|
أخبــــــــــار
وقال مشعل في الكلمة التي القاها في قمة غزة الطارئة لنصرة الشعب الفلسطيني المنعقدة في الدوحة: ان العدوان الاسرائيلي البشع على غزة ليس ضد حماس كما يصور العدو الاسرائيلي بل هو ضد كل غزة والشعب الفلسطيني وضد القضية الفلسطينية والأمة العربية. واضاف مشعل: ان اسرائيل بعد ان أدركت انه لا حل بدون القدس وحق العودة والانسحاب من الارض ودون دولة فلسطينية حقيقية.. أرادت ان تصنع قواعد لعبة جديدة وان تفرض شروطا للتسوية فجاءت هذه الحرب لتشطب المقاومة التي هي العقبة امام تصفية القضية الفلسطينية حتى تصبح الساحة فارغة امام فرض شروط التسوية بالرؤية الاسرائيلية الامريكية مؤكدا ان هذا العدوان لم يأت بسبب ان فصائل المقاومة لم تجدد التهدئة. وقال مشعل: لقد تجاوبنا مع التهدئة قبل ستة شهور وقلنا لهم نحن ملتزمون رغم عدم ثقتنا بالعدو الاسرائيلي فجربناهم مرارا في تهدئة 2003 و 2005 و2006 ولكن قلنا من اجل شعبنا ووحدة الموقف الفلسطيني والعربي سنعطي فرصة اخرى.. ولكن طالبنا برفع الحصار عن غزة.. فلا يعقل ان تعيش غزة تحت سيف النار او سيف الحصار وان تموت بطيئا بالحصار او ان تموت سريعا بالنار.. ولقد جربنا وبقينا ننتظر.. وخرق العدو التهدئة.. وانتهت شهورها الستة.. ولم يرفع الحصار. واشار مشعل الى انه ما من طرف عربي او دولي عرض علينا ان نجدد التهدئة مقابل التزام برفع الحصار فهل أخطأ اهل غزة... وهل اخطأنا نحن قادة المقاومة حين رفضنا تهدئة مع استمرار الحصار. واضاف رئيس المكتب السياسي لحماس: ان على ارض غزة صورة للمأساة الانسانية بسبب المجازر الصهيونية الفظيعة التي لم تجد لها هدفا الا الاطفال والنساء والشيوخ، ويتضاعف الشهداء والجرحى الى حوالي 1100 شهيد و5400 جريح نصفهم من الاطفال والنساء، هكذا هي آلة الدمار الاسرائيلية هكذا هم ضحايا القنابل الفوسفورية والانشطارية واليورانيوم المنضب حتى ان العدد القليل من الاطباء الذين سمح لهم بالدخول الى غزة في الايام الماضية لم تتحمل أعصابهم المشهد المأساوي لصور الاطفال والنساء، ولعل الفضائيات تنقل لنا غيضا من فيض من هذا الجرح الفلسطيني النازف .. وتساءل مشعل: اذا كان الطبيب وهو المعتاد على الجراحة لم تتحمل أعصابه منظر المأساة فكيف بالذي يقاسي ألم المأساة؟!. وتابع مشعل: انني اخاطبكم باسم اخواني في فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتخندق على ارض غزة وفلسطين وتدافع عن الوطن والشعب وباسم كل الشعب الفلسطيني العظيم في الداخل والخارج الذي يصنع اليوم البطولة والملحمة من اعماق الالم والجرح.. واني احيي شعبنا العظيم في غزة هذا الشعب الصامد الذي يكظم غيظه حتى لا ينكسر امام العدو الاسرائيلي. وأكد مشعل ان العدوان الاسرائيلي على غزة سريعا وقريبا سيتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني بعد ان أيقن العدو انه لا يستطيع ان يكسر ارادته لافتا الى ان هذا الشعب استعصى بصبره ومقاومته وتلاحمه ووحدة صفه على آلة العدوان الصهيونية. وخاطب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اهل غزة قائلا: اننا معكم بالفعل والعمل وليس بالقول فحسب لا تكترثوا بالآلام والجراح رغم قسوتها، الجرح سيبرأ وما هدم سيبنى منوها بالخطوة التي قام بها أمير قطر بتشكيل صندوق دعم غزة ومساهمته فيه. وقال مشعل: ان ثمة خيارات اوسع وأرحب امام الأمة فنحن لا ندعو أمتنا اليوم في ظل ميزان القوى المعروف الى حرب الجيوش التي سيأتي دورها لاحقا ولا نريد توريط الامة في معارك مستعجلة لكن تستطيعون انتم قادة الأمة ان تراهنوا على خيار المقاومة الشعبية وان تراهنوا على شعب فلسطين ومن خلفه شعوب الامة التي أثبتت انها امة عظيمة لا تنكسر امام العدوان. واشار مشعل الى انه كما القتل حرب فان الحصار اعلان حرب متسائلا:ألا يستحق أهل غزة ان يعيشوا احرارا فأهل غزة ليسوا محتاجين لمجرد حليب او طعام او غذاء او دواء وكأنهم مجرد لاجئين.. انهم يريدون ان يعيشوا أحرارا بلا حصار وبلا احتلال وكل شعبنا في فلسطين يريد ان يعيش عزيزا بلا حصار وبلا احتلال وبلا هيمنة . |
|