|
أسواق أمام صالات بيع الخضار والفواكه أو الأفران (التي حلت أزمتها بواقع الحال وليس باجتهادات وزارة الاقتصاد والتجارة),بل أمام محطات الوقود أو (الكازيات) كما يحلو للمواطن تسميتها. وبات بحكم المعتاد رؤية هذه الطوابير أمام المحطات,على الرغم من إمكانية الحد من هذه الظاهرة والحل بيد وزارة النفط والثروة المعدنية فالازدحام هذا ناجم وبشكل واضح عن قلة في عدد المحطات المرخص لها الأمر الذي يدعونا للتساؤل عن سبب الإحجام عن الترخيص لمحطات جديدة?فإن كان الأمر راجعاً إلى اعتبارات لا ندركها,فالمانع من توسيع المحطات الحالية سواء ما تبع منها القطاع العام أو الخاص بحيث يزيد عدد المضخات العاملة في المحطة وبالتالي زيادة عدد الآليات المخدمة ضمنها بما يفرز سرعة في قضاء الحاجة وقصر مدة الانتظار هذا من ناحية . ومن ناحية أخرى نجد أمرا بالغ الأهمية للمواطن وهو كمية الوقود التي يدفع ثمنها فغالبا ما نرى عمال المحطات يوقفون الضخ عند رقم يقل عما دفعه بخمس ليرات أو عشر مما يغلق الباب في وجه من يريد الاعتراض لتفاهة المبلغ من جهة والازدحام من جهة أخرى ناهيك عن الكمية الباقية في الأنبوب والتي تقارب في أغلب الأحيان ليترين(تزيد أو تنقص) علما أن المواطن يدفع ثمنها باعتبارها خرجت من المضخة ولم تدخل خزان الوقود,فما الحل..? -هل الحل في تعيير وتنظيم آلية الضخ التي عجزت الوسائل عن ضبطها? أم الحل في مراقب التموين الذي تراه جالساً يشرب القهوة والشاي لدى أصحاب المحطة (بمشاهدة العين) علماً أن دوره يقتصر على المراقبة ومدى مطابقة المضخات لمقاييس التموين وفقاً للكمية المضخوخة خلال زمن معين! الحل يكمن في تفعيل دور المراقب التمويني الذي يفترض به ضبط حالات الغش التي يتعرض لها المواطن والأمثلة كثيرة من طريق الكسوة إلى المزة وكثير غيرها, لأن الدولة قد حددت ربحاً معيناً عن كل ليتر من الوقود لا يكتفي التاجر به بل يعمل على اقتطاع مبلغ من قيمة الوقود المباع, إضافة إلى ما تبقى في أنبوب الضخ محققاً بذلك ربحاً مضاعفاً على ثلاث مرات تحت نظر وسمع الجهات المعنية, واعتقد بأن إعادة تنظيم احتساب المبلغ على أساس حسم قيمة الكمية التي تملأ الأنبوب باستثناء مرة الضخ الأولى للمحطة بعد تعبئة خزاناتها, لكفيل بشطب ضعف من الثلاثة من ربح أصحاب المحطة, ريثما يهدي الله وزارة الاقتصاد والتجارة وتهتم بجانب التموين في عملها مثل اهتمامها بالتجارة الخارجية على اعتبار التفاصيل اليومية لحياة المواطن أهم من الاتفاقيات والمعاهدات البعيدة المدى. |
|