تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في ذكرى« الجلاء»!

من البعيد
السبت 18-4-2009م
هيثم يحيى محمد

أكثر من يشعر بأهمية الحرية وضرورة تحقيقها لكل إنسان في هذا العالم ولكل دولة على وجه الأرض...

من عاش مرارة فقدانها بسبب الاستعمار والاحتلال... ثم عاش ويعيش حلاوة وجودها بعد زوال الاحتلال وإنجاز الاستقلال.‏

في ضوء ما تقدم وغيره الكثير تأتي أهمية الاحتفال بعيد الاستقلال... وأهمية إحياء ذكرى أبطاله الذين سطروا أروع الملاحم في مقاومة المحتل وصولاًلإجباره مرغماً على الجلاء كما هو الحال في بلدنا الغالي سورية.‏

ولأن سورية قيادة وشعباً ذات تاريخ عريق في النضال ضد المستعمر.. وذات حاضر أكثر عراقة في النضال وفي المقاومة ضد من يحتل جزءاً من أراضيها ومن الأراضي العربية نجد أن الدولة تتماهى مع الشعب في الاحتفالات والمهرجانات التي تقام بمناسبة عبد الجلاء... ونجد أن المقاومة كثقافة وفكر.. وممارسة تدعم بلا حدود... كما أن الابطال المقاومين يكرمون بكل أوجه التكريم وبشكل تفتقر إليه دول عربية أخرى تنظر إلى المقاومة ومحاربة المحتل وكأنها حالة غريبة في أوطانها.... بكل أسف! هذا الواقع المرير تحدث عنه المفكر العربي القومي عزمي بشارة خلال لقائه الحميمي مع أبناء وأحفاد المجاهد الشيخ صالح العلي قائد ثورة الجبال الساحلية معرباً عن اعتزازه وتشرفه ببلد مثل سورية يتم فيه إحياء ذكرى النضال والمقاومة وأبطال الاستقلال من قبل(الرسمي) و(الشعبي) على حد سواء!!‏

نعم من حق سورية الداعمة للمقاومة بكل أشكالها أن تفخر بما هي عليه... ومن حق كل إنسان حر أن يقدر بلا حدود مواقفها الجريئة... في مواجهة كل أنواع التهديد والوعيد.. ومن حق سورية أيضاً ومن واجبها وهي تحتفي بعيد جلاء آخر جندي فرنسي عن أراضيها أن تتمسك أكثر من أي وقت مضى بثوابتها.. وبجلاء المحتل من أراضيها... وبخياراتها وأبرزها خيار المقاومة... و خيار تعميق الصلة مع القطبين الاقليميين الهامين ـ(إيران - تركيا) وخيارات أخرى تحدث عنها د. هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية لحزب البعث في مهرجان الشيخ صالح العلي الاربعاء الماضي.. بكل وضوح وشفافية وواقعية... وإقناع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية