تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دعوات لتظاهرات حاشدة لإسقاط «جريمة القرن»..الفصائل الفلسطينية: أميركا شريكة في الإرهاب الصهيوني.. والمقاومة طريق التحرير وصون الحقوق

وكالات- الثورة
أخبار
الأحد 26-1-2020
بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا عن قرب موعد إطلاق الصفقة التآمرية على الحقوق الفلسطينية المسماة بـ»صفقة القرن»،

دعا الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الاحتجاج في مظاهرات غضب حاشدة لإحباط تنفيذ الصفقة الجريمة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين المشروعة.‏

وفي السياق أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات امس أن أي محاولة أو صفقة أو إملاء يتنكر لحقيقة أن «إسرائيل» قوة تحتل دولة فلسطين سيدخل التاريخ على اعتباره «احتيال القرن».‏

أقوال عريقات جاءت ردًا على ما يثار حول نشر مؤامرة «صفقة القرن» قريبا، ودعوة دونالد ترمب لبنيامين نتنياهو وبيني غانتس للقدوم إلى واشنطن للاتفاق على كيفية فرض وإملاء مزعوم لللصفقة على الشعب الفلسطيني والعالم.‏

وأكد عريقات أن ما قامت به إدارة ترامب إلى اليوم، والشراكة الكاملة مع نتنياهو سيدخل التاريخ على أنه «احتيال القرن» على القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة لعملية السلام.‏

وكانت القناة 12 الصهيونية كشفت مؤخرا عن بعض بنود «صفقة القرن» لتصفية القضية الفلسطينية، ومنها أنها تنص على استمرار احتفاظ الكيان الصهيوني بالمستوطنات القائمة في الضفة الغربية تحت سيطرته، وعلى أن القدس المحتلة هي «العاصمة الموحدة» للكيان الصهيوني.‏

من جهته وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي «صفقة القرن» بأنها مشروع إسرائيلي عنصري صاغه نتنياهو وغُلف بغطاء أميركي، مؤكدا أن الصفقة ليست سوى خطة مفخخة لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك حق الفلسطينيين في عاصمتهم القدس، وحق اللاجئين في العودة، وتكريس ضم وتهويد القدس غير الشرعي، ولنسف إمكانية قيام دولة فلسطينية، ولتشريع الاستيطان الاستعماري المخالف للقانون الدولي.‏

وقال البرغوثي إن بنود الصفقة الجريمة ليست سوى تكريس لنظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني ولتدمير فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وأن موعد تقديمها ودعوة بيني غانتس وبنيامين نتنياهو الى واشنطن يكشف محاولة الرئيس الاميركي إنقاذ نتنياهو، واستخدام البطش بالحقوق الفلسطينية كوسيلة لدعم الحملات الانتخابية لترامب ونتنياهو منوهاً بأن الخطر داهم ولابد من العمل الفوري على التصدي لمخططات الضم للمناطق الفلسطينية التي تلهث لتنفيذها حكومة الاحتلال لما تمثله من خطر كبير على مستقبل وحياة الشعب الفلسطيني.‏

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدورها اكدت أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى انتظار إطلاق الإدارة الأميركية ما تسمى «صفقة القرن»، وان كلّ ما يأتي من هذا العدو الأميركي هو الخراب والدمار والمواقف المعادية لقضايا الامة بهدف تصفية القضية الفلسطينية، معتبرة أن الموقف من العدو الأميركي واضح وثابت، فهو رأس الشر والإجرام في العالم، وشريك مع الكيان الصهيوني في عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني، فالإدارات الأميركية المتعاقبة تسابقت على اتخاذ القرارات التي تخدم مصالح الاحتلال والتغطية على جرائمه وكان أخطرها في عهد ترامب ولا سيّما بحق اللاجئين والقدس.‏

وأوضحت أن صفقة القرن حلقة جديدة من حلقات التآمر على الفلسطينيين وستُعزز من جرائم العدو الجارية على الأرض، ومنها سياسات التهويد والاستيطان ومحاولات الاعتداءات المتكررة على المقدّسات، والتهديد بضم الأغوار وحصار غزة وتهويد القدس، مشددة في الوقت نفسه على أنّ الشعب الذي خرج بالآلاف أمس، دفاعا عن مدينة القدس ومقدساتها وعروبتها وهويتها، قادرٌ على إفشال كل المخططات التصفوية، والتصدي لأي محاولات لتطبيق صفقة القرن على الأرض.‏

بدورها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها أن الإعلان عن الصفقة المرفوضة من الشعب الفلسطيني سيحمل في طياته الضوء الأخضر لكيان الاحتلال للمضي في إجراءاتها الاستعمارية، لضم غور الأردن، وشمال البحر الميت، والإعلان عن ضم كافة المستوطنات في أنحاء الضفة وتهويد القدس وطمس معالمها العربية، وتوسيع دائرة الاستيطان في أحيائها القديمة، ورفع وتيرة طرد المقدسيين من منازلهم، وتهجيرهم خارجها لتغليب الزيادة والكثافة السكانية الاستيطانية في المدينة.‏

ودعت الجبهة الى استنهاض المقاومة الشعبية على طريق التحول إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني، وتوسيع دائرة الاشتباك في الميدان وفي المحافل الدولية لإفشال مخططات التآمر على القضية الفلسطينية.‏

بموازاة ذلك قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن سلطات الاحتلال تتوسع في هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج)، والتي تشكل 61% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس.‏

وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي امس أن سياسة التوسع في النشاطات الاستيطانية والتعهد بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات تجد طريقها في برامج الاحزاب اليمينية الصهيونية العنصرية في الكيان الغاصب للانتخابات الصهيونية القادمة.‏

من جانب اخر زعمت وسائل إعلام الاحتلال العثور على بالون مفخخ جنوب مدينة ديمونا جنوبي فلسطين المحتلة، وادعى موقع «مفزاك درومي» الصهيوني أنه جرى العثور على بالون مفخخ بالقرب من سدي بوكير جنوبي ديمونا على بعد نحو 60 كلم من قطاع غزة.‏

ميدانيا أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال، في قرية «كفر قدّوم» شرق قلقيلية.‏

وأفادت مصادر فلسطينية أن عددا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية