|
مجتمع عن خطوات جادة ستحقق نتائج فعلية على أرض الواقع,حيث تم احداث وانشاء العديد من المؤسسات الاجتماعية والصناديق المتعددة والمتنوعة إضافة الى الجمعيات الأهلية ومراكز الخدمات خاصة الريفية منها والسؤال: فهل تحقق المطلوب ..? وهل تمكنا بالفعل من القدرة على محاربة الفقر ومسبباته المختلفة? لاسيما أننا نشاهد يومياً الكثير من الصور والمظاهر الاجتماعية غير اللائقة أبداً سواء من خلال انتشار ظاهرة التسول واستغلال الأطفال في أعمال لا تناسب أعمارهم,واضطرارهم الى ترك البيت والمدرسة تحت ضغط الفقر والحاجة للقيام بأعمال تفوق قدراتهم ومؤهلاتهم البدنية وغيرها هذا فضلاً عن مظاهر أخرى يعرفها الجميع وهي باستمرار أمام ناظري الشارع العام. وباعتبار أن هذا المؤتمر انعقد في بلدنا وبرعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نسأل: الى أين وصلنا للحد من آفة الفقر ومكافحته ?وما الاجراءات التي تم اتخاذها والخطوات التي قمنا بها ?والأهم من ذلك ماذا أعطت من نتائج وقدمت من حلول?! أكد السيد مدير الخدمات الاجتماعية في الوزارة عماد العز في لقاء معه: إن سورية ستحقق فائدة كبيرة من المؤتمر باعتبار الحد من الفقر يدخل ضمن الخطة الخمسية العاشرة وبالتالي فإن وضع آليات لتفعيل الاستراتيجية للحد من الفقر مهم جداً في ظل تطبيق السياسة التي تنتهجها الوزارة? كما تحدث العز: إنه لتطبيق الاستراتيجية لابد من اقامة مشاريع لتعزيز فرص العمل في المناطق المستهدفة للحد من الفقر,ولتقليص الفجوة بين الفقراء والأغنياء من خلال تأمين أعمال مناسبة للفقير تحقق له تلبية حاجاته الضرورية,ويتابع: إن مركز الخدمات الريفية يقوم على تأهيل وتدريب الفتيات لرفع مستواهن ويمكنهن من الانخراط في العمل وتوجد اجراءات تقوم بها الوزارة لتهيئة الشباب القادرين على العمل وتأمين فرص العمل وتحسين أوضاعهم المعيشية.... هنا لابد من القول والتعليق إننا ننتظر هذه الفائدة الكبيرة التي سنجنيها من المؤتمر ...!! ثم إن إدراج موضوع الحد من الفقر ضمن الخطة الخمسية العاشرة لا يعني بأي شكل من الأشكال أننا عالجنا المشكلة كما أننا ننتظر من وزارة الشؤون الآليات الاستراتيجية..!! التي تتحدث عنها لتفعيل الحد من الفقر ولا سيما أننا انتظرنا طويلاً والآن لعل وعسى ألا يطول الانتظار في ظل تطبيق السياسة التي تنتهجها الوزارة.!! هنا لابد من التذكير أنه مع مرور الزمن تتفاقم الأزمات وتصبح مشكلة الفقر أكثر اتساعاً وتتراكم مخلفاتها... الخ من هنا نسأل السيد العز: ماذا فعلنا لنقلص الفجوة بين الفقراء والأغنياء? وهل تقلصت بالفعل أم أنها ازدادت ولا تزال تأخذ طريقاً تصاعدياً?! ثم ما الفائدة من تأهيل وتدريب الفتيات التي يقوم بها مركز الخدمات الريفية إذا ما كان هذا التدريب والتأهيل مجرد رغبة وحاجة تبقى بعيدة عن الواقع كي تستثمر في العمل الذي يكون الحصول عليه أمراً في غاية الصعوبة وحلماً نادراً ما يتحقق هذا إذا ما استحضرنا أنه ومنذ فترة قصيرة تم إلغاء العديد من مراكز إنتاج السجاد اليدوي والوحدات الإرشادية في بعض المحافظات من قبل وزارة الشؤون نفسها دون معالجة لوضع العاملين فيها,حيث تركتهم يحصدون خيبة الأمل لينضموا الى قافلة آلاف العاطلين عن العمل أو بالأحرى المتعطلين. |
|