|
منوعات ، لما يختزل من قيم رفيعة، وعادات وتقاليد اجتماعية، والتي توارثت عبر الآباء والأجداد إلى هذا اليوم.
تقدم «المناسف» في الأفراح والمناسبات السعيدة، حيث يجتمع أهل القرية، والقرى المجاورة، في بيت أهل العريس، بعد أن يتم إحضار العروس إلى بيت عريسها، وقبل تقديم «المناسف» يردد الشبان بعض الأغاني والأهازيج الشعبية، التي تدل على الكرم والبهجة، ويحمل كل شاب «منسفاً» بيديه ويضعه على الطاولة المخصصة، ثم يتقدم والد العريس إلى مكان يتوسط المعازيم، ويدعو الضيوف لتناول طعام العرس المنسف. يتم طبخ المنسف عبر إحضار لحم الخروف أوالعجل، وتقطيعها قطعاً صغيرة، بحسب ذوق صاحب العرس أوتبعاً لنوع المناسبة والعزيمة، حيث يتم غسل اللحم بالماء الصافي، ومن ثم توضع على النار، يضاف إليها القليل من البهارات والتوابل الخاصة، التي تعطي الطعام مذاقاَ شهياً وطعماً لذيذاً، يملأ المكان برائحته الطيبة، ثم يحضر الأرز أو البرغل، في وعاء آخر، ويستمر غلي اللحم والأرز حتى النضج، وفي أثناء طهو اللحم والبرغل، يتم تحضير المكسرات والجوز البلدي والكاجو، وقليها بالسمن البلدي، ذات النكهة المميزة، يسكب البرغل أو الأرز أولاً في «المنسف»، ثم توضع قطع اللحم التي تفوح منها النكهة الطيبة، ويضاف إليها بعض المكسرات والكاجو والجوز البلدي والبازلاء، وبعض القطع من «الكبة» المقلية، التي تكون في معظم الأحيان محشوة باللحم والجوز، وتحضرها النسوة في وقت سابق، ويوضع إلى جانب «المنسف» بعض الزبادي، التي يسكب فيها اللبن الرائب. |
|