|
ما بين السطور اليوم سنتحدث عن إدارات الأندية التي تعد ضعيفة وغير مستقرة، رغم أنها في أهم ركن من أركان رياضتنا، ولعل الوهن الذي تعيشه رياضتنا، يرجع إلى ضعف الأندية في إداراتها، حيث تقف هذه الإدارات عاجزة عن فعل شيء، وخاصة إذا كان مجلس الإدارة يضم شخصيات عادية، فهذه الإدارات تكون في مهب الريح ما بين نزاعات داخلية كما يحدث في نادي الحرية حالياً، وما بين خلافات مع المكتب التنفيذي الذي يريد أن يهيمن على كل شيء، فيكون التغيير المستمر الذي يعني عدم الاستقرار والفوضى من جهة، والارتباك في العمل الفني من جهة أخرى، كما يحدث في نادي الفتوة الذي تتغير إدارته باستمرار، وهذه أمثلة وهناك المزيد. ما سبق يعني أن أنديتنا ضعيفة في تركيبتها، وأنظمة الاتحاد الرياضي زادتها ضعفاً، ففي حين أن الانتخابات تأتي بمجالس الإدارة كل أربع أو خمس سنوات، لا يستطيع الأعضاء الذين كانت لهم الكلمة في الانتخابات، أن يحجبوا الثقة عن الإدارة إذا ما أخطأت، بينما يمكن للمكتب التنفيذي أن يتدخل ويغير ويبدل متى شاء. وما سبق أيضاً يدفع القيادة الرياضية لاستقطاب الإدارات وتحديداً رؤساء أندية من رجال الأعمال ليغطوا التقصير ولاسيما في الدعم المادي، ورغم أن هذا الأمر جيد، ولكنه لا ينفع كحل أساسي وجذري، ففي أي لحظة يمكن أن يترك هؤلاء إذا ما اصطدموا بعوائق أو وجدوا من يسعى لإفشالهم، علماً أن كثيرين من رجال الأعمال الذين يأتون ويقدمون، يسجلون ما يقدمونه كديون، وإذا ما انسحبوا وتركوا النادي في قلب المعمعة، تكون الأمور معقدة وصعبة. لهذا نقول: إنه يجب إعادة النظر في الأنظمة التي تحكم الأندية، ووضع الأسس التي تجعل من الأندية قوية تعتمد على نفسها في التمويل، وتتمتع بالاستقلالية الحقيقية، وعندها تكون أركان رياضتنا متينة، ويمكن البناء عليها فيما بعد. |
|