|
براغ وبهذا فالأميركيين لم يجلبوا إلا العنف والإرهاب الذي توضح ممارساته ونتائجه الإجرامية في أكثر من دولة عربية وذات استقلال وسيادة.. ومن هذا المنطلق أكد فويتيخ فيليب نائب رئيس مجلس النواب التشيكي رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي أنه بالرغم من أن سورية من أكثر دول الشرق الأوسط تجسيدا للتسامح والتعايش بين مكوناتها فإنها تستهدف وبشكل مستمر بهجمات من طرف الولايات المتحدة التي تصب الزيت على النار حيال ما يجري في سورية، بما يتوجب على قياداتها التصدي للمجموعات المتطرفة. وفي حديث أدلى به أمس لموقع «أوراق برلمانية» الالكتروني التشيكي أوضح فيليب أن سبب تدهور الأوضاع في بلدان الشرق الأوسط هو سعي الولايات المتحدة المستمر لتصدير ما يسمى بالديمقراطية وقيمها الخاصة بها إلى دول ذات سيادة لديها ليس فقط تاريخ طويل وإنما ثقافة مختلفة. وبين أن هذه المساعي هي عبارة عن ذريعة لتحقيق المصالح الاقتصادية الأميركية في هذه الدول، واصفا نتائج سياسات التدخل وتعكير الاستقرار الأميركية في منطقة الشرق الأوسط بالفظيعة في كل الحالات التي تدخلت فيها، مشيرا بهذا الصدد إلى ليبيا التي تحولت الآن إلى حطام ونشأت فيها مجموعات إرهابية متطرفة. كما أكد أن هذه السياسات أدت لتعزيز التطرف والإرهاب وأوجدت مشكلة المهجرين، داعيا دول الاتحاد الأوروبي لإدراك أن جميع ما تقوم به الولايات المتحدة هو لمصلحتها فقط وليس لمصلحة الأوروبيين. فيليب دعا إلى أن تكون روسيا حليفا مهما لأوروبا في الدفاع عن نفسها أمام الإرهاب، محذرا من أن العقوبات التي فرضت على روسيا تأتي بنتائج معاكسة لما يريده الغرب وهو ما ظهر من خلال تلاحم المجتمع الروسي، وأكد أن هذا الأمر يعتبر دليلا آخر على عدم فهم أميركا وبعض سياسيي الاتحاد الأوروبي للمجتمع الروسي. وفي تصريح سابق له أكد أن الأزمة في سورية اختلقتها وبشكل متعمد أجهزة الاستخبارات الأميركية ساخرا من ادعاءات واشنطن حول دعم الديمقراطيات والحريات، مبينا أن وسائل الإعلام الغربية والأميركية خاصة تبيع نفسها ولا تمارس تغطية متوازنة وحيادية للأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط. |
|