تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أهلنـا في الجولان يجددون تمسكهم بانتمائهم الوطني

القنيطرة
سانا- الثورة
الصفحة الاولى
السبت 18-4-2009
جدد المواطنون السوريون في الجولان السوري المحتل تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتماءهم للوطن الام سورية ورفضهم لجميع القرارات الصادرة عن سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وعبر اهلنا في الجولان الذين احتشدوا في قرية مجدل شمس المحتلة للمشاركة في المهرجان الخطابي الذي اقامته قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي امس في موقع عين التينة المقابل احتفالا بالذكرى الثالثة والستين لعيد الجلاء عن عزمهم على مواصلة الكفاح حتى تحرير كامل تراب الجولان وعودته الى السيادة الوطنية مهما كلفهم ذلك من تضحيات.‏

واكد احد ابناء الجولان في كلمة القاها امام المشاركين في الاحتفال عبر مكبرات الصوت ان الاحتفال بعيد الجلاء يشكل مبعث الامل بزوال الاحتلال نهائيا طال الزمن او قصر موجها التحية لابطال الجلاء الذين صاغوا بتضحياتهم ونضالهم صبح الجلاء الاغر.‏

وشدد ابن الجولان المحتل على عزم ابناء الجولان على الصمود ومقاومة الاحتلال ورفض كل ما يصدر عنه من اجراءات وقرارات تعسفية ظالمة وتمسك الجولانيين بعهد الولاء الابدي للوطن‏

وايمانهم بأن التحرير قادم وان النصر سيكون حليفهم في النهاية.‏

والقى الاسير الفلسطيني المحرر محمود سلامة كلمة من مجدل شمس حيا خلالها صمود ابناء الجولان وتضحياتهم واسراهم وجرحاهم مثمنا نضال الشعب العربي الفلسطيني الذي يواجه مثله مثل ابناء الجولان عدوا عنصريا يقوم اليوم باجراءات عدوانية استفزازية محاولا تهويد مدينة القدس وتبديل معالمها وتهديد المسجد الاقصى من خلال الحفريات التي تتم تحته وفي محيطه معاهدا الشهداء في فلسطين والجولان على مواصلة المقاومة حتى دحر العدو الصهيوني وتحرير الاسرى الابطال الذي يواجهون السجن والسجان بكل بسالة وعزيمة واقتدار .‏

وحيا المهندس رياض حجاب محافظ القنيطرة في كلمته في الاحتفال الاهل الاباة الصامدين في مجدل شمس ومسعدة وبقعاتا والغجر وعين قنية الذين يسطرون بنضالهم صفحات ناصعة في تاريخ وطنهم مؤكدا ان انجاز الجلاء تحقق بفضل بطولات ابناء الوطن وتصديهم للاحتلال وتضحيتهم بالدماء الزكية التي روت ارض الوطن .‏

ولفت حجاب الى ان الجولانيين الاباة ساهموا مساهمة كاملة في انجاز الجلاء من خلال ثوراتهم في الخصاص ومرجعيون ومجدل شمس وكوم الويسية وجباتا الخشب وفيق وكل شبر من تراب الجولان محييا رجالات تلك الملاحم امثال الامير محمود الفاعور واسعد كنج ابو صالح والشهيد احمد مريود .‏

واستذكر المحافظ ابطال الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الاطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو ومحمد الاشمر وحسن الخراط وسعيد العاص الذين اشعلوا نار الثورة وقضوا بشجاعتهم مضاجع المحتلين .‏

واشار الى المواقف الوطنية والقومية لسورية تجاه مختلف قضايا الامة ونهجها الداعم للمقاومة فكرا وممارسة ودفاعها الدائم عن مصالح الامة العربية وحرصها على وحدة الصف العربي وتأكيدها الدائم على التضامن العربي الذي يشكل حصن الامة ضد المؤامرات التي تحاك حولها .‏

وقال حجاب في ختام كلمته ان الاحتفال على مشارف الجولان بعيد الجلاء يعيد الى الذاكرة المشهد التاريخي للقائد الخالد حافظ الأسد وهو يرفع العلم العربي السوري على ربا القنيطرة المحررة ويجعل جميع السوريين على يقين من انهم سيشاهدون يوما السيد الرئيس بشار الأسد وهو يرفع علم الوطن فوق تراب الجولان الغالي .‏

وحيت الكلمات التي القاها كل من عبد الله فنيجر ممثل الجبهة الوطنية التقدمية والمهندسة امال عزو المنسقة العامة للحملة الاهلية السورية احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية الاهل الصامدين تحت الاحتلال في فلسطين المحتلة والجولان لافتة الى ان انطلاق الحملة الاهلية من دمشق يشكل تأكيدا على بقاء القدس عاصمة للمقاومة والروح العربية الوثابة لتبقى القدس زهرة المدائن حاضرة ابدا خالدة خلود المسجد الاقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة . واشارت الكلمات الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهدف من منع الفلسطينيين وابناء القدس من الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية الى التعتيم على تاريخ القدس وموقعها الحضاري موضحة ان كل الاجراءات الاسرائيلية الظالمة لن تنال من موقع القدس في قلب كل عربي وستبقى القدس عصية على المحتل تستمد قوتها من روح كل عاصمة عربية.‏

حضر المهرجان الخطابي محمد العفيش امين فرع القنيطرة لحزب البعث واعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية واعضاء مجلس الشعب في المحافظة ورئيس اتحاد شبيبة الثورة وحشد من المواطنين من جهة ثانية اقام اتحاد شبيبة الثورة مهرجانا فنيا في القنيطرة بمناسبة عيد الجلاء بمشاركة 30 شبيبيا من فروع اللاذقية والرقة ودمشق وريف دمشق والقنيطرة . وقدم المشاركون في المهرجان فقرات فنية وغنائية مجدت الصمود والتضحية والمقاومة وتغنت بحب الوطن .‏

حضر المهرجان الدكتور عدنان عربش رئيس اتحاد شبيبة الثورة.‏

***‏

التفاصيل‏

***‏

أهلنا في الجولان يجددون ولاءهم الأبدي إلى الوطن الأم‏

بدورهم أكد أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل بقاءهم على عهد الصمود والثبات حتي تحرير الجولان كاملا وعودته الى الوطن الام سورية.‏

وقال أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل في بيان اصدروه أمس بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد الجلاء انه على الرغم من الفترة التي مرت على احتلال الجولان فان المحتل لم يستطع النيل من صمود المواطنين السوريين في الجولان ابناء واحفاد صانعي الجلاء معربين عن ثقتهم الكبيرة بالوطن الغالي سورية وقيادتها التي لا تتزعزع ومؤكدين ان املهم بحتمية النصر والتحرير راسخ وعميق.‏

وحيت جماهير الجولان بهذه المناسبة الشهداء رمز التضحية والفداء واسرى الحرية خلف قضبان سجون الاحتلال كما حيوا المقاومين الابطال في جميع ساحات المقاومة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان والعراق.‏

كما وجهت جماهير الجولان التحية الى شعب سورية وجيشها حامي الاستقلال وقائده السيد الرئيس بشار الأسد وتمسكه بالمباديء والثوابت الوطنية والقومية.‏

واعربت جماهير الجولان عن الأمل في ان تعود ذكرى الجلاء ورايات الحرية تخفق فوق الجولان بعد عودته الى الوطن الام سورية للاحتفال معا بعيد الاستقلال الكبير.‏

***‏

شعراء حماة ومجاهدوها: الجلاء جسّد ذروة النضال من أجل الحرية‏

هذا وقد شاركت الفعاليات الثقافية والشعبية والدينية في محافظة حماة جماهير المحافظة احتفالاتها بالذكرى الثالثة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن ارض سورية الحبيبة.‏

وبهذه المناسبة اكد العديد من رجال الدين والمفكرين والمثقفين من ابناء المحافظة في تصريحاتهم لمراسل سانا ان يوم السابع عشر من نيسان الذي شهد رحيل اخر جندي فرنسي عن ارض الوطن شكل تتويجا لنضال ابناء سورية ضد المحتل هذا النضال الذي انطلقت شرارته الاولى مع دخول اول جندي محتل الى الارض السورية ولم يتوقف الا بعد ان تيقن السوريون ان الاحتلال مضى نهائيا ومن دون رجعة .‏

ووصف المجاهد الشاعر محمد منذر لطفي رئيس رابطة المحاربين القدامى في حماة يوم الجلاء بالقمة الاكثر لمعانا واضاءة في تاريخ سورية الحديث لانه جسد ذروة النضال الوطني من أجل الحرية والاستقلال.‏

وأضاف المجاهد الذي كان طيارا في الجيش السوري وشاهدا عيانا على ثورتي حماة ضد المستعمر أنه في ذلك اليوم المجيد طوت سورية المناضلة صفحة الانتداب الذي فرض عليها بالقوة الغاشمة موضحا ان الجلاء جاء نتيجة حتمية للتلاحم الوطني وتوحد جهود الشعب السوري الباسل في كل بقعة من ارض الوطن داعيا الاجيال الشابة للاستفادة من دروس الجلاء وتضحياته ليعلموا أن للحرية ثمنا غاليا وأنها تؤخذ ولا تعطى.‏

وأنشد المجاهد الشاعر قصيدة يتغنى بها بالجلاء المجيد قال فيها00 وأطلت أعراس قومي بنيسان 00فنيسان موسم معسول لايعيد التراب الا المغاوير 00 ويجلي الغزاة الا الفحول0‏

من ناحيته قال الدكتور محمد فلفل عميد كلية الاداب الثانية بحماة ان الجلاء وبهجته ومعانيه تضعنا امام مسؤولية تاريخية تركها لنا صانعو الجلاء الابطال تقتضي منا الحفاظ على لحمتنا الوطنية متماسكة في وجه الظروف والصعاب كي يبقى هذا الوطن منيعا والمضي قدما في بناء صرحنا الحضاري والفكري الذي نضمن لابنائنا و احفادنا من خلاله حياة حرة كريمة ومستقبلا مشرقا.‏

واكد الدكتور فلفل ان الجلاء يقدم لجميع ابناء الوطن درسا حقيقيا حول ثقافة المواطنة التي يجب أن ينميها فينا عيد الجلاء هذه الثقافة التي نستطيع من خلالها بناء الوطن والتحرر من الخضوع للثقافات الوافدة التي لا تتناسب ومعاييرنا الاخلاقية والفكرية.‏

بدوره صور شاعر البادية عدنان زعير الجلاء بالسد المنيع الذي حمى الوطن لافتا الى أن ماثر الجلاء اثبتت للعالم أن سورية وأهلها يحبون الحرية ولايقبلون الا بها وأنهم مستعدون دائما لبذل الغالي والنفيس في سبيل بقاء راية الوطن حرة عالية مصانة.‏

وأشار زعير الى أن ما سبق الجلاء من ثورات في كل ارجاء الوطن وتلاحمها وذوبانها في بوتقة واحدة انتجت الثورة السورية الكبرى التي اكدت اصالة الشعب السوري ووقوفه يدا واحدة ضد الاستعمار الغاشم بكل أشكاله وصفاته والوانه لافتا الى أن الجلاء شكل المناخ الوطني الملائم لولادة حزب البعث العربي الاشتراكي كأول مدافع عن حقوق وشرف الامة العربية وقضاياها القومية.‏

بدوره قال الدكتور حافظ حمود مدير اوقاف حماة ان ذكرى الجلاء عزيزة وغالية على قلوب جميع السوريين تجسدت فيها معاني الوحدة الوطنية والمحبة والتعاون بين ابناء الوطن الواحد مؤكدا ان ابطال الجلاء قدموا للعالم انموذجا في التضحية والفداء وبذل النفس في سبيل الوطن وستبقى ذكراهم خالدة في ضمير الاجيال.‏

من جانبه اوضح الاب اسكندر الترك وكيل مطرانية السريان الكاثوليك ان الاحتفال بعيد الجلاء يشكل تاكيدا لنهج الحرية والاستقلال الذي اختاره السوريون منذ الازل هذا النهج الذي يضيء في قلب الانسان السوري ويملؤه اباء وشموخا ويمنحه القدرة على استشراف المستقبل.‏

***‏

زيارة أضرحة ونصب الشهداء في السويداء‏

مســــــتــمـــرون علــــى نهــــج الجـــلاء‏

هذا وأفاد الزميل رفيق الكفيري من مكتب جريدة الثورة في السويداء أنه وتخليداً لأكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر واحتفاءً بذكرى الجلاء قام السيدان أركان الشوفي أمين فرع حزب البعث والمهندس علي أحمد منصورة محافظ السويداء أمس بزيارة ضريح القائد العام للثورة السورية الكبرى المغفور له سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا ووضعوا إكليلاً من الزهور على الضريح وقرؤوا الفاتحة على روحه الطاهرة كما زارا النصب التذكاري لأضرحة الشهداء في موقع معركة المزرعة ومعركة الكفر ووضعوا اكليلاً من الزهور على النصب وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار.‏

وتحدث أمين الفرع والمحافظ عن المعاني والدلالات السامية لقيم الجلاء الذي جاء نتيجة نضال عنيد وكفاح مرير خاضته جماهير شعبنا في سورية ضد المستعمر الفرنسي مسطرين في سفر التاريخ أروع ملاحم البطولة والفداء فكانت الثورة السورية الكبرى بقيادة المغفور له سلطان باشا الأطرش محطة نضالية كبرى على طريق تحقيق الجلاء مشيرين إلى أن القائد الخالد حافظ الأسد حمل رسالة الجلاء بكل أمانة واقتدار وكرم الجهاد والمجاهدين ويستمر النهج اليوم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في الدفاع عن قضايا أمتنا العادلة وتعزيز وحدتنا الوطنية في مواجهة التحديات التي تستهدف النيل من صمودنا، شارك في الزيارة أعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية وقائد شرطة المحافظة وأعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي في المحافظة وحشد كبير من المواطنين، من جهة ثانية أقامت محافظة السويداء حفل استقبال جماهيري في مبنى المحافظة حيث كان في استقبال الفعاليات الرسمية والحزبية والشعبية والاجتماعية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي السادة أمين الفرع والمحافظ وقائد الشرطة، وعبر المهنئون عن اعتزازهم بهذه المناسبة الغالية والتفافهم حول القيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد لاستعادة كامل ترابنا المحتل.‏

***‏

حلب تقيم حفل استقبال: انتصـار للشــعور الوطــني‏

اقامت محافظة حلب مساء امس حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد الجلاء في نادي السبيل العائلي تبادل المشاركون فيه من الجهات الرسمية والشعبية التهاني بهذه المناسبة وعبروا عن مشاعر الفخر والاعتزاز والاجلال لارواح الشهداء وابناء الوطن الذين دافعوا عن تراب الوطن ضد المستعمرين حتى تحقق النصر والجلاء .‏

وقال تامر الحجة محافظ حلب ان الجلاء كان انتصارا للشعور الوطني على التسلط والسيطرة والهيمنة وشكل محطة نضالية مميزة في تاريخ سورية ومأثرة خالدة تضاف الى سفر ملاحم الامة الزاخر بالتضحيات وتتويجا لنضال جماهير شعبنا وثوراته وبطولات مجاهديه وتضحياتهم في وجه المستعمر الغاشم في كل بقعة من ارض سورية الابية .‏

وشارك في حفل الاستقبال عبد القادر المصري امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور محمد يوسف الهاشم امين فرع الجامعة للحزب وقائد شرطة المحافظة واعضاء قيادتي فرعي الحزب بالمدينة والجامعة والجبهة الوطنية التقدمية.‏

***‏

جاليتنا في النمسا تتبادل التهاني‏

فيينا-سانا:‏

احتفل ابناء الجالية العربية السورية في النمسا بالذكرى الثالثة والستين لجلاء المستعمر عن ارض الوطن سورية . وتبادل ابناء الجالية السورية التهاني بهذه المناسبة الغالية خلال حفل استقبال اقامته السفارة السورية في فيينا امس. حيث تحدث الحضور عن معاني الجلاء وبطولات شعبنا العربي السوري الابي في الدفاع عن الارض. واشار المشاركون الى عظمة هذا اليوم الذي جاء ثمرة تضحيات ابناء سورية .‏

***‏

.. والسفارة السورية في براغ تحتفل‏

براغ ـ سانا:‏

أقامت السفارة السورية في براغ اول امس حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد الجلاء حضره فويتيخ فيليب نائب رئيس مجلس النواب التشيكي وممثلون عن وزارة الخارجية التشيكية والبرلمان اضافة الى أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي.‏

والقيت في الحفل كلمات تحدثت عن المعاني الكبيرة لهذه الذكرى ونوهت بالانجازات التي تحققت في سورية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية