تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المستجدون في الجامعات.. ومقالب الظرفاء الخبيثة !

مجتمع الجامعة
الاربعاء 10/1/2007
م. ز

يتعرض المستجدون في الجامعات أحياناً,لمقالب مزعجة من قبل البعض من زملائهم الطلاب القدامى.. الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالغربة والوحشة.. ويزيد من معاناتهم..

ويعمق مشكلاتهم ومتاعبهم.. وقد يضطر البعض منهم لترك السكن الجامعي الذي فرحوا كثيراً عندما حصلوا عليه..‏

أما الذين يضغطون على الجرح ويقررون البقاء والصمود.. فسيدفعون بالتأكيد من راحتهم ودراستهم قدراً يفوق ما يدفعه زملاؤهم المستأجرون.‏

أحد الطلاب المستجدين في الجامعة.. اعتقد أن مشكلته قد انتهت حين حصل على سكن جامعي . وأنه سيرتاح مادياً ونفسياً بعد ذلك. وسيكون سعيداً في حياته الجديدة.. وفي علاقاته الطيبة مع الآخرين..‏

وفي بداية الدوام الجامعي توجه هذا الطالب- كغيره من الطلاب- الى مشرف الوحدة السكنية لاستلام أغراضه المؤلفة من (بطانيتين) و(شرشف) ثم حمل تلك الأشياء وتوجه الى غرفته التي يقاسمه فيها طالبان في السنة الرابعة..‏

وحالما رآه الزميلان قابلاه بالعبوس.. وبعد أن تفحصوا ما يحمله من الأشياء التي استلمها للتو.. قالا له بكل جدية واقنعاه أن يتوجه ثانية الى المشرف لأنه قد نسي اعطاءه (شحاطة) و(بيجامة) وطلبا منه الإسراع الى المشرف لاستلامها... وإلا (شفطها المشرف وراحت عليه).‏

ويمكنكم أن تتصوروا الموقف المحرج الذي لقيه هذا الطالب حين طالب المشرف بتلك الأشياء .. ويمكنكم أيضاً أن تتخيلوا مدى الخجل والصدمة التي أصابته أمام المشرفين والطلاب.. ومدى الألم والذل والسخرية التي تعرض لها حينها!‏

مستجد آخر... استيقظ في صباح اليوم الأول.. من غرفته في السكن الجامعي .. ليكتشف أن زميليه في الغرفة قد سجناه فيها .. وأنهما قد سافرا كل الى محافظته .. بينما بقي هذا الطالب لعدة أيام يقفز من شرفته الى الشرفة المجاورة كي يخرج من الغرفة.. معرضاً نفسه لخطر السقوط من الطابق الرابع!‏

سنكتفي بهاتين القصتين.. والحادثتان رواهما لنا طالبان مستجدان في جامعة تشرين.. كأمثلة واقعية لما يتعرض له المستجدون في الجامعات من مقالب أقل ما يقال عنها إنها مزعجة.‏

والمستجدون لبساطتهم وقلة معرفتهم بالأمور.. يقعون في شباك المقالب.. بينما يسخر منهم زملاؤهم الآخرون.. الذين يدعون العلم والمعرفة والثقافة والفهم والذين سيمضون معهم سنة كاملة.. وربما في نفس الغرفة!‏

وحين نسأل من يقوم بتلك المقالب من الطلاب.. نسمع أجوبتهم غير المقنعة وغير المبررة.. إذ يقولون:(نفعل ذلك انتقاماً.. لأننا تعرضنا لمثل هذه المقالب) أو يقولون:(حتى يدخل المستجد في جو الجامعة.) بينما اعترف البعض الآخر صراحة أنهم يفعلون ذلك (لتطفيش المستجد من الغرفة)!‏

هذه المقالب يرى البعض أنها.. تضعف من عزيمة الطلاب.. وتقلب سعادتهم حزناً وألماً وغربة. ويضطرون للاستئجار الذي يفرغ جيوبهم في نهاية كل شهر.. لأنهم لم يستطيعوا تحمل زملائهم.‏

قد يقول البعض إنها حوادث طبيعية تواجه أي غريب في بلاد جديدة..ولابد أن يتعلم?!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية