|
الحسكة مشيراً إلى أن الزيارات المتبادلة بين الفعاليات الرسمية والشعبية بين الجانبين تتيح فرصاً كبيرة لتبادل الرأي والبحث عن الآليات العملية التي تدعم تعزيز العلاقات. وقال والي ماردين خلال زيارة الوفد الاعلامي السوري إلى ماردين الذي مثل لجنة الصحفيين بالحسكة تلبية لدعوة الاعلاميين في ولاية ماردين:إن المواطنين في المحافظات الحدودية من كلا الجانبين يرتبطون بعلاقات قربى وثيقة وصداقة حميمة وإن الجانب التركي على استعداد تام لتحسين خدمات البوابة الحدودية (نصيبين -القامشلي) وتسهيل اجراءات العبور للوفود السياحية والتجارية. وعبر والي ماردين عن أمله في تسريع الاجراءات الخاصة بتجهيز بوابة العبور الجديدة المزمع إقامتها في تل زيوان والتي تبعد /5/ كم عن البوابة الحالية (نصيبين -القامشلي). لاسيما وأنه تم اختيار مكان البوابة الجديدة بعد مداولات بين الجانبين وبما يسمح بتطوير حجم التبادل التجاري وعبور قوافل الترانزيت ونوه والي ماردين إلى أن البوابة الحالية في واقعها الراهن لا تستوعب حجم العمل المطلوب. وبالعودة إلى وقائع زيارتنا لماردين فإن ثمة مقولة قديمة وهي: لا تغادر ماردين دون أن تزور متحفها ومدرسة دير الزعفران وقاسم باشا ودون أن تتذوق اللوز الشهير إلا أن وفد الحسكة الاعلامي غادر ماردين بعد أن شاهد وشعر بأكثر من ذلك بكثير. فثمة حوارات من القلب إلى القلب عكست حرص الاصدقاء في ماردين على تطوير العلاقات والارتقاء بها إلى مستوى الروابط التاريخية والحضارية المشتركة.ولعله من المعروف أن ماردين تعتبر من المدن الجنوبية الشرقية الشهيرة بالثقافة المكتسبة من الفن المعماري وتركيبة الأعراق البشرية والمشاهد التاريخية عبر الأزمان وتقع على ممر الطريق الدولي المعروف بطريق الحرير. ولطالما قيل عن ماردين بأنها الكنز التاريخي فهي مدينة متحف مليئة بنماذج للعمارة التركية المتوائمة بين الطبيعة والفن. يبقى أن نشير أخيراً إلى ما أكد عليه السيد والي ماردين بضرورة الاسراع في الاجراءات المتعلقة بإنجاز البوابة الحدودية الجديدة في تل زيوان وتنفيذ البنود الواردة في المحضر المشترك بين الجانبين لما لذلك من أثر على توسيع التبادل التجاري وتفعيل العلاقات بين البلدين. younes@hasaka.net |
|