|
عواصم - سانا - الثورة
محادثات هاتفية أجراها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع حليفه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية تعهد خلالها بالتزام بلاده (بأمن) الكيان الإسرائيلي ومواصلة التعاون معها حول هذه المسألة. وفي بيان نقلته ا ف ب عن اوباما بأنه تطرق ونتنياهو إلى مسألة انضمام السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتي أصبحت عضوا رسميا فيها الأربعاء الماضي وهو ما أثار غضب كيان الاحتلال ومعارضة الولايات المتحدة. وأضاف البيان ان اوباما جدد التأكيد على الموقف الأميركي بأن السلطة الفلسطينية ليست بعد دولة ذات سيادة وهي ليست من هذا المنطلق مؤهلة للحصول على وضع روما، وانه( لا يعتقد ان انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية هو خطوة بناءة من أجل المستقبل، مضيفا ان الولايات المتحدة تواصل الاعتراض بقوة على أعمال الطرفين التي قد تجهض الثقة وانه يشجعهما على سلوك طريق عدم التصعيد). وهو ما اعتبره مراقبون دليلا جديدا على الغطرسة الأميركية في التعاطي مع مختلف القضايا حيث تعتبر نفسها قادرة على منح الاعتراف بوجود الدول أو عدمه. وجاءت الخطوة الفلسطينية بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن صوتت الولايات المتحدة ضد مشروع قرار فلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في إثبات جديد على مدى الالتزام الأميركي بحماية كيان الاحتلال والحفاظ على مصالحه. كما تطرق الطرفان خلال المحادثات إلى الملف النووي الإيراني، حيث جدد الرئيس الأميركي التأكيد خلال هذا الاتصال على أن الولايات المتحدة عازمة على التوصل إلى اتفاق كامل مع إيران يمنعها من امتلاك السلاح النووي ويعطي الضمانة للأسرة الدولية بأن برنامجها النووي ليس إلا لأهداف سلمية). وتأكيدا على الدعم الأميركي لإسرائيل تواصل قوات الاحتلال إجراءاتها التعسفية ضد الفلسطينيين في مدنهم وقراهم بالضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقلت ثلاثة فلسطينيين في مدينة الخليل وبلدة السموع بعد تفتيش منازلهم وتكسير محتوياتها. كما داهمت عدة أحياء بمدينة الخليل ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدتي سعير وحلحول وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي. في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي جنين ورام الله والطيرة جنوب رام الله ومنطقة البالوع والإرسال في البيرة ورام الله التحتا واعتدت على عشرات الفلسطينيين الذين تصدوا لجنود الاحتلال وألقت القنابل الصوتية على الشبان وبين المنازل. كما اقتحم جنود الاحتلال قرية دير قديس غرب رام الله ومدينة جنين وتمركزوا في أحياء أبو ضهير المراح والبلدة القديمة واقتحموا منازل الفلسطينيين. أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أن القضية الفلسطينية تواجه في الوقت الراهن أخطر التحديات جراء مخطط تكريس الاحتلال الصهيوني من خلال عمليات الاستيطان والتهويد والتهجير وشطب حق العودة. ودعا حردان خلال لقائه أمس وفدا من حركة الجهاد الاسلامي إلى حشد كل الطاقات في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية واقامة أوسع حراك سياسي ونضالي يستهدف اعادة فلسطين إلى رأس قائمة الاولويات في الاهتمام العربي على الصعيدين الشعبي والرسمي وتشكيل أدوات ضغط على المستوىات الدولية من أجل احباط مخطط التصفية وصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة والتحرير. |
|