المهندس وسيم عبد الغني ومجموعته لآنها تشكل قصة تحد ونجاح, فمنذ أن رأى الفيلم الأمريكي الصنع الذي يعتمد على ثلاثي الأبعاد في تحريك شخصياته سنة 2000وهو يطمح في تنفيذ هذه التقنية, خاصة أن دراسته تساعده فهو طالب في كلية الهندسة المعلوماتية, وتحول الاعجاب الى فكرة تحولت الى مشروع صغير, عمالها وسيم و شقيقاه وصديقاهما , يقول وسيم استمرينا بالعمل سنتين ونصف السنة دون اجراءات رسمية, كالتسمية والسجل التجاري الى أن احتكينا بعالم الأعمال عن طريق حاضنة تقانة المعلومات التي أستطيع القول بأنها اختصرت لنا 10% من شوط عملنا, فقد تلقينا فيها تدريباً أكاديمياً للتسويق والادارة, فتحولنا من شركة هاوية الى شركة نظامية لها سجل تجاري, وبدأنا بصنع مسلسل تلفزيوني أردنا أن نكون فيه أوفياء لمسؤوليتنا تجاه مجتمعنا واخترنا شريحة الأطفال, ليكون تعليمياً ومسلياً, يعرف الطفل بهويته وقيمه وأخلاق مجتمعه الأصيلة, في هذه الأثناء تعرفنا على محطة تلفزيونية أعجبت بالفكرة واعتماد الشخصيات الكرتونية لتقديم بيئة عربية للأطفال, ومما شجعنا أن هذه المحطة عاملتنا كمحترفين وليس كهواة, لأنه كان لنا تجربة سابقة مع شركة أخرى عاملتنا كمبتدئين( اعطهم عشرة آلاف ويفرحوابها) أما هذه المحطة فقدرت جهدنا, ففي الشخصيات الكرتونية أصعب شيء التحريك والتخريج, أي التحويل من صور الى شخصيات متحركة ولها أبعاد, فهذا يستهلك وقتاً وكلفة عالية, وأنا مشروع تخرجي كان عن التحريك وقد استخدمت تقنية دمج برنامج ببرنامج أم له, وعلمت أصدقائي على25زراً , وكلما تعبنا على البرمجة تكون النتائج أفضل, ولم يعد التحريك يستهلك وقتاً , وعملنا الذي استمر أربع سنين كان كتدريب لنا نحن الستة فقد امتلكنا جميعا مهارة عالية, أخي ناصر كان يكتب النصوص وكنا نكتب الجمل الموسيقية , وقد وافقت المحطة على مستوى الكلمات والموسيقا, الا أننا بعد أن وقعنا العقد وحصلنا على المال, أصبح لنا تعاون مع كاتب سيناريو محترف, وموسيقي محترف, ونحن كفريق سعادتنا كبيرة لأسباب متعددة منها أن هذه الصناعة تدر ذهبا, والأهم أننا ربحنا التحدي مع زملائنا, لأنهم كانوا يقولون لنا: ستتعبون وسيأتي من يملك المال ويأخذ أفكاركم( وين رايحين بهالعجقة)! كما فرحنا لأن صبر أهلنا معنا وتشجيعهم لنا أثمر هذه الصناعة التي ستجعلنا مساهمين بانتاج كرتون عربي ومن بيئتنا المحلية لأطفالنا.‏