تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قاتل يطلق النار على نفسه..

دمشق
صفحة أولى
الاربعاء 10/1/2007
تغريد الجباوي

القى رجال الشرطة القبض على المدعو محمد الذي اعترف بأنه دفع صهره المدعو أكرم لاطلاق النار عليه ودفع زوجته لايذاء نفسها

في محاولة منه للتخلص من جريمة قتل ارتكبها بحق المغدور ماجد واتهام أهل المجني عليه بأنهم قاموا بهذا الفعل بغية الضغط عليهم لقبول الصلح والدية والتنازل عن دم ولدهم مدعياً بأنهم هاجموا منزله وضربوا زوجته.‏

وفي التفاصيل اضاف محمد لدى القاء القبض عليه من قبل رجال الشرطة ان ماجداً كان دائماً يتردد الى القهوة التي كان يعمل بها وكان يتعرض لبعض الزبائن ويحدث مشاكل في القهوة وقال كنت استوعبه في معظم الاحيان وأعطيه مبالغ مالية من باب (قصر الشر) إلا انه كان يضرب بعرض الحائط ما أطلبه منه في عدم التعرض لاحد في القهوة وحضر لأكثر من مرة وهو بحالة سكر حتى حدث ما كنت أخشاه وتشاجرت معه نتيجة تهجمه على شقيقي وعلى بعض الزبائن واطلقت النار عليه من مسدس حربي حيث أصبته وتوفي على اثرها.‏

بعدها تواريت عن الانظار وارسلت لأهل ماجد الجاهات بقصد المصالحة إلا ان والدته رفضت الصلح كون والده متوفى علماً بأنني عرضت مبلغ مليون وخمسمئة الف ليرة كدية الا انها كانت ترفض وشعرت ان الابواب جميعها موصدة امامي وفكرت بحل لهذا الموضوع من خلال الضغط على والدة المقتول ماجد واخواله من اجل القبول في الصلح وكانت الخطة ان ادعي عليهم واتهمهم باقتحام منزلي وضرب زوجتي واطلاق النار علي.‏

وتابع محمد قائلاً اطلعت زوجتي على القصة بقصد مشاركتي وعندما رفضت غضبت منها وهددتها بالطلاق وحرمانها من الاولاد وتحت الاكراه وافقت على الاشتراك معي بتنفيذ ما اردته وكان دورها بأن تقوم بضرب نفسها على رأسها ثم تأخذها زوجة شقيقي (دانية) الى مشفى الرحمة واكد محمد انه طلب من دانية شهادة الزور بعد ايهامها بأن زوجها علي اي شقيقه الموقوف بنفس القضية سوف يتمكن من اخلاء سبيله وكان دورها ان تشهد بان اهل المجني عليه ماجد هاجموا المنزل وحصل ما حصل كما اتفقت مع ابن عمتي ويدعى رامي ان ينتظر زوجتي خارج المنزل وقت تنفيذ الخطة ويقوم باسعافها الى المشفى ويقول بأنه شخص عادي يقود سيارة وانه اثناء مروره من المنطقة شاهد شخصاً وامرأة يخرجان من منزل محمد ويركبون سيارة عامة واعطيته مواصفات اهل المجني عليه من اجل تشخيصهم بعد تنفيذ الخطة.‏

بالاضافة لاتفاقي مع صهري اكرم لأن يطلق النار علي من مسدس استعرته من شخص يدعى ناجي وحددت موعد تنفيذ الخطة وحضر زوج ابنتي واجتمعنا امام المنزل واعلمت الشاهد بموعد تنفيذ الخطة الساعة 11 ليلاً.‏

وبالفعل قامت زوجتي بضرب نفسها بواسطة علبة دهان حتى سالت الدماء من رأسها ونفذت ما اتفقنا عليه.‏

وتم اسعافها, وبعد خروجها من المنزل قام صهري باطلاق النار علي. في يدي اليسرى من الخلف بواسطة المسدس, واثناء قيامي باسعاف نفسي قمت باعادة المسدس الى المدعو (ناجي) وهناك ادعينا على اهل المجني عليه انهم اقتحموا منزلي, واطلقوا النار عليّ وضربوا زوجتي.‏

كما جاء في اقوال (بسام) احد اخوال المجني عليه والمتهم بالقضية: انه عندما القي القبض عليه لم يؤخذ بكل اقواله بسبب شهادة الشاهد الزور, الذي اصر على شهادته, واكد للمحققين بانني نفس الشخص الذي خرج من منزل القاتل (محمد), وقضيت في السجن حوالي ثلاثة اشهر وسبعة عشر يوما ظلما, وبعدها اخلي سبيلي, وتدهورت صحة اختي (والدة المجني عليه) وتبين ان الشاهد الزور هو ابن عمة القاتل (محمد) وان القضية التي تم الافتراء علينا بها مدبرة, من قبل القاتل (محمد) وزوجته وباقي الشهود, وبعدها احيل كل من القاتل وزوجته والشهود الى القضاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية