|
حماة وتحديداً موقع كفرلاها الحراجي ضمن العقار 2384 وجزء من العقار 2388 فهناك لن تحتاج إلى مرشد أو خبير لتقف على الكارثة البيئية لكون المكان تحول إلى ساحة حرب ضد الطبيعة وقطع الأشجار وتكوين حفرة كبيرة بطول 100 متر وعرض 40 متر وارتفاع لا يقل عن 15م. وأشار أحد سكان المنطقة إلى أنه سبق وصدر قرار سابق بإيقاف العمل بهذا المقلع منذ عدة سنوات لكون هذا المقلع يهدد وبشكل مباشر الطريق إلا أنه لوحظ هذه العام نشاط غير ملحوظ لأعمال الحفر ضمن المقلع ومعاودة العمل به وبشكل صارخ متحدياً كافة القوانين حتى بات يشكل خطراً كبيراً على سلامة الطريق كونه لا يبعد عنه سوى أمتار قليلة مشيراً إلى أن تمت مراسلة الجهات المعنية لإغلاق العمل بهذا المقلع غير مرخص والحفاظ على طبيعة المنطقة التي بدأت تشهد تشوهات واضحة. من جانبهم أشار عدد من المواطنين إلى أن جبال المشهد العالي منطقة تحيط بها أشجار السنديان والسرو الصنوبر والبلوط من كل حدب وصوب وفي السنوات الأخيرة استغل الخارجون على القانون وممن استغلوا ظروف الأزمة للتعدي على الطبيعة وشن حرب لاهوادة فيها دون حسيب أو رقيب، فمقلع الأتربة أزال قسماً كبيراً من الجبال في موقع كفر لاها الحراجي وشوّه وما زال مستمراً في تشويه الطبيعة الجميلة في هذه المنطقة إضافة إلى أن الآليات الثقيلة من التركسات والنقارات بدأت تنحت في الصخر وتقترب رويداً من الطريق العامة المؤدية إلى المقامات الدينية الموجودة ضمن جبال المشهد العالي معرضة بذلك حياة المواطنين للخطر ولا سيما أن هناك محاولات لافتتاح مقالع أخرى وتجريف الحراج بمواقع قريبة من المقلع غير المرخص. بدوره أكد الجيولوجي نزيه عيلان مدير فرع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بحماة التحرك فوراً لوقف العمل بهذا المقلع وتنظيم الضبط بحق المخالفين مؤكداً على حماية مكامن خامات الثروة المعدنية منوهاً بأهمية الإجراءات التي يقوم بها فرع المؤسسة لترخيص المقالع بما يضمن صون حقوق المستثمرين من أصحاب المقالع ويحفظ حقوق الدولة من رسوم وضرائب تدعم الاقتصاد الوطني. |
|