|
البلد لوجيا
بعد أن غرست لوحات الإعلانات في الشوارع, عوضاً عن الأشجار, أصبح اللون الأخضر نادراً في مدينة دمشق. وبعد أن فقد ابن المدينة أمله في إعادة الأشجار إلى مكانها الطبيعي, صار يحلم بأن اللوحات قد أورقت, وغطت وجه المدينة الجميل. تلوث محترم دون أي حساب مسبق لمدى خطورة التلوث المحتمل, غصت مدينة دمشق بعدد هائل من السيارات, جعلها تحتل مركزاً مرموقاً بين دول العالم في نسبة تلوث هوائها. وبذلك تكون أدخنة السيارات, قد دخلت في تنافس حقيقي مع الغبار الذي كان يملأ سماء المدينة. وهكذا, ومع عدم وجود أية خطوات توقف هذا التدهور البيئي, ستعجز المدينة بعد سنوات عن التنفس بدون كمامات. حمى
عندما استعرت حمى الروضات الخاصة, هب الناس لتسجيل أولادهم فيها, إما لأنهم مضطرون بسبب عملهم, وإما لأنهم يحبون التباهي. وحينها, وبسبب غياب الرقابة, اشتعلت رسوم الروضات, حتى فاقت رسوم التعليم المفتوح, ونافسته في كل شيء, ولكنها تفوقت عليه في عدم وجود جهة تضبط عملها ومناهجها وتحدد لها رسومها. |
|