|
فضائيات إذا انتظار ومشقة الذهاب إليها وفي بعض الأحيان تحمل مشقة السفر الى بلدان أخرى لكي نستمتع بسينما مختلفة,تلك التي تغيرنا وتعلمنا كيف نتعامل مع أزماتنا,,تجعلنا نكتشف أبعادا أعمق في الحياة وفي روحنا الإنسانية,ترى هذه الحالات العميقة التي نعيشها في الفن السينمائي كيف تتعامل معها فضائياتنا العربية?خاصة بعد ظهورالقنوات السينمائية التخصصية سواء العربية مثل ميلودي وقنوات روتانا أو تلك التي تعنى بالسينما الغربية مثل mbc2 ومؤخرا فوكس موفي,وهناك قنوات تبث أفلاما في أوقات متقطعة وهذه لا تكاد قناة تخلو منها. ماهي نوعية الافلام التي تبثها تلك القنوات التخصصية وما هي الذخيرة التي تعتمد عليها,ولماذا نفتقد الجديد? وهل تهتم تلك القنوات بالثقافة السينمائية وتعمد الى تطويرها من خلال برامج نقدية تطور الذائقة السينمائية لدى المشاهد? إن مختلف القنوات السينمائية التخصصية تبدو كأنها وجدت فقط للترويج للسينما المصرية,ففي الوقت الذي تسيطر فيه السينما الأمريكية على القنوات الأجنبية,تسيطر السينما المصرية على القنوات العربية,الأمر الذي يجعل من قناة مثل (روتانا سينما) ربما مضطرة لإعادة الأفلام بشكل مستمر,كذلك الأمر مع (روتانا زمان) التي تختص بعروض الأفلام الأبيض والأسود القديمة والتي مل المشاهد لكثرة إعادتها,تلك الإعادات التي تأتي في أوقات متقاربة,وليس على القناة ذاتهافقط,بل تعاد على مختلف القنوات العربية حتى تلك غير المختصة بالسينما,بحيث يبدو الأمر وكأن بين أيديهم أرشيفا متشابها يتناقلونه فيما بينهم!! وعلى ما يبدو أن تلك القنوات التي تبث على مدار الساعة وجدت نفسها في موقف لاتحسد عليه,فهي مضطرة للكثير من التنازلات لكي تحافظ على ساعات بثها تلك,دون ان تتمكن في أحيان كثيرة من العثور على أفلامك الجديدة لأن مكتبة السينما المصرية التي تروج لها ربما لاتتجاوز بضعة آلاف من الافلام,منها عدد كبير غير صالح للعرض. والسؤال هنا ...لماذا لاتكون تلك القنوات بمثابة نافذة مفتوحة على كل النتاجات العربية,بما فيها السينما السورية والمغربية المغيبة تماما,وليست هذه النوعية من السينما هي الغائبة فقط,بل إن البرامج السينمائية النقدية التي تؤسس للتعاطي مع سينما حقيقة بمفاهيم نقدية صحيحة تسعى لنمط من التذوق السينمائي الذي لا يكرس أنماطا ساذجة فكريا,بل يؤسس لوعي جديد لدى المشاهد. البعض اعتبر مجرد وجود قنوات سينمائية غير مشفرة تقدم التسلية والمتعة المجانية هو إنجاز,غافلين أنها إنما تكسب الكثير جراء قنواتها المفتوحة تلك من الإعلانات التي لا نستطيع أن نكمل فيلما دون أن تخترقه عشرات الدعايات!! |
|