تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أوروبا تتـأهب ضد إرهاب احتضنته فــي سوريــة

الصفحة الأولى
الأربعاء 14-1-2015
حذر المنسق الاوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف من مغبة وقوع هجمات إرهابية جديدة كالتي حدثت الاسبوع الماضي وأدت إلى مقتل 17 شخصا في باريس ومن مخاطر نمو نزعة التطرف في السجون.

وقال دو كيرشوف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية «لن نتمكن من منع وقوع اعتداء جديد.. لكن يمكننا أن نحاول قدر الامكان العمل على عدم حدوث ذلك من دون أن ندخل في مجتمع شمولي».‏

وأكد المنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب أن.. «خطر وقوع اعتداءات جديدة لا يزال كبيرا وأن تنظيم داعش الارهابي يريد التحرك وقد اعلن ذلك فالقاعدة تراجعت كثيرا لكنها تريد البقاء في السباق وتذكيرنا بها وهناك ايضا «جبهة النصرة» التي تسعى الى تجنيد اوروبيين لديهم جوازات سفر سارية تمكنهم من الدخول الينا بسهولة أو السفر بالطائرة».‏

وشدد دو كيرشوف على ضرورة البقاء في حالة يقظة شديدة جدا مشيرا إلى أن هناك نحو ثلاثة آلاف أوروبي تم تجنيدهم للانضمام إلى التنظيمات الارهابية «الجهادية» في سورية أو العراق وأن 30 بالمئة منهم عادوا إلى دول الاتحاد الأوروبي.‏

في غضون ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن روب وينرايت رئيس جهاز الشرطة الاوروبية «يوروبول» اعترافه امام لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني ان نحو خمسة الاف من مواطني الاتحاد الاوروبي انضموا الى صفوف ما سماها «الحركات الجهادية».‏

فيما دعا رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك أمس الدول الاعضاء في الاتحاد إلى تبني سياسة موحدة لضمان الامن وحماية الحريات الديمقراطية الاساسية في الوقت ذاته وذلك بعد الهجمات التي شهدتها مؤخرا العاصمة الفرنسية باريس.‏

***‏

كاميرون يقترح زيادة صلاحيات أجهزة الاستخبارات.. وبلجيكا تعتزم تعزيز الإجراءات الأمنية‏

سانا - الثورة:‏

الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي أعلنت خطر الإرهاب الذي رعته ودعمته دول أوروبا، حيث كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقدم باقتراح يتيح لأجهزة الاستخبارات البريطانية إمكانية التجسس على الرسائل الشخصية والمشفرة للأشخاص الذين تشتبه في أنهم يخططون لشنّ هجمات داخل البلاد.‏

وقالت الصحيفة إن إعلان كاميرون (يأتي بعد أيام من تحذير مدير جهاز الاستخبارات الداخلي أم أي 5 من أن الجهاز يفقد قدرته تدريجياً على مراقبة مواقع معينة على فضاء الانترنت).‏

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيتم إدخال التشريع المقترح خلال السنة الأولى من الولاية الثانية لكاميرون في حال تمكن حزب المحافظين الذي يقوده من الاستمرار في إدارة بريطانيا بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.‏

وأوضحت الصحيفة أن القانون المقترح سيمكن السلطات البريطانية من قطع الاتصالات بين الإرهابيين المشتبه فيهم على شبكة الانترنت إذا ما كان هناك تحذير من وقوع هجوم وشيك مشيرة إلى أن كاميرون ناقش مع رؤساء أجهزة الاستخبارات المختلفة في اجتماع عقده معهم بعد قليل من هجوم باريس مشروع القانون المذكور.‏

من جهة ثانية أكدت مصادر بلجيكية محلية أن الحكومة الفيدرالية تتجه لتعزيز الإجراءات الأمنية في البلاد تحسباً لأي تداعيات ممكنة.‏

ونقلت وكالة اكي الايطالية عن المصادر قولها: (إن عدة اجتماعات ولقاءات تجري على مختلف المستويات لبحث الموضوع الأمني خصوصاً بعد توافر معلومات عن تهديدات وجهت إلى عناصر الشرطة الفيدرالية).‏

وأشارت المصادر إلى أن وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون أعلن عن رغبته الطلب من الحكومة تكليف عناصر الجيش ببعض المهام الموكلة إلى الشرطة لافتة إلى أن الأمر يحتاج إلى تغيير القوانين النافذة وهذا لن يكون بالأمر السهل.‏

في السياق ذاته أكد وزير الداخلية الايطالي أنجلينو الفانو أمس ان بلاده في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي هجمات إرهابية محتملة قد يشنها إرهابيو تنظيم داعش.‏

ونقلت وكالة اكي الايطالية للانباء عن الفانو قوله في مؤتمر صحفي: نحن في حالة تأهب قصوى ونبذل قصاري جهدنا من حيث الاستخبارات والتحليل والهياكل التنفيذية لنتجنب مخاطر وقوع هجمات إرهابية.‏

وأوضح الفانو أن التصدي لهجمات محتملة يشنها إرهابيو تنظيم داعش أصبح معقدا للغاية لأن مثل هذه الهجمات لم تعد تقتصر على الخلايا المنظمة بل تجاوزتها إلى الهجمات الفردية.‏

الشرطة الكندية تعتقل رجلاً بتهمة الإرهاب‏

وفي كندا اعتقلت الشرطة امس رجلا من اوتاوا متهماً بالمشاركة في عمل إرهابي لم يتم الافصاح عن طبيعته.‏

وقال بيان للشرطة الفدرالية الكندية نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان هذه الاعتقالات تذكر بالواقع ان هناك اشخاصا في مقاطعة اونتاريو وفي كندا قد اتبعوا ايدولوجية العنف ويريدون الانتقال إلى الفعل.‏

من جهتها قالت محطة التلفزيون الكندية العامة راديو كندا ان الشقيقين لارموند سيمثلان امام القضاء في الرابع عشر من الشهر المقبل.‏

وكانت الشرطة الكندية اعتقلت الشقيقين اشتون وكارلوس لارموند الاسبوع الماضي حيث كانا ملاحقين بتهم لها علاقة بالإرهاب حسبما اوضح الدرك الملكي في كندا.‏

* * *‏

رئيـــس « يوروبـــول»:‏

5 آلاف أوروبـــي يقاتلـــون مــع «الجهاديـــين»‏

سانا - الثورة:‏

هو عقرب الإرهاب الذي حذرت منه دمشق.. خرج من الجيب وبدأ يلسع، فهل يصلح مانويل فالس ما أفسدته يداه ويدا سيده هولاند، رئيس الحكومة الفرنسية صرخ بالصوت العالي: «فرنسا في حالة حرب ضد الإرهاب والاسلام المتطرف وليست في حرب ضد الاسلام والمسلمين».‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فالس اعلانه في كلمة القاها امام الجمعية الوطنية الفرنسية عن سلسلة اجراءات بعد اخذ العبر من هجمات الاسبوع الماضي مشيرا إلى ضرورة تعزيز اجهزة الاستخبارات الداخلية وقوانين مكافحة الإرهاب.‏

واضاف فالس: من دون تعزيز كبير للوسائل البشرية والمادية قد تجد اجهزة الاستخبارات الداخلية نفسها عاجزة عن القيام بالمطلوب منها موضحا ان 1250 عنصرا من استخبارات بلاده يعملون حاليا على مراقبة ما سماهم المسلحين الذين يمكن ان يكونوا توجهوا او يعتزمون التوجه إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيمات متطرفة.‏

وتعليقا عما يتردد عن تجنيد جهاديين داخل السجون الفرنسية اوضح فالس انه سيتم العمل قبل انتهاء العام الحالي على وضع السجناء المصنفين من المتطرفين في اجنحة محددة ستقام داخل السجون.‏

واكد رئيس الحكومة الفرنسية ان الاجراءات الاستثنائية لن تؤثر على حرية المواطنين الفرنسيين قائلا في هذا الصدد.. نحن امام وضع استثنائي ولا بد من اتخاذ اجراءات استثنائية مشيرا إلى ان هذه الاجراءات لن تخرج عن مبدأ الالتزام بالقوانين والقيم.‏

كما اعلن فالس انه سيتم خلال العام الجاري بدء الرقابة على سفر الاشخاص جوا وخاصة المشتبه بقيامهم بنشاطات اجرامية موضحا ان الية الرقابة الفرنسية ستكون جاهزة ابتداء من شهر ايلول المقبل قائلا: انه طلب من وزير الداخلية برنار كازنوف ان يرفع اليه خلال ثمانية ايام اقتراحات حول تعزيز الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي التي تستخدم اكثر من غيرها للتجنيد والاتصال والحصول على التقنيات التي تتيح الانتقال إلى الفعل.‏

فيما دعا رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك أمس الدول الاعضاء في الاتحاد إلى تبني سياسة موحدة لضمان الامن وحماية الحريات الديمقراطية الاساسية في الوقت ذاته وذلك بعد الهجمات التي شهدتها مؤخرا العاصمة الفرنسية باريس.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن توسك قوله امام البرلمان الاوروبي: مرة اخرى نواجه المعضلة الدائمة ما بين الامن والحرية ومرة اخرى علينا ان نخلق توازنا حكيما بين هاتين الحاجتين الاساسيتين.. اذا لم نتمكن من وضع سياسة امنية موحدة فاجلا أم عاجلا سنضع الحريات الشخصية التي بنيناها في خطر.‏

وفي سياق متصل حذر المنسق الاوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف من مغبة وقوع هجمات إرهابية جديدة كالتي حدثت الاسبوع الماضي وأدت إلى مقتل 17 شخصا في باريس ومن مخاطر نمو نزعة التطرف في السجون.‏

وقال دو كيرشوف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية لن نتمكن من منع وقوع اعتداء جديد..لكن يمكننا ان نحاول قدر الامكان العمل على عدم حدوث ذلك من دون ان ندخل في مجتمع شمولي.‏

وأكد المنسق الاوروبي لمكافحة الإرهاب ان خطر وقوع اعتداءات جديدة لا يزال كبيرا وان تنظيم داعش الإرهابي يريد التحرك وقد اعلن ذلك فالقاعدة تراجعت كثيرا لكنها تريد البقاء في السباق وتذكيرنا بها وهناك ايضا جبهة النصرة التي تسعى إلى تجنيد اوروبيين لديهم جوازات سفر سارية تمكنهم من الدخول الينا بسهولة او السفر بالطائرة. واضاف دو كيرشوف: انه لا يوجد حل معجزة.. لكننا سنحاول من خلال مجموعة اجراءات الوقاية والرصد والقمع والبعد الدولي ان نتجنب تكرار ذلك قدر الامكان لكن لن نستطيع منعه بنسبة 100بالمئة.‏

وأكد دو كيرشوف ان السجون هي حاضنة للتطرف الجماعي معتبرا انه يجب تنسيق الاجراءات العقابية ولكن عدم ارسال كل العائدين من سورية إلى السجون لانهم سيصبحون اكثر تشددا وسيؤثرون على آخرين لاننا نعلم مدى التأثير الملهم لصورة المحارب السابق حتى وان كان هذا الرجل يقوم بغسل الاواني في سورية ولم يكن ابدا في الصف الاول فهو سيدعي انه كان بطلا عظيما وانه قطع رؤوس عشرة اشخاص.‏

واوضح المنسق الاوروبي ان الإرهابيين الفرنسيين محمد مراح الذي ارتكب سلسلة جرائم قتل في تولوز جنوب غرب فرنسا في آذار عام 2012 ومهدي نموش المتهم بقتل اربعة اشخاص في المتحف اليهودي في بروكسل في ايار العام الفائت واحمدي كوليبالي احد منفذي هجمات باريس الثلاثة اعتنقوا الفكر المتطرف في السجن.‏

وشدد دو كيرشوف على ضرورة البقاء في حالة يقظة شديدة جدا مشيرا إلى ان هناك نحو ثلاثة آلاف اوروبي تم تجنيدهم للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية الجهادية في سورية او العراق وان 30بالمئة منهم عادوا إلى دول الاتحاد الاوروبي.‏

في غضون ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن روب وينرايت رئيس جهاز الشرطة الاوروبية يوروبول اعترافه امام لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني ان نحو خمسة الاف من مواطني الاتحاد الاوروبي انضموا إلى صفوف ما سماها الحركات الجهادية.‏

في هذا الوقت صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية بشبه اجماع على مواصلة الضربات الجوية في العراق ضد تنظيم داعش بعد ايام على الهجمات التي نفذها إرهابيون في قلب باريس.‏

وايد 488 نائبا القرار في حين اعترض عليه نائب واحد وامتنع 13 عن التصويت هم من الجبهة اليسارية.‏

* * *‏

أوساط إعلامية وسياسية:‏

من تصدروا مسيرة باريس يتحملون مسؤولية تنامي الإرهاب وجرائمه في سورية‏

سانا-الثورة:‏

ثمة استياء واستنكار وانتقاد أثاره مشهد بعض قادة العالم بشوارع باريس «الحزينة» يوم الأحد الماضي على هجمات «شارلي ايبدو» حيث حمل عدد من الشخصيات بعض أولئك القادة المصطفين مسؤولية ما حدث، لأنهم أنفسهم من ساهم بذلك عبر دعم الإرهاب في سورية وغيرها متعامين عن كل الدعوات لمكافحة الإرهاب يدا بيد وتوحيد الجهود‏

حيث استنكر عدد من الكتاب والصحفيين المصريين ذلك المشهد ففي مقال نشرته صحيفة اليوم السابع أمس تحت عنوان «بقاء الإرهاب بالنفاق الدولي» أشار الكاتب سعيد الشحات إلى أن هؤلاء الزعماء الذين اصطفوا في مسيرة باريس لم يسألوا أنفسهم عما ارتكبوه من جرم بحق الشعب السوري ووفروا الظروف لتنامي الفرق التكفيرية وقدموا الدعم لها لارتكاب جرائمها في سورية والعراق.‏

وأوضح أن فرنسا نشطت منذ البداية في الوقوف ضد الحكومة السورية وقدمت المساعدات للذين حملوا السلاح وغضت الطرف عن دخول التكفيريين والإرهابيين إلى سورية وساعدت على نشر سيناريو الفوضى إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا و»اسرائيل» أملا بأن ينتهي هذا السيناريو بالنيل من سورية، معتبرا أن ما يحدث في سورية هو بمثابة ضخ دماء في شرايين الإرهاب.‏

كما رأى أن سياسة قادة الغرب الذين اصطفوا في مسيرة باريس وتدخلهم بشؤون المنطقة هي السبب الرئيسي بانتشار الإرهاب الذي أودى بحياة المئات من الأبرياء، معتبرا أن نفاق المجتمع الدولي سيؤدي إلى مزيد من الإرهاب ولن يكون ما حدث في باريس هو الأخير طالما بقي هذا النفاق، لافتا إلى أن وجود رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين ننتياهو في الصف الأول للمسيرة يشكل دليلا دامغا على تناقض الغرب وازدواجيته في النظرة إلى الإرهاب فهو يكافئ «اسرائيل» ولا يستطيع إلزامها بأي شيء له علاقة بحقوق الإنسان ويعجز عن فرض أي قرارات دولية عليها ويمدها بالمال والسلاح الذي تقتل به الشعب الفلسطيني.‏

وفي مقال آخر نشرته صحيفة اليوم السابع المصرية أيضا أكد الكاتب المصري أكرم القصاص أن الحكومة التركية هي الرئة التي تتنفس منها الجماعات الإرهابية وأن رجب طيب اردوغان يبدو مطمئنا إلى استمرار دعم «داعش» وعدم جدية الإدارة الأميركية بمواجهة الإرهاب وقال: إن عملية زراعة «داعش» في العراق وسورية كانت عملية متعمدة برعاية تركية ودعم من دول أوروبية ومن الولايات المتحدة، حيث إن تركيا وكيل لأجهزة ودول وأنظمة ومنظمات مختلفة تحرك الإرهاب وتسعى لرسم خرائط النفوذ في المنطقة.‏

كما نشرت صحيفة الأخبار المصرية مقالاً للكاتب محمد بركات جاء فيه أن تنظيم «داعش» ولد وترعرع على يد المخابرات المركزية الأميركية خلال السنوات القليلة الماضية وتم تكليف تركيا بتجميع وتدريب الأفراد والمجموعات الراغبة بالانضمام إليه والدفع بهم للحرب في سورية وتقديم كل التسهيلات والأسلحة والدعم المادي لهم في إطار الخطة المرسومة لتدمير سورية وتفكيكها بالتزامن مع ما يجري تنفيذه في ليبيا واليمن ومن قبلهما العراق.‏

بدوره تساءل الكاتب حمدي الكنسي في مقال آخر نشرته ذات الصحيفة كيف نشأت التنظيمات الإرهابية وكيف ترعرعت في أحضان الغرب الأوروبي والأميركي وكيف ولد تنظيم «القاعدة» بتخطيط أميركي مباشر، مبينا أن أميركا وحلفاءها قاموا بتدريب وتسليح جماعات «المعارضة السورية» في الأردن والتي اتضح أنها جماعة «داعش» التي ساندتها تركيا.‏

كما أكد الكاتب عماد الدين حسين بصحيفة الشروق المصرية أن موازين القوى المختلة وشريعة الغاب التي تحكم النظام العالمي الجديد جعلت الإرهابي الحقيقي بنيامين نتنياهو يقف في الصف الأول بين زعماء العالم في المسيرة العالمية ضد الإرهاب تنديدا بالعملية الإرهابية التي طالت صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية وقال: لو كان هناك عدالة حقيقية في العالم لوجب وضع نتنياهو خلف قضبان محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.‏

من جانبه انتقد البروفيسور يان كيللر النائب في البرلمان الأوروبي عن تشيكيا الدعم الذي قدمته الدول الغربية للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية.‏

وفي مقال نشرته صحيفة برافو التشيكية أمس قال: إننا قمنا في البداية بتسليح وتدريب التنظيمات الإرهابية وقدمنا لهم أحدث أجهزة الاتصال فلماذا نتعجب مما يحدث الآن؟ وبسخرية واضحة قال: بالطبع فعلنا كل ذلك من أجل الدفاع عن القيم العليا لنا.‏

ويؤكد عدد من الكتاب والمحللين أن الإرهاب الذي بدأ يضرب بعض دول الغرب هو نتيجة حتمية لدعم هذه الدول للإرهاب والتنظيمات المتطرفة ولما زرعته أيديهم في المنطقة معتبرين أن واقع الأحداث سيدفع الحكومات الغربية إلى مراجعة سياساتها الخاطئة تجاه سورية والتنسيق معها رغم الازدواجية والتناقض في مواقفها تجاهها وتجاه تعاملها مع ظاهرة الإرهاب الذي تكافحه سورية.‏

كما انتقد المسؤولين الغربيين الذين عبروا عن رفضهم للإرهاب في المسيرات المليونية التي شهدتها باريس، مبينا أن هؤلاء يتجاهلون المآسي العديدة التي وقعت قبل ذلك في عدد من دول العالم، مضيفا: إن الكثير من السياسيين وقادة الدول الذين شاركوا في مسيرات باريس تحدثوا عن ضرورة التوحد ضد الإرهاب، مستغربا كيف أن هذه المسيرات لم تجر في أماكن أخرى حيث إن حركة طالبان التي نشأت بدعم من الغرب قتلت نحو 200 طالب تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما في مدينة بيشاور مؤخرا وأن العدد الأكبر من ضحايا الإرهاب سقط في العراق وسورية وأفغانستان العام الماضي.‏

* * *‏

محكمة نمساوية تبرئ مراهقتين نمساويتين اعتقلتا في طريقهما للانضمام لـ «داعش» في سورية‏

القضاء الفرنسي يصدر أحكاماً بالسجن على فرنسيين بتهمة تبرير الإرهاب‏

وكالات- سانا- الثورة:‏

أصدر القضاء الفرنسي للمرة الأولى أحكاما بالسجن على اشخاص فرنسيين بتهمة تبرير الإرهاب وهو جرم أدرج مؤخرا في القانون الجنائي الفرنسي بعد الاعتداءات الإرهابية التي ادت إلى مقتل 17 شخصا في باريس الاسبوع الماضي.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان القضاء الفرنسي حكم في تولوز جنوب غرب البلاد على شاب يبلغ من العمر 21 عاما بالسجن 10 اشهر مع النفاذ وأودع السجن بعد ان اعرب في الترامواي عن تضامنه مع منفذي الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة شريف وسعيد كواشي.‏

وقال النائب العام الفرنسي باتريس ميشال للوكالة: لقد طبقنا للمرة الأولى قانون 14 تشرين الثاني للعام 2014 الذي يشدد اجراءات مكافحة الإرهاب وينبغي ان يتم ذلك على جميع المستويات كما ينبغي عدم التراجع ذرة واحدة.‏

وتأتي الاجراءات الفرنسية الجديدة والمحاسبة حتى على الاقوال والتصريحات واصدار الاحكام بالسجن على كل من يبرر الإرهاب على الاراضي الفرنسية بعد كل ما قدمه الغرب عموما وفرنسا خصوصا من دعم ومساندة للتنظيمات الإرهابية التي تعيث فسادا وقتلا في سورية والعراق فضلا عن احجام السلطات الفرنسية وغيرها من الدول الاوروبية حتى عن اصدار اي بيان يدين ما ارتكب من جرائم وحشية على ايدي الإرهابيين في مختلف المحافظات السورية.‏

كما حكم القضاء الفرنسي في تولون جنوب فرنسا امس على رجل يبلغ من العمر 27 عاما بالسجن لمدة عام واحد بعدما نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صور إرهابيين وتصريحات تبرر هجمات باريس الدامية لكنه ما زال طليقا نظرا إلى عدم طلب النيابة سجنه فورا بينما افاد محاموه بأن المتهم كان يقصد المزاح والاستفزاز.‏

وفي ستراسبورغ ونيس ارجئت محاكمتا رجلين بالتهمة نفسها إلى موعد لاحق لكنهما أبقيا قيد الحجز ونشر الشخص الاول على صفحته على فيسبوك صورة بندقية وذخائر على الارض تحمل تعليقا بخط اليد يقول قبلات حارة من سورية باي باي شارلي بينما اتهم الشخص الثاني بأنه وجه الكلام مرتين إلى عناصر شرطة امام مركز شرطة في حي يسوده التوتر هاتفا بالقول: 100بالمئة كواشي.‏

من جهة اخرى أدين عدة اشخاص بتهمة ارتكاب اعمال عنف في تولوز واورليان وسط فرنسا بعد ان هددوا شرطيين بالقتل ببندقية الكلاشينكوف السلاح الذي استخدمه منفذا الاعتداء على الصحيفة الساخرة.‏

بدورها كشفت صحيفة الفان مينوت الفرنسية المجانية ان الشرطة الفرنسية تحتجز شخصا بتهمة تمجيد الإرهاب في بلدة روي مالميزون شمال فرنسا.‏

من جهة أخرى وفي سياق التناقض بالمواقف بين الدول الاوروبية برأت أمس محكمة نمساوية مراهقتين نمساويتين اثنتين اعتقلتا اثناء محاولتيهما التوجه إلى سورية للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وذلك في واقعة جديدة تؤكد استخفاف الغرب بخطر عودة مواطنيه الذين يتسللون إلى سورية للانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية وعلي راسها تنظيم داعش.‏

ونقلت رويترز عن المتحدثة باسم المحكمة قولها ان القاضية التي برأت الفتاتين اعتبرت ان تصرف الفتاتين ليس اجراميا لانهما اعتقلتا في رومانيا ولم تصلا إلى مرحلة الانضمام إلى منظمة إرهابية مشيرة إلى أن المحكمة لم تفرض أي قيود على سفر الفتاتين.‏

وكانت السلطات النمساوية اعتقلت الفتاتين في 30 كانون الاول الماضي.‏

* * *‏

انتقدت مشاركة النظام التركي بمسيرة باريس‏

«مراسلون بلا حدود»: لا نسمح لصيادي حرية الصحافة أن يبصقوا على نعش «شارلي إيبدو»‏

سانا - الثورة:‏

انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية مشاركة رئيس وزراء النظام التركي أحمد داود أوغلو بالمسيرة التي اعلن عنها في باريس تحت اسم مسيرة الجمهورية تنديدا بالهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية مؤكدة ان تركيا تعد من اكثر دول العالم التي تقيد حرية الصحافة.‏

ونقلت وكالة أنباء جيهان التركية عن المنظمة ومقرها باريس قولها في بيان على موقعها الرسمي: بأي وجه يأتي ممثلو الانظمة الذين يوصفون بصيادي حرية الصحافة إلى باريس لتقديم دعمهم ومؤازرتهم لصحيفة شارلي ايبدو لافتة إلى موقف تركيا المتناقض في هذا الموضوع وخاصة أنها تأتي في المرتبة 154 بين 180دولة من حيث حرية الصحافة عالميا.‏

ولفت البيان إلى كلمة كريستوف ديلوار رئيس منظمة مراسلون بلا حدود الذي قال: إنه لمن بواعث الاسف أن نعلم أن هؤلاء الزعماء فور وصولهم إلى بلادهم سيعودون لممارسة السياسات القمعية ونحن لا نسمح لصيادي حرية الصحافة أن يبصقوا على نعش شارلي ايبدو.‏

كما انتقدت منظمات ارمنية في فرنسا مشاركة داود اوغلو بالمسيرة وقالت: ان مساعدة نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا للتيار التكفيري الذي صدر الإرهاب إلى باريس لم تعد سرا في الوقت الراهن في اشارة تؤكد إلى جانب الوقائع الميدانية دعم النظام التركي للإرهابيين وتسهيل تسللهم إلى سورية.‏

من جهة اخرى أكد البروفيسور نوزات يالجين طاش النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية والذي كان أستاذا لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ان حزب العدالة والتنمية أراد تغيير القانون الخاص بالمجلس الأعلى للاذاعة والتلفزيون التركي ليتمكن من بيع القنوات التلفزيونية التركية للاجانب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية