تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرئيس البشير: وقــــف التطبيــــــع

أخبــــــــــار
السبت 17-1-2009م
من جهته دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير في كلمته امام القمة الى اعادة النظر في المبادرة العربية للسلام وسحبها نهائيا حتى تفهم اسرائيل ومن يقف خلفها ان رفع شعار السلام لا يعني الخنوع والمذلة ولا القبول بهذه الاوضاع التي تؤدي الى تصفية القضية الفلسطينية والاستسلام نهائيا لاسرائيل.

وأكد البشير ضرورة ايقاف أي محاولات تطبيع مع اسرائيل وانهاء وجودها الدبلوماسي والاقتصادي في الدول العربية مع مراجعة علاقات الدول العربية بكل من وقف مع هذا العدوان وسانده ليعلم الجميع ان قضية فلسطين لا تزال هي قضيتنا المركزية وان المساس بها هو مساس بكل الامة.‏

وقال الرئيس السوداني: ان افضل ما يمكن تقديمه لشعب فلسطين في غزة هو الدعم المادي والعيني والانساني العاجل للتغلب على آثار الدمار وسفك الدماء الذي خلفته هذه الحرب الصهيونية الغادرة .. مضيفا: ان هذا العدوان الوحشي ما كان له أن يتم لولا التواطؤ المفضوح من قبل الولايات المتحدة الامريكية والتي بلغت بها الجرأة والصلف تبرير هذا العدوان واجهاض أي تحرك جاد لمجلس الامن الدولي لادانته ووقفه بصورة فورية ما أعطى اشارة الضوء الاخضر للكيان الصهيوني للاستمرار في حملة الابادة الجماعية لاطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطيني في غزة مستعملا كل أنواع الاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا ومنطلقا من عقيدة شارون .. موفاز والتي ترتكز أساسا على وجوب أن يكون لكل يوم رقمه القياسي من الضحايا.. لا شيء غير القتل ثم القتل ثم القتل.‏

وقال الرئيس البشير:لقد أخضعت سلطة الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة الى حصار تام لاكثر من ثلاث سنوات منعت فيها الغذاء والدواء والوقود ومدخلات الزراعة والصناعة أملا في أن يهجر الفلسطينيون أرضهم لمزيد من التمدد الصهيوني ولما لم تفلح في ذلك شنت هذه الحرب البربرية وقامت بهذا التدمير الهائل لكل البنى التحتية والمرافق العامة والمستشفيات وقبل ذلك أهدرت أرواح المدنيين العزل والشيوخ والاطفال والنساء.‏

وأضاف البشير: لقد تنادينا لهذه القمة من أجل اتخاذ موقف عربي موحد وحازم يتصدى لهذا العدوان الهمجي الغاشم على شعب غزة وفضح أهدافه ومراميه وتكثيف الجهد مع المجتمع الدولي وقواه الحية من أجل الضغط على اسرائيل واجبارها على وقف عدوانها وسحب قواتها المعتدية بالكامل من قطاع غزة ورفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وفتح المعابر بشكل دائم .‏

وتابع البشير: لقد تبنت قمتنا في بيروت منذ سنوات مبادرة السلام العربية وظللنا نرفعها شعارا في كل المحافل الدولية وحسبنا ان رفع شعار السلام سيلقى تجاوبا من جانب اسرائيل والقوى الدولية التي تدفعها الى هذه الروح العدوانية والبربرية ولم يكن مستغربا أن ترد اسرائيل على مبادرة السلام العربية بمزيد من الضغط والحصار والتجويع على الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة وبمزيد من الاعداد لآلة الحرب للقضاء على الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية بعد تصفية المقاومة وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني واجباره على التخلي عن جميع حقوقه ليقبل بمسخ مشوه منزوع السيادة والارادة يخضع بالكامل لسيطرة اسرائيل ويسمى مجازا الدولة الفلسطينية.‏

وقال الرئيس البشير:ان العدو الصهيوني يدرك تماما انه لن يستطيع ان يحقق أهدافه من وراء عدوانه الآثم على شعب غزة إلا من خلال قسم الصف العربي والفلسطيني الى محورين متناقضين ومتناحرين وبالتالي فان على قمتنا هذه تفويت الفرصة على هذا المخطط الصهيوني الخبيث وذلك باستصدار قرارات تعلي من شأن الاجماع العربي والفلسطيني ويتوحد حولها الجميع حتى الذين غابوا عن حضور هذه القمة.‏

وختم الرئيس البشير بتوجيه التحية الى صمود الشعب الفلسطيني في غزة الذي اذهل العالم أجمع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية