تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لغة المؤتمرات والندوات العربية... شرط لترقية أعضاء الهيئة التدريسية واختبار معياري لتقييم مستواهم

مجتمع الجامعة
الاربعاء 28/5/2008
عبير ونوس

اللغة العربية هوية الأمة ورمز انتمائها لذا لابد من العمل على جعلها لغة عصرية مستخدمة بشكل سليم في جميع المجالات ,وهو ماشكل الأساس الذي انطلقت منه الجهات المعنية لتمكين لغتنا الأم,

ولاسيما بعد توجيه السيد رئيس الجمهورية بضرورة ايلائها العناية المطلوبة لحمايتها وتأكيد دورها في وحدة الأمة.‏

إعادة النظر بمقرر اللغة العربية‏

ولأن الجامعات الحاضن الأكبر للشريحة الأوسع في الوطن بادرت وزارة التعليم العالي باتخاذ عدد من الإجراءات لتعزيز لغة الأجداد في ضمير الأجيال وثقافتها, وفي مقدمتها حسب مابين الدكتور علي أبو زيد معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب والمعاهد إعادة النظر في مقرر اللغة العربية لغير المختصين لجعله أكثر فائدة وتطبيقاً ونفعاً للطلاب,وبالتالي أكثر تمكناً من لغتهم وبناء عليه تم تشكيل لجان مختصة تضم مختصين باللغة العربية وفي العلوم الأخرى ليكون الكتاب أكثر فائدة وشمولاً ومنفعة للغاية التي وجد من أجلها. كما تعد الوزارة دراسة لتمكين اللغة العربية خارج نطاق الكتاب الجامعي .الأمر الذي يساهم في ارتقاء مستوى الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في الأقسام كافة وعليه تم التعميم على الجامعات بضرورة التقيد بالإجراءات الكفيلة بتمكين اللغة العربية السليمة لدى أعضاء الهيئة التعليمية ,وتطوير مهاراتهم وقدراتهم فيها,والطلب اليهم التقيد بها أثناء إلقاء المحاضرات وخلال المناقشات والمؤتمرات والندوات الإعلامية , واستخدام المصطلحات العلمية المقررة من مجمع اللغة العربية.‏

اختبار معياري للهيئات التدريسية‏

وأشار د.أبو زيد إلى أن الوزارة تعمل على اطلاق مشروع وطني لوضع اختبار معياري بهدف التعرف على المستوى اللغوي لأعضاء الهيئة التدريسية وفي مرحلة لاحقة للطلاب الجامعيين ,وهو مشروع طموح يحتاج لعناية كبيرة ومدة زمنية ليكون نافعاً ولاسيما للطلاب غير العرب الراغبين بمتابعة تحصيلهم العلمي في الجامعات السورية أو بدول عربية أخرى لأنه سيكون على شاكلة اختبار (التوفل) الانكليزي.‏

ومن الاجراءات التي تم لحظها من قبل الوزارة أيضاً إخضاع المتقدم للتعيين بعضوية الهيئة التدريسية لاختبار تجريه أقسام اللغة العربية في الجامعات ويعد النجاح فيه شرطاً للتعيين ,ويتم العمل على أن يكون التمكن من اللغة العربية أحد شروط ترقية عضو الهيئة التدريسية الى مرتبة علمية أعلى.‏

وانطلاقاً من الحرص على ايصال المعلومة بلغة سليمة إلى الطالب تم الطلب من الجامعات كافة عرض الكتب والمراجع الجامعية على أقسام اللغة العربية لتدقيقها لغوياً قبل طباعتها حتى تخرج سليمة لغوياً.‏

من يجرؤ على اعادتها?‏

وعن سؤالنا إن كانت هناك نية لإعادة تدريس مقرر اللغة العربية لغير المختصين في السنوات كلها? أوضح د.أبو زيد أن الوزارة لا تريد أن تتعجل في الأمر وتقع في ماوقعت به سابقاً,وعموماً بوسع الكليات والأقسام التي تحتاج لتدريس هذا المقرر في السنوات الأربع كأقسام اللغات الأجنبية والعلوم الانسانية-الشريعة-الحقوق-التربية أن تقترح منفردة ادخال اللغة العربية في خططها الدراسية والموافقة عليها لأن هذا الأمر بات من مسؤولية الكليات ونحن قلنا إن مسألة تمكين اللغة العربية مسؤولية جماعية لذلك يجب أن يشعر الجميع بها وأن تبادر الأقسام والكليات بتقديم الاقتراحات وستجد القبول في مجلس التعليم العالي والوزارة.‏

وأردف مؤكداً أن الوزارة بصدد النظر بأمرين أساسيين هما عدد الساعات التي يمكن أن تعطى للطالب ومضمون المادة العلمية التي ستقدم له ,أي لن نكتفي بالقواعد والتطبيقات بل نسعى لتمكين أساليب اللغة وتنمية ملكتها لغير المختص بالاضافة الى تعريفه بقواعدها التي يمكن أن تعينه في الترجمة وتعريب المصطلحات وغير ذلك وهذه القضايا جميعها تدرس بشكل جدي من قبل لجنة مختصة ليخرج الأمر بالشكل الذي نظنه أقرب للصواب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية