|
دمشق وتحدث السيد ممثل رئيس مجلس الوزراء في الافتتاح عن اهمية المؤتمرات العلمية والتي باتت مؤتمرات دولية وعالمية لما لها من ثقل نوعي وتقني وعلمي متميز واشار سالم الى ان المؤتمر الحالي ايكتا 2006 وما يمثله من آفاق رحبة لتطوير قطاع تقانة المعلومات والاتصالات يجب ان ينطلق من النظرية الى التطبيق وهذا ما ننشده في سورية واضاف: ان الحكومة جادة وملتزمة للمساهمة في ردم الفجوة الرقمية المحلية التي تفصلنا عن العالم والوصول الى مصادر المعلومات عبر هكذا مؤتمرات وايضاً تبادل الخبرات بين المشاركين وصولاً الى التنمية الشاملة التي ننشدها جميعاً . واوضح الى ان التنمية البشرية تقوم اساساً على المعلومات والتقانة بحد ذاتها تساعد على زيادة الدخل القومي بنسبة كبيرة واشار الى ان قطاع الاتصالات في سورية يحتل المرتبة الثانية بعد النفط من حيث الايرادات للخزينة العامة للدولة. واشار الى ان هذا القطاع قد يتبوأ المرتبة الاولى اذا هيأنا له الظروف المؤاتية والموضوعية للنهوض به. المؤتمر تحدي كبير وكان الدكتور باسل سليمان رئيس المؤتمر قد تحدث في كلمة الافتتاح قائلاً: ان عقد هذا المؤتمر يشكل تحدياً كبيراً في سورية وخاصة أنه مخصص للمهتمين في قطاع الصناعة والعلوم الوثيقة الصلة بالعالم السريع التغيير واشار الدكتور سليمان الى ضرورة ان تنتقل الدراسات الاكاديمية في المؤتمر الى تطبيقات عملية على ارض الواقع ويجب ان تلاحظ اثارها على الاجراءات الحكومية . واكد ان المؤتمر يعد فرصة للتعاون المثالي بين مؤسسات القطاع الخاص المنظمة ولاسيما توستيا التي تهدف الى التنمية الشاملة في سورية حيث يسعى المغتربون الى دعم التعاون مع الوطن الام سورية . فرصة غنية لتبادل الاراء كما قدم الدكتور عمر ارمنازي مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية كلمة المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا موضحاً ان المدرسة احدثت قاعدة مستمرة للتأهيل والتدريب المستدام للكوادر العربية منذ تأسيسها وتراعي المدرسة متطلبات التنمية المحلية وايجاد حالة من التعاون بين المتخصصين في قطاع التكنولوجيا والاتصالات العربية ونظرائهم الاجانب. كما تحدث في حفل الافتتاح الدكتور موفق دعبول رئيس مجلس ادارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الذي اكد اهمية مثل هذه اللقاءات العلمية مشيراً الى ان التعاون والتنسيق المستمر يؤدي الى افضل النتائج والبحث في قواسم مشتركة واضاف لننطلق من الثقة بالاخر بدلاً من رفضه وتجميع الطاقات والبحث عن مواضع الخلاف لتقريبها . كما تحدث ايضاً السيد نبيل بتنجانه رئيس مجلس الامناء في نوستيا قائلاً: الحضور المتميز في هذا المؤتمر يشير الى الاهتمام الذي يبديه المغتربون السوريون ببلدهم الام ونحن في نوستيا نفخر باقامة هكذا ملتقيات . وعلى هامش اعمال المؤتمر التقت الثورة عدداً من المشاركين : جهود متميزة الدكتور بشير المنجد وزير الاتصالات والتقانة سابقاً قال: لاشك ان المؤتمر متميز جداً بين المؤتمرات العلمية والتطبيقية التي عقدت في سورية وهي المرة الاولى التي يحصل فيها مؤتمر علمي على سوية علمية حقيقية ويشارك فيه باحثون يقدمون خلاصة اعمالهم. غنى وتنوع الابحاث السيد منير زهدي مدير ابحاث وتطوير في شركة اتصالات من مدينة دالاس في ولاية تكساس الامريكية قال: اشارك في مؤتمرات دولية اوروبية وامريكية كثيرة ولاول مرة اشارك في مؤتمر علمي في وطني الام سورية وحسب ما رأيت فان مستوى هذا الموتمر يوازي المؤتمرات الدولية التي شاركت فيها سابقاً . (سوري) مبدع في كندا المغترب السوري جلال مهنا خريج الهندسة الميكانيكية والكهربائية من جامعة دمشق عام 1975 وهو يقيم في كندا منذ العام 1989 مدرساً في جامعة مونكتون يشارك في المؤتمر ببحث عن هندسة )سير المعلومات على الانترنت) . والدكتور مهنا من قرية بصير في حوران سافر الى فرنسا عام تخرجه ليحصل منها على دكتوراه مهندس ودكتوراه دولة في هندسة الحاسبات وبعدها اتجه صوب كندا ليدرس في اهم جامعاتها وسيكون رئيساً لمؤتمر يعقد قريباً في كندا عن شبكات الاتصال والخدمات ويرى في المؤتمر )ملتقى للمشاركين ليتعرفوا على نتاجات بعضهم وهو مفيد جداً لسورية اذ يهيىء الارضية كي تكون مصنعة للتكنولوجيا مستقبلاً) ولعل السيد مهنا نموذج مؤلم للمواطن السوري الذي يغترب فيبدع ويتبوأ المراكز العلمية المرموقة. من تونس )الباهية) نملك الأفكار ولا نملك التطبيق المهندس نعمان عمار من تونس خريج فرنسا ويدرس حالياً في المدرسة الوطنية للمهندسين يشارك في المؤتمر ببحث عن )تدفق الموجات الكهرومغناطيسية عبر الهوائيات) . وعن كيفية مشاركته في المؤتمر يقول انه رأى (الاشهار) يعني الاعلان على الانترنت فارسل مشاركته الى رئاسة المؤتمر وتم الموافقة عليها فجاء الى سورية شاكراً )سورية على حسن الضيافة) معتبراً المؤتمر )تظاهرة عربية متميزة) لكن العالم )العربي يملك الافكار ولا يملك التطبيق ويملك الابداع ولا يملك الشركات الممولة). ومن إيران شاركت في المؤتمر لأنني أحب سورية الاستاذ الجامعي احمد جلداوي من جامعة العلم والصناعة الايرانية في طهران تحدث ل )الثورة) عن حبه لسورية اكثر مما تحدث عن بحثه الذي يشارك فيه في المؤتمر وهو بعنوان: )الهوائي وانتشار الامواج) وابتعد عن )الهوائي) ليقول ان دعوات كثيرة وجهت اليه للمشاركة في مؤتمرات دولية لكنه رفضها كلها وقبل المشاركة في سورية لانه يحب سورية وشعب سورية والاماكن المقدسة فيها وان العلاقة بين الدولتين هي )اخوية تماماً واستراتيجية كثيراً) ولولا هذا الحب لما حضر ولكان ارسل بحثه الى اي مكان اخر في العالم. وكان المؤتمر قد باشر جلساته العلمية ظهر امس ب 24 جلسة امتدت حتى السابعة مساء تناول فيها الباحثون عدداً كبيراً من الابتكارات والتجديدات في (الاتصالات وخدماتها -اعمال مصرفية والكترونية -نظم المعلومات -المعلومات ....الخ) وفي الثامنة والنصف من صباح اليوم تبدأ جلسات اليوم الثاني للمؤتمر حيث تتوزع عليه 32 جلسة تنتهي في السادسة والنصف مساء. |
|