|
ملحق ثقافي
قاطعتها دندنة بغضب: - ادخلي في الموضوع، واتركينا من الترّهات! - ما معنى ترهات هذه؟ هل هذه شتيمة؟ ضحك رئيس المحكمة وقال: - هذه مديح ياقمطرة.. قولي ما عندك. - سأقول ما عندي، وانا آخذ واعطي معك، فلماذا تحشر هذه نفسها في الموضوع. -لأنه من اختصاصها، باعتبارها تمثل الادعاء. - وما هو الادعاء؟ وهل انا مدّعى عليها لاسمح الله؟ وقفت دندنة وقالت: - سيدي الرئيس، هذه التي تقف امامكم مهرجة، تحسب نفسها في مسرح..
تعالت الاصوات: - مسرح ونص، ونحن نستمتع بخفة دم قمْطرة، فدعوها تدافع عن شرفها. صاحت قمْطرة: - شرفي؟ ويلاه! ادافع عن شرفي وأنا آنسة؟ والله ثم والله،لم «يقبل تمي إلا أمي» وهذه.. قاطعها رئيس المحكمة قائلاً: - توجهي، ياقمْطرة، بكلامك إلي.. تدخلين في الموضوع أم لا.. -ادخل سيدي.. ذهبنا، كما قلت، الى الغابة لقضاء يوم العسل. - هذه فهمناها.. وبعد؟ - ونحن في الطريق رأيت رئيفة ودغمش، في الغابة.. دغمش، كما هو معلوم، جن في هوى رئيفة، ورئيفة تريد الانتقام من الارقش، لذلك قالت لدغمش« تريد ان اكون زوجتك؟» اجابها:« هذا كل ما اشتهي من الدنيا» قالت :« اقتل الارقش!» فأجابها« سأقتله!»وفعلاً ذهب ليقتله، ومع الشادوف، الصياد الخائن، عميل القلاع، وهكذا راحا يترصدان الارقش، الذي كان في الغابة مع الحكيم بشير، واطلقا عليه النار مرتين! تعالت الاصوات: - ياللفظاعة! دغمش يقتل الارقش، ومعه هذا الخائن الشادوف؟ الموت للاثنين الموت للاثنين! دق رئيس المحكمة بمطرقته وقال: - لاتستعجلوا ! لاتستعجلوا! قمْطرة قالت، ونحن سمعنا ، لكن ماذا بعد؟ قالت قمْطرة: - الذي بعد، هو ان اطلاق النار تكرر، فزحفت على بطني الى امام، ورأيت الدغمش والشادوف.. لم اهتم بدغمش، الذي سيعود الى النبع لرؤية رئيفة، ظناً منهما الا أحد يعرف السر.. وانتظرت الشادوف حتى ابتعد عن دغمش، فأطلقت عليه النار بتسديد محكم، حيث اصبته في كتفه، فارتمى ارضاً، وهرب دغمش.. عادت الاصوات الى الارتفاع: - نذل وخائن، دغمش نذل وخائن، الاعدام فوراً، ودون اخذ وعطاء يامحكمة! صاح رئيس المحكمة: |
|