|
أخبار جاء اجتماع القادة العرب في العاصمة القطرية الدوحة مدعوماً من الشارعين العربي والاسلامي لاتخاذ موقف مؤثر وفاعل باتجاه وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر أمام أهل القطاع لتمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية التي اصبحت شبه مستحيلة بظل مايجري من عدوان همجي وحصار جائر، والجهد العربي الذي تقوده سورية وقطر هو أقل مايمكن فعله في هذه الظروف الخطيرة، لان الاولوية المطلقة يجب ان تنصب على هذا الصعيد سواء كان ذلك بقمة عربية أو من دون قمة، وإن كانت القمة بحد ذاتها من طموحات الجماهير العربية فكيف بأهل غزة الذين يواجهون العدوان بصدور عارية؟ ولعل المؤسف حقاً إضاعة المزيد من الوقت في مشاورات ومهاترات ومبادرات ضيقة الأفق لا ترفع الظلم ولا توقف العدوان عن أهل القطاع الذين تجاوز شهداؤهم الألف وجرحاهم باتوا أكثر من خمسة آلاف، فالواقع بلغ أوج قسوته بسبب نفاد الأدوية والغذاء والوقود ولم يعد ثمة مكان آمن في القطاع مايضعنا أمام كارثة بشرية لم نشهد مثيلاً لها في التاريخ الحديث. فمن الطبيعي والمنطقي جداً أمام عجز وتلكؤ المجتمع الدولي وانحيازه الأعمى إلى جانب الجاني أن يتكاتف العرب لانقاذ إخوة لهم كانوا ومازالوا الضحية، مهما كانت الخلافات والهوة شاسعة ،إذ ليس بيننا من يستطيع الوثوق بهذا القاتل الذي تجاوز كل الخطوط الحمر وارتكب كل المحرمات بدءا من قتل الاطفال والنساء والشيوخ وتهديم البيوت والمساجد والمستشفيات وصولا إلى قصف الشهداء في مقابرهم، وليس انتهاء بقصف وتدمير المؤسسات الانسانية التابعة للأمم المتحدة. باختصار وألم.. غزة تنادي وتستصرخ إخوانها العرب علها تجد لديهم من يلبي، والطبيعي أن يسمع صوتها وأن يلبى نداؤها، ولا عذر لعربي بعد اليوم إلا لمن فقد انسانيته وتخلى عن عروبته!! |
|