|
حديث الناس هذه الحالة لم تدم طويلاً فرويداً رويداً وبالتدريج لم يعد هذا الأمر قابلاً للتنفيذ وبقي في الذاكرة وحديث ألسنة الناس الذين عقدوا آمالاً كبيرة وسمعوا وعوداً كثيرة بمعالجة قضاياهم لكن على ما يبدو لم يكتب لهذه الحالة النجاح أو ربما لم يؤخذ بموجبات نجاحها إلا فيما ندر حتى أن معظم الناس اعتبرها (إبرة مسكن) يوم المواطن هذا عاد الحديث عنه مجدداً ونلمسه بالصوت والصورة في وزارة التربية التي تعج بمئات المواطنين خلال الموعد الذي حدده الوزير للقاء بهم.. جاؤوا يحملون معاناتهم بأمل الحصول على حلول وأجوبة شافية يمنون بها النفس وتضع حداً لهذه المعاناة الطويلة بعد أن وقفت في طريقهم إجراءات الروتين ومزاجية بعض الموظفين..!! ربما لوزارة التربية خصوصية ما وحاجة ماسة جداً لمثل هذا اليوم للعديد من الاعتبارات والأسباب الموجبة تتعلق بالحالات وما يخص هذه الوزارة من مراجعات ومطالبة وهموم مدرسين ومعلمين وطلاب وحتى الأهالي.. واستفسارات عديدة وكثيرة لا تنتهي... لكن هذا لا يعفي غياب تخصيص يوم للمواطن في الوزارات والمؤسسات الأخرى وألا يكون فقط لمجرد لقاء أو أنه موجود فلا بد من أن يخرج مثل هذا اليوم بنتائج عملية يتحسسها أصحابها وإلا اعتبر مضيعة للوقت ولا يعدو كونه (برستيج) أو ما شابه..! في معظم الوزارات والمؤسسات والدوائر الرسمية هناك العشرات بل المئات من المراجعين الذين يصطدمون بعراقيل وإجراءات إدارية وغيرها تحول دون حصولهم على حقوقهم وإنجاز معاملاتهم كما يجب، وهناك موظفون يبتدعون أساليب تمنع حسن سير العمل لغاياتٍ ما.. وهناك... وهناك...إلخ لعل وعسى أن نصل يوماً ما في (يوم المواطن) الذي يبحث فيه المئات عن حلول ومعالجات إلى أن تكون الأبواب المفتوحة مفتوحة دائماً أمام المواطنين ليكون التواصل فعالاً ومثمراً بعيداً عن المجاملات والتباهي والبرستيج..!! |
|