|
البقعة الساخنة وهكذا تعلن كل من بريطانيا على أعلى مستوياتها، و فرنسا عبر وزير خارجيتها أن حكومة العدو ارتكبت مجازر وتجاوزات وخروقات للقوانين لا يمكن السكوت عنها مهما كان حجم التعاطف معها كبيراً، طائرات العدوان وصواريخه تتجاوز المحرمات الإنسانية، من قصف بيوت المدنيين الآمنين و قتلهم مع أطفالهم و نسائهم إلى استهداف مكاتب الإعلاميين والصحفيين إلى تدمير و إحراق مقرات ومباني الأمم المتحدة ووكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين و إتلاف محتوياتها من الأغذية و الأدوية ، واستهداف مدارس الأطفال التابعة للوكالة، وصولاً إلى قصف المستشفيات التي تؤدي خدمات إنسانية و تضم متطوعين من كثير من دول العالم. وبالمقابل ثمة صمم في آذان بعض الحكومات العربية التي تعرقل عقد قمة لنجدة غزة وأهلها ، أما الذرائع فهي أوهى من خيوط العنكبوت إذ تستند إلى أن وجود خلافات داخلية في الساحة الفلسطينية يحول دون اتخاذ موقف موحد حيال العدوان، و هم يتناسون وقائع التاريخ التي لم تسقط صفة العدوان عن نظام الآبارتيد في جنوب إفريقيا رغم اختلاف وجهات النظر وتباين المواقف بين الفصائل الوطنية ، ولم تلغ أولوية التحرير الوطني في جميع الدول المستعمرة سابقاً رغم وجود اتجاهات داخلية مختلفة المواقف حول طريقة التحرير ، لكنها تتفق على المبدأ الأساس. فأي ذريعة تبقى للمتعامين عن الحقائق ؟ و كيف سيواجهون شعوبهم التي تعبر في مسيراتها وتظاهراتها عن صدق موقفها الرافض للعدوان..؟ |
|