|
مراسلون
وبيت القصيد في حديثنا هنا الزيادات التي تطرأ على الراتب التقاعدي بين فترة وأخرى والمنح التي يمنحها السيد الرئيس للعاملين في الدولة وللمتقاعدين لكن التعويض العائلي وتعويض التدفئة وهو جزء هام من رواتب المتقاعدين والزيادة والمنحة لاتشملهم ويستبعدوا من الراتب كيف وعلى أي أساس يقولون في التأمينات إنهم ليسوا من أصل الراتب. هكذا النظام في التأمينات الاجتماعية وهكذا هي مواده وقوانينه مع احترامنا الشديد لنظام التأمينات الاجتماعية وقوانينها ولكنها ليست منزلة ومشرعها بشر مثلنا يصيب ويخطىء, ويتطور ويتقدم لكن هذه المواد تبقى محنطة في مخبر التأمينات لايطرأ عليها أي تعديل أو تطوير وهنا يحضرني سؤال كم تشكل نسبة المستفيدين من التعويض العائلي من بين المتقاعدين? والجواب بالتأكيد هي نسبة بسيطة لأن المستفيدين منها هم قلة نتيجة وفاة معيلهم فكيف نحرمهم إعالة الدولة لهم وبالتالي من حقهم في راتب معيلهم أكثر من حق الدولة في ذلك وإذا كانت الدولة تبني في هذا الجزء اليسير حجرا في بناء الوطن فهؤلاء هم الوطن ونحن نحرمهم باسم القوانين والأنظمة من حقهم الشرعي والقانوني.. إنها مفارقة عجيبة وغريبة في نظام التأمينات الاجتماعية نتمنى أخذها بعين الاعتبار وإعادة النظر فيها وتطويرها بما يحقق الفائدة المرجوة. . ومن جهة أخرى وبعد حرمان المتقاعدين من التعويض العائلي ومن تعويض التدفئة تصبح نسبة الزيادة على رواتب المتقاعدين ضعيفة, ومع مرور السنوات تتراجع رواتب المتقاعدين لعدم شموليتها بالتعويضات المذكورة فتدخل الرواتب خانة القدم وتصبح رمزية لاتسمن ولاتغني من جوع وهذا ينعكس على المنحة التي يمنحها السيد الرئيس للعاملين والمتقاعدين فتصبح هي أيضا رمزية وخجولة جدا.. فتصوروا مثلا راتبا قدره 5000 ليرة ماذا يكفي في هذه الأيام العصيبة لأسرة مكونة من أربعة أشخاص في بداية تأسيس حياتهم?. كانت الزيادة الأخيرة على الراتب العظيم هذا 342 ليرة وأن المنحة التي تكون 50% لا يأخذها المتقاعد 2500 ليرة إذا كان راتبه 5000 ليرة بل قد يناله منها مايعادل 1000 ليرة فقط!.. ونشير هنا إلى أن رواتب كثيرة تعادل 2000 و 3000 ليرة. فماذا سينال أصحابها من زيادة ومنحة?!.. وأذكر هنا عند زياراتي المتعددة لكوة البريد في اللاذقية والتي يقبض منها بعض المتقاعدين كنت أرى الرجال والنساء العجائز يقبضون منحة ما يعادل 200-300 ليرة وكذلك في الزيادة العامة على الرواتب!!.. وأحب أن أذكر هنا أننا جميعا سينطبق علينا ما ينطبق على المتقاعدين الذين نتحدث عنهم ولانعلم ماذا تخبئ لنا الأيام لأن الزمن لايحمل مظلة لأحد مهما حسب من حساب.. |
|