|
مراسلون الهطول المطري في المنطقة يتميز بتذبذبه الموسمي والشهري ولكن أهم ما يمكن الإشارة إليه هو أن أكثر من 80 بالمئة من الأراضي تقع ضمن المنطقة المطرية الدنيا أي لا يزيد هطولها عن 200 ملم ويقل عن 150 ملم أما الباقي فمتوسط هطوله 300 ملم. وهذا يدل على أن الهطول المطري هو الوارد الوحيد المغذي للحوض السطحي والآبار إلا أن المتجدد المائي السنوي فيه لا يتعدى 10- 15 متراً مكعباً سنوياً بينما الاستهلاك السنوي لا يقل عن 30 مليون متر مكعب أي أن هناك عجزاً سنوياً في المخزون المائي وانخفاضاً في المنسوب. تبلغ الأراضي القابلة للزراعة في المنطقة حوالى 11% من مجموع المساحة الكلية للمنطقة, إلا أن الزراعة البعلية سائدة فيها وقد وصلت في السنوات الأخيرة إلى 96 بالمئة من المساحة المستثمرة و4% زراعة مروية, حيث تراجعت الزراعة المروية في المنطقة في العقود الخمسة الأخيرة نتيجة لعاملين أساسيين: 1- قلة الموارد المائية المتاحة ونقصان منسوب الآبار. 2- انخفاض كفاءة الري القديم وارتفاع الهدر والضياع والتبخر. لقد وجهت الحكومة الوزارات المعنية لمعالجة مشكلة الجفاف في منطقة سلمية من خلال التالي: 1- بدأت وزارة الزراعة منذ عام 1980 في مشروع الحزام الأخضر. وبشروط سهلة على المزارع حيث تطورت زراعة الأشجار وأصبحت نحو 13 ألف هكتار وهذه زيادة كبيرة جداً. 2- تم إصدار عديد من التشريعات التي تمنع الحفر الجائر للآبار وعدم الترخيص إلا بشروط حيث تم تحديد المساحة المروية. 3- تشجيع الأنماط الإنتاجية وخاصة صناعة الدواجن وإنتاج الأعلاف حيث تطورت هذه الصناعة إذ وصل عدد المداجن إلى أكثر من 520 مدجنة وهذا أدى لدعم حوالى 800 أسرة. 4- عملت وزارة الري على بناء السدود السطحية من أجل الحصاد المطري وقد وصل عدد السدود في المنطقة إلى أكثر من 23 سداً. نأمل من الجهات المعنية توفير مصدر مائي دائم, وإحداث مشاريع تصنيعية زراعية لامتصاص الفائض من اليد العاملة والتركيز على البحث الزراعي الذي يساهم في تطوير الواقع الزراعي كما نأمل بزيادة الإقراض الزراعي لتحسين الموارد المائية والزراعية من خلال إدخال التقانات المتطورة إلى المناطق الريفية. |
|