|
فنون وتعجز أعاصير الغرب عن اقتلاعها أو حتى خلع عباءتها .. كما واستقطب أعمال فنانين آخرين.. من هنا وهناك .. لتعرض في مشغله الذي أصبح بيته ..
ورغم تفاوت قيم الأعمال التي تحل لديه زائرة كل حين .. رسما , نحتا , أو تصوير.. إلا أن عبقرية المكان تجعل بعض ثمار البلوط تحكي أجمل قصص الشوق والحرمان .. ومن جذع شجرة جوز هرمة كانت تصلح وقود نار لصياد فاشل .. أرهف مغامرات الحب الطفولية الحمقاء . في ذلك الصرح الأبدي حضرت ومجموعة كبيرة من عشاق الموسيقا حفلة لا تنسى لفرقة من عازفي الآلات الشرقية والغربية ترافقهم مغنية واحدة .. قدمت الفرقة مجموعة أغنيات محلية معروفة (على موج البحر , لما بدا يتسنى , ع الروزنة , هالأسمر اللون , بالي معك , يا مايلة ع الغصون .) سمعنا كل هذه الأغاني بأسلوب جديد يجمع بين روح الشرق الحالمة وبين التقنية الغربية في توظيف الآلة الموسيقية . مهارات لا يستهان بها , اكتسبها العازفونٍ خلال فترة الدراسة في المعهد العالي للموسيقى .. أو من خلال الجهد الشخصي .. والذي قد يكون أكبر بقليل من سابقه .. وهذا ما أضفى على الأغاني التي أحببناها , وسكنت ذاكرتنا وساحات شعورنا .. لونا حسيا عالي المستوى .. فيه تجديد محبب لقديم مألوف .. وكانت متعتي أكبر وأنا أراقب هؤلاء الموسيقيين وهم يعيشون حالات إنجاز كنا ننتظرها منذ زمن .. أقدم شكري وتحيتي للمغنية لينا ذات الإحساس الشفاف المرهف . ولكل من ساهم في الوصول بهذا العمل الفني لمسامع الناس . وأتمنى من كل الفنانين أن ينظروا جيدا حولهم .. فهناك الكثير الكثير مما نستطيع إحياءه .. وتقديمه بأبهى صورة , وأخص بالذكر تلك الأعمال القديمة التي تركت أثراً وجدانياً في أعماقنا.. وما أكثرها jihadyabdo@yahoo.com ">! jihadyabdo@yahoo.com |
|