تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أربع هـزات أرضيــة تضـرب الجنـوب.. الأمــن اللبنانـي يوقـف شــبكة تجسس ثـانيــة

وكالات-سانا-الثورة
الصفحة الاولى
السبت 18-4-2009
بعد الهزات السياسية والأمنية التي ضربت لبنان في الأونة الأخيرة عقب حادث الهجوم على الجيش اللبناني واستشهاد أربعة من عناصره وبعد اكتشاف شبكات التجسس الاسرائيلية وما لها من تداعيات على المستوى الداخلي ضربت لبنان أربع هزات أرضية أحدثت رعباً كبيراً بين المواطنين في الجنوب الذين نزلوا الى الشوارع

في غضون ذلك أوقف الجيش اللبناني 23 مطلوباً بجرائم مختلفة وهو يبحث عن المسلحين الذين اعتدوا على الجيش اللبناني في البقاع في وقت ذكرت فيه صحيفة الأخبار اللبنانية أن القوى الأمنية أوقفت شبكة تجسس ثانية وتسعى لتفكيك الشبكة الثالثة.‏

فقد أفاد مركز رصد الهزات والزلازل في بحنس أن لبنان تعرض أمس الى أربع هزات أرضية أحدثت رعبا بين المواطنين في الجنوب.‏

وقال المركز ان الهزة الاولى وصلت قوتها الى اربع درجات ونصف الدرجة على مقياس ريختر فيما تراوحت قوة الهزتين الاخريين بين ثلاث وثلاث درجات ونصف وان مصدرها كان عمق الجنوب اللبناني. كما قعت هزة ارضية رابعة الليلة الماضية في منطقة صريفا بجنوب لبنان دون حدوث اضرار. حيث جاءت بعد تعرض منطقتي النبطية وصور بعد ظهر أمس لثلاث هزات.‏

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن سكان الجنوب نزلوا الى الشوارع عندما اهتزت أبنيتهم خشية وقوعها نتيجة الهزة.‏

وأضافت ان سكان العاصمة بيروت شعروا بالهزة أيضا ولكن بدرجة أقل.في هذه الأثناء كشف مسؤول رفيع المستوى في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توقيف فرع المعلومات لثلاثة متهمين بالتعامل مع استخبارات العدو الاسرائيلي أفضى الى توقيف مجموعة أخرى بالتهمة ذاتها فيما حددت مجموعة ثالثة يجري وضع اللمسات الأخيرة لتفكيكها، وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن تعاوناً بين حزب الله وفرع المعلومات أفضى الى كشف شبكات التجسس التي كان هدفها الأساسي خرق أمن المقاومة وكوادرها في نقاط شديدة الحساسية.‏

وأشارت المعلومات الصادرة عن الأمن إلى أن الموقوفين وآخرين كانوا يعملون على بناء شبكة من العلاقات مع مسؤولين بارزين في حزب الله بعضهم على صلة بالجهاز العسكري التابع للمقاومة وهناك معطيات على أن الشبكة كانت قد حددت أهدافها على مستوى مسؤولي الحزب بناء على توصية مباشرة من اسرائيل.‏

إلى ذلك أعلن الجيش اللبناني أن وحداته المنتشرة في منطقة البقاع الشمالي للبحث عن المسلحين الذين اغتالوا أربعة عسكريين يوم الاثنين الماضي أوقفت 23 مطلوبا للعدالة بجرائم مختلفة. وقال الجيش في بيان اصدره بعد ظهر أمس ان هذه الوحدات ضبطت كمية من المخدرات والاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية المتنوعة اضافة الى ضبط خمس سيارات مسروقة وقد تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة.‏

وأضاف الجيش في بيان اخر انه تم توقيف جميع المتورطين في وضع متفجرات داخل دراجة نارية في محلة الحوش في منطقة صور بما فيهم صاحب الدراجة.‏

من جهة أخرى أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في اجتماعه الدوري في مقر المكتب السياسي لحركة أمل الهجمة التي تشن على المقاومة ورأى أن هذه الهجمة تخدم العدو الصهيوني وتسيء الى المقاومة التي هزمت العدو في لبنان وفلسطين في اطار آخر رأت قيادة اقليم الجنوب في حركة أمل أن الاستحقاق الانتخابي يجب أن لا يحجب الانظار عن الأخطار والمطامع الاسرائيلية والاعتداءات المستمرة بأشكال مختلفة على السيادة اللبنانية والخروقات الحاصلة والنيات العدوانية من خلال شبكات التجسس التي يتوالى اكتشافها بما يشير إلى أن لبنان دائماً هو تحت منظار التصويب الاسرائيلي ومخططاته العدوانية واعتبرت الحركة في بيان لها أن الاستحقاق الانتخابي هو استحقاق ديمقراطي لتطوير الحياة السياسية في لبنان.‏

بدوره أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان عبد الامير قبلان أن اسرائيل هي العدو الوحيد للأمتين العربية والاسلامية. وقال قبلان في خطبة الجمعة ان اسرائيل قامت على اغتصاب الارض وما زالت تمارس سياسة العدوان.‏

واكد ان السلام في المنطقة لا يمكن ان يقوم الا باستعادة الاراضي العربية المحتلة وكامل الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين لديارهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية