|
سانا - الثورة تلك الحقيقة أكدتها العديد من القوى والشخصيات اللبنانية حيث أكد خالد الرواس الامين العام لحركة الناصريين الديمقراطيين في لبنان اهمية وجود تنسيق وتعاون بين سورية ولبنان بهدف القضاء على التهديد الإرهابي الذي يحدق بلبنان. واكد الرواس ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي القادرة على دحر الإرهاب عن لبنان وحمايته داعيا الدول الغربية وبعض مشيخات الخليج إلى وقف دعم وتمويل الإرهاب والإرهابيين وارسالهم إلى سورية ولبنان والعراق ووقف اجرامهم وإرهابهم بحق المواطنين الآمنين في هذه الدول. كما جدد لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان التأكيد على أهمية وضرورة التنسيق والتعاون بين سورية ولبنان على قاعدة الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين. وأشار اللقاء في بيان إلى أن الاجراءات اللبنانية الاخيرة التي تطبق على المواطنين السوريين القادمين إلى لبنان لا تنهي أزمة المهجرين بل تعقدها. وتطرق اللقاء إلى الاعمال الإرهابية التي تجري في بلدان دعمت ومولت الإرهاب ومنها فرنسا معتبرا أن هذه الظاهرة الاجرامية الإرهابية العنصرية بعيدة كل البعد عن الدين الاسلامي الحنيف. ولفت إلى أن الدول الداعمة للتنظيمات الاجرامية الإرهابية في سورية والعراق وليبيا ولبنان وغيرها عليها أن تعيد حساباتها وتعيد النظر بخطورة سياستها في المنطقة وان هذا الإرهاب الذي دعمته سينقلب عليها قريباً. من جانب آخر أكد الكاتب في صحيفة البناء اللبنانية جمال العفلق ان ما ضرب فرنسا اليوم هو الفكر نفسه الذي يضرب سورية والعراق والمنطقة العربية بالادوات نفسها والمدعوم غربياً، وانه لا يمكننا تجاهل الدور الأميركي في صناعة تنظيم القاعدة وأن حلفاء أميركا والغرب في المنطقة وخصوصا السعودية هم مصدرو الإرهاب والإرهابيين. وقال العفلق في مقال نشرته الصحيفة أمس تحت عنوان إرهابيون في باريس وثوار في دمشق... انه لم يعد مقبولاً اليوم أن تتجاهل فرنسا أن أهم حلفائها في المنطقة كان الممول الاكبر للإرهاب، ومن الغريب أن يلتزم الشعب الفرنسي الصمت تجاه حكومته التي تدعم الإرهاب من خلال تحالفها مع مموليه. وأضاف: ما ان تمت العملية الإرهابية التي استهدفت صحيفة شارلي ايبدو في باريس الاسبوع الماضي حتى وصفها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالإرهابية ولسنا مختلفين على التوصيف لكن المفارقة أن هذا الوصف الجنائي لم يكن يوما ينطبق على ما حدث ويحدث في سورية طوال السنوات الأربع، وخصوصا أن الشعار الذي رفع في باريس لا يختلف عن شعارات ترفعها التنظيمات الإرهابية في سورية بدءا من النصرة وانتهاء بـ داعش. وتابع: ان الغرب بشكل عام وفرنسا خصوصاً يصر على رفض وصف تلك العصابات التي تقتل الشعب السوري بالإرهابية بل يعتبرها مجموعات ثورية ويصر على تسمية مجرميها الذين يديرون عملياتها من باريس واسطنبول والدوحة بالمعارضين الذين يطالبون بحقوقهم. وأشار العفلق إلى أن السياسة الفرنسية التي تسعى إلى خلق مستعمرات جديدة بدأت في دعم الانفصاليين في ليبيا ودعم مشروع تقسيم سورية ولبنان من خلال العملاء الذين باعوا أنفسهم للامسيات الباريسية. وانتقد الكاتب الفصام الاخلاقي الذي يجتاح العالم وقال: إن مجلس الامن قرر الوقوف دقيقة صمت حزنا على الضحايا الفرنسيين في وقت لم يكن هذا المجلس قادرا على ايجاد صيغه تدين مصدري وممولي الإرهاب الذي يحصد أرواح الابرياء في سورية والإرهاب نفسه الذي يحصد منذ عقود أطفال فلسطين على يد العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة. وختم الكاتب مقاله بالقول ان كلمة إرهاب تكررت الف مرة على لسان الاعلاميين والسياسيين خلال ساعات فقط من وقوع الجريمة في الصحيفة، بينما في سورية تصر فرنسا على أن ما يجري هو عمليات عسكرية متبادلة بين الجيش السوري و المعارضة المعتدلة. على صعيد متصل اكد الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن تفكيك الامارة التكفيرية في سجن رومية هو انجاز لكل لبنان وضربة قاسية للبؤر الإرهابية التكفيرية وهذه العملية اكدت مجددا أن لبنان كله يقف في وجه كل التكفير الإرهابي وقادر على صنع هزيمتهم أينما كانوا ووجدوا. وقال الشيخ قاووق في كلمة بمدينة صور امس: ان الإرهابيين التكفيريين المجرمين عندما فجروا في جبل محسن كان هدفهم اشعال فتيل الفتنة ولكنهم فشلوا في تحقيق ذلك بفضل حكمة ووطنية ووعي أهلنا هناك الذين حولوا الفاجعة إلى فرصة لتحصين الوحدة الوطنية موضحا أن هذه العملية ليست الا امتدادا للعدوان التكفيري الواسع على الامة الذي يضرب في أفغانستان وباكستان والعراق واليمن وسورية ولبنان اذ ان المعركة لا توفر أحدا لا العسكريين المخطوفين ولا قرانا في البقاع ولا حتى أهلنا في عرسال. وشدد قاووق على ضرورة أن يشخص الجميع العدو بشكل واضح ودقيق لان تنظيمي داعش و جبهة النصرة الإرهابيين وجهان لإرهاب وتكفير وإجرام واحد فهما يختلفان فيما بينهما على الامارة ولكنهما يتفقان على خطف العسكريين والاساءة للبنان والعدوان على كل الشعب اللبناني وهم أرادوا لبنان ساحة مستباحة لإماراتهم التكفيرية وقد فشلوا في ذلك ولم يبق أمامهم الا اليأس والانتحار. واشار قاووق إلى ان التكفيريين يشكلون أشد عدوان على الاسلام وشعوب المنطقة بأكملها اذ انهم دمروا مقامات الأولياء وارتكبوا الفظائع والمجازر بحق جميع المسلمين مبينا أن الخطر التكفيري عابر للحدود ويجتاح المنطقة من أقصاها إلى أقصاها ولا يوفر دولة ولا شعبا ولا جيشا الا جيش الاحتلال الاسرائيلي. |
|