أثقل من الماء، مؤكداً أنه لا يخرج نفط مع المياه المنصرفة، وإنما يمكن أن يخرج بعض النفط أثناء الأمطار الغزيرة. ويؤكد مدير البيئة أنه من خلال عمليات التفتيش الدوري على مصادر التلوث تقوم مديرية البيئة بإعداد تقارير عن الانبعاثات الغازية ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية، وتقوم بالتعاون مع إدارة المحطة بخفض قيم الانبعاثات والوصول إلى الحدود المسموحة في المواصفة، مضيفاً أنه لا توجد إحصائية أو دراسة من وزارة الصحة تربط بين انتشار الأمراض السرطانية والانبعاثات الغازية. من جهتها إدارة المحطة الحرارية في بانياس اكدت أن تأهيل العنفة الغازية وتحويلها للعمل على الغاز الطبيعي في وقت سابق إضافة إلى المازوت من قبل شركة مبنا الإيرانية، كما تمّ تنفيذ مشروع تقديم وتركيب وحدات معالجة أولية لمياه المعالجة عن طريق الحلول العكسي (RO) والتي وفرت كميات كبيرة من المواد الكيميائية وأعطت مواصفات أفضل لمياه المعالجة، أيضاً تمّ تنفيذ مشروع تحسين مادة الفيول على المجموعتين الثالثة والرابعة باستخدام التكنولوجيا الروسية ، ما وفر الفيول وخفض الانبعاثات الغازية إلى الوسط الخارجي. وبين د داوود أن دور المديرية هو المراقبة الدورية لكافة مصادر المياه السطحية والجوفية بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة مياه طرطوس ومديرية المواد المائية وفي حال حصول أي خلل في مؤشرات المياه تتم مخاطبة الجهات ذات العلاقة لاتخاذ التدابير الملائمة في ضوء ذلك. و عن مشكلة التخلص من مياه الجفت الناتجة عن معاصر الزيتون التي تتداخل أحياناً مع المياه الجوفية بسبب التخلص منها عن طريق الصرف الصحي ، فأشار إلى وجود لجنة بالتعاون مع مديرية زراعة طرطوس للتخلص منها في كل موسم بطريقة آمنة. ولفت أن مكبات القمامة تعالج من قبل مديرية النفايات الصلبة عن طريق مركز المعالجة في وادي الهدة التي أغلقت الكثير من هذه المكبات حيث تقوم بإعادة تدوير القسم الأكبر من النفايات الواردة إليه وطمر النفايات غير القابلة للتدوير ، وأن المشكلة تكمن في أن المعمل غير مجهز لمعالجة النفايات الطبية إضافة إلى عدم وجود مطمر لمثل هذه النفايات المتبقية. وذكر د.علي داوود أن المقالع ترخص من قبل المديرية العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية وللبيئة دور بإعطاء الموافقات التي لها شروط وضوابط تنظم عملها، وهو حال المجابل التي تبقى تحت المراقبة والتفتيش البيئي للحد من انبعاثاتها وتلوثها وفق قانون حماية البيئة رقم /12/. وأوضح مدير بيئة طرطوس أن الخطة الاستراتيجية للمديرية تتركز أولاً على التنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتطوير التشريعات والقوانين البيئية ، وثانياً على مواجهة التحديات البيئية في المحافظة،مشيراأن النمو الحضاري والتزايد السكاني ينتج المزيد من المشكلات البيئية التي تحتاج إلى المعالجة ، الأمر الذي يتطلب تطوير إمكانات المديرية من حيث الاعتمادات والآليات وعدد العمال . |
|