|
|
شباب ففي أحاديثنا وفي وسائل الاعلام..الخ, نبقى مهووسين ب(هل أنت متفائل أم متشائم في العام الجديد) والكثير منا يؤكد على أن مشاعرنا تجاه اللحظة الأولى للعام الجديد هي التي ستحدد مسار أحداث هذه السنة!! ولذلك قد يفاجئك البعض قائلا: (استقبلها بابتسامة حتى تمشي أمورك) معتقدا بل متأكدا أن هذه اللحظة كفيلة بأن تقلب حياتنا رأسا على عقب فإذا ابتدأت بسقوط فنجان قهوة فهو خير حسب رأي شادي 28 سنة الذي يوضح ذلك بقوله: هذا ما تقوله أمي (إن سقوط القهوة هو فأل خير) يبتسم شادي ثم يستأنف ضاحكا لا أفهم ما هو رمز الخير في ذلك لكن إذا ما حدث أمر جيد لأحد أفراد المنزل فتسارع أمي لاسناده على فنجان قهوة قد انسكب أرضا في الماضي ..بصراحة أحيانا اعتقد بما تقوله وأحيانا أسخر من الفكرة أساسا.
أبو عيون جرئية هناك من يتشاءم من القط الأسود ويعده نذير كارثة سوداء مثل شيماء التي تدرس في الجامعة في قسم علم النفس والتي ترى أن مطالعتها وقراءتها المستمرة قد أكدت لها مخاوفها من القطة السوداء التي تسكنها روح شريرة وتتابع شيماء : الجدير بالذكر أنه ليست جميع القطط السوداء يسكنها الجان والأرواح الشريرة فهناك قطط سوداء لكنها لا تؤذي وأستطيع التمييز بينها من العيون فالقطط الشريرة عيونها تلمع بشكل ملفت. حمامة الرزق (رغم أن الحمام رمز السلام ولكني أتشاءم منها وكثيرا) الحديث لفادي 23 سنة: لا أعرف كيف لي أن أتفاءل بحمامة ترمي بوسخها على زيي الرسمي وأنا ذاهب الى العمل أو لمقابلة شخص مهم فبالله عليكم كيف لي التفاؤل جراء هذا الاحراج ويقولون تفاءل إنه وسخ حمام? ما هذا الكلام الفارغ? وعلى العكس تماما هناك من لا يكتفي بتفاؤله تجاه الحمام بل يسعى نحوه!! أحمد 30 سنة أنا أؤمن تماما أن الحمام يجلب الرزق وإذا وقفت حمامة على النافذة فهناك أخبار حلوة سيسمع بها أهل هذا البيت هذا ليس كلامي فهو كلام أجدادنا الذين أتوا به من تجاربهم الشخصية في الحياة لذلك أنا أضع طعاما للحمام على نافذتي وأوصي زوجتي أن تهتم بالأمر لايماني المطلق أن الحمام رمز الخير والرزق. عريس النحس رغم الملل لكن مازالت سعاد 20 سنة تتأمل خيرا متأكدة أن العريس صاحب النصيب سيأتي يوما ما. رغم أنها (شافت عرسان على عدد شعر رأسها) حسب وصفها لكن (لم تنقش معها) أما عن المرات القليلة التي طرق فيها الباب (عريس مثل العالم والناس) تخبرنا قائلة: اتاني مرة عريس كامل الأوصاف لكن في زيارته الثانية أنطفأت الكهرباء فتشاءمت جدا وشعرت أن هذا نذير شؤم, وفي زيارته الثالثة لنا رسبت شقيقتي في الثانوية العامة عندها أخذت قراري بالرفض وتأكدت أنها إشارات من رب العالمين لتحذيري من هذا الشاب, سعاد إلى اليوم تنتظر شابا سيأتي دون أن يصادف حضوره أي حدث سيئ (ككسر قدم والدها مثلاً!!). أما السيدة رندة (24 سنة) مطلقة بعد زواج استمر خمسة أشهر فقط تقول: لا اعتقد نهائياً بمؤشرات التفاؤل والتشاؤم هذه فهي لا تعتمد أي أساس علمي.. فأنا مثلاً في ليلة زفافي هطل مطر غزير طبعاً تضايقت جداً ففستان الزفاف والزفة وغير ذلك من (لبكة بسبب الماء) المهم أن الجميع أخذ يهنئني مؤكدين أنه فأل خير وأن زواجي سيكون ممتازا.. لكن للأسف المطر لم يغير قدري الأسود لأن زوجي كان شخصا سيئا جداً وانتهى زفاف المطر بالطلاق فأي خير في هذا?!! |
|
