تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شخصيات لبنانية: سيادة الدول والشعوب تنتصر على الهيمنة الغربية

بيروت
الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 27-11-2013
يوسف فريج

لاتزال المواقف المرحبة والداعمة لخط المقاومة ونهجها في المنطقة تتصدر الخطاب السياسي الذي اشاد بما حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية ؛ والذي من شأنه ان يرخي بظلاله على الواقع السياسي والامني في المنطقة باكملها

ويعطي قوة ودفعاً لمشروع الممانعة في لبنان وسورية معاً ويكسر اليد التي تحاول العبث بأمن ومصير البلدين الشقيقين .‏

في هذا الاطار نوه الرئيس السابق اميل لحود بـ»الاتفاق النووي الايراني الدولي الذي تم التوصل اليه في جنيف»، معتبراً انه «يعني ان سيادة الدول والشعوب تنتصر على ما عداها من اعتبارات، ولا سيما عندما تندرج في اطار المواثيق الدولية، وان هذا الاتفاق يضاف الى انجازات ايران بسيادتها على أراضيها والاستفادة من خبراتها العلمية والتكنولوجية المتقدمة ومنع الهيمنة على مقدراتها».‏

وقال لحود: «بدأ العالم يفهم أن لا أحد بعد اليوم يستطيع أن يفرض عزلاً وعقوبات وحجز اموال على دولة بمجرد انها تمارس استقلالها وسيادتها على ارضها وفقاً للمواثيق الدولية»، لافتاً إلى ان «ايران أثبتت أنها قادرة على أن تكون دولة عظمى في هذه المنطقة من العالم، وقد اختارت الانقلاب على الطغيان واعتماد نظام حكم تم باستفتاء شعبي على دستور اسلامي معتدل ومنفتح على المعتقدات الأخرى، ونصرة المستضعفين في العالمين الاسلامي والعربي، ولا سيما في فلسطين» ، مضيفاً ان «بشائر انتصار خط الممانعة والمقاومة في المنطقة قد بدأت بالتحقق بالاتفاق النووي، وسوف تكتمل حلقات مسلسل الانتصار لتشمل سورية ميدانيا وفي المحافل الاقليمية والدولية.‏

فيما حذر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر من استدراج الفتنة التي تخدم اهداف العدو الاسرائيلي وعملائه والاجندة التي يقودها بندر بن سلطان موضحا ان فريق المقاومة والممانعة الممتد من سورية ولبنان إلى بغداد وطهران وفلسطين رغم المآسي والحملات الاعلامية التي يتعرض لها أثبت بالوقائع أنه على حق.‏

واشار شكر خلال لقائه أمس امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان إلى أن أي حكومة في لبنان لا يتضمن بيانها الوزاري الجيش والشعب والمقاومة لن يتم التفكير فيها أصلا ولن تبصر النور.‏

بدوره شدد حمدان على توحيد مواقف كل الاحزاب والقوى القومية العربية في ظل الهجمة البربرية التي تستهدف الفكر القومي العربي وذلك انطلاقا مما يجري على أرض سورية العربية وصولا إلى الساحة اللبنانية.‏

من جهته اعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب عبد المجيد صالح ان «الاتفاق الايراني مع الدول الكبرى هو اعتراف ضمني وعلني ان ايران احدى الدول العظمى الصاعدة، وان البراعة والحنكة السياسية لدى المسؤولين الايرانيين والتي تعبر عن وحدة القرار في ايران والتناغم مع الشعب والمرجعية، انتج هذا الاتفاق التاريخي النووي وهو تعبير يثبت عناصر القوة لإيران واعتراف دولي بانكسار الاحادية والهيمنة العالمية التي مارستها اميركا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق».‏

من جهته رأى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب «إن ما حققته إيران من وراء هذه الإتفاقية هو خطوة مباركة وتكمل مساراً تاريخياً صحيحاً، يثبت بأن ليست إيران هي التي تغيرت وإنما الغرب الذي خضع أخيرا لمشيئة الشعب الإيراني بعد سنوات من العناد والمكابرة، وهو انتصار سياسي ودبلوماسي حققته إيران ؛ سيكون له انعكاساته الإيجابية على سائر أرجاء المنطقة والعالم»، مؤكدا «إن هذا الإتفاق هو انتصار مظفر وهام لمحور الصمود والمقاومة في المنطقة».‏

وأمل «ان نحتفل سوياً بهزيمة أعداء أمتنا الذين يستهدفون سورية وما تمثله من رمز للصمود والتصدي في مواجهة العدو الاسرائيلي».‏

ورأى النائب مروان فارس أن المتضرر الأكبر من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني هو إسرائيل، وقال:»إن هذا الاتفاق سينعكس إيجاباً على الوضع في سورية»، مشيرا إلى «أن مؤتمر جنيف 2 بات حاجة ملحة للجميع».‏

وأكد النائب السابق حسن يعقوب أن «الدول التي راهنت وعملت لمصلحة إسقاط النظام السوري ومحاولة كسر محور المقاومة تعيش في حالة من الإرباك والبؤس، وهي تحاول جاهدة بيأس أن تعدل بعض من موازين القوى حيث شكل الاتفاق النووي الإيراني صدمة كبيرة لهم ولم يستوعبوا تبدل المصالح وان الأقوياء فقط من يبقى في ميدان التسوية».‏

واعتبر ان «تطور لهجة المبعوث الاممي الى سورية الاخضر الإبراهيمي بشأن جنيف2 وتخبط الموقف السعودي من مجافاة النوم الى الإشادة بالاتفاق إلا دليل على أن أدوات الحرب على سورية مربكة وضعيفة، ما يعني جولة جديدة من العنف والجنون الإرهابي الذي رأينا بعض نماذجه في تفجيرات لبنان، والذي يبعث على شديد الأسف كيف أن بعض السياسيين المنفصلين عن الواقع يبررون تفجيرات القاعدة الإرهابية، دون أي وازع وطني أو إحساس إنساني». ودعا يعقوب الدول الداعمة للإرهاب وملحقاتها السورية واللبنانية «للتعقل والهدوء والتقاط ترددات الزلزال السياسي الكبير في المنطقة والكف عن إرسال التكفيريين والسلاح والمال، لأن استمرار هذا النهج سوف يقلب المشهد والأهداف».‏

واعتبر الشيخ عفيف النابلسي أن الوصول إلى اتفاق على الملف النووي الايراني يعد أهم إنجاز دبلوماسي للشعب الإيراني الذي استطاع بالصمود أن يكسر كل موقف عدائي معارض لتطور إيران وحصولها على التكنولوجيا النووية السلمية» .‏

ورأى «أن الاستكبار الغربي وصل إلى حائط مسدود وأن كل العقوبات التي فرضها على إيران لم تستطع أن تفت من عزيمة الشعب الإيراني»، لافتا الى «أن اعتراف الغرب بإيران دولة نووية اعتراف بحقها في التقدم وبدورها ليس فقط في المنطقة وإنما في العالم، وبعد هذا الاتفاق ستنطلق إيران لتصبح رقماً صعباً في كل المعادلات الاقليمية والدولية».‏

كما ادان مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان تصاعد الجرائم الارهابية ضد الشعب السوري وقال: ان استمرار بعض الدول بدعم ورعاية قوى الارهاب والتطرف التي ترتكب الجرائم الارهابية بحق السوريين يلقي على هذه الدول تبعات ومسؤوليات كبيرة وخطيرة لان دعم الارهاب يطيل امد الازمة ويضاعف من ازهاق الارواح وتهجير السكان وتدمير بيوتهم ومؤسساتهم واقتصادهم. وقال الحزب في بيان له بعد اجتماع برئاسة رئيس الحزب النائب أسعد حردان: لقد بات واضحا أن بنية الدولة السورية قوية وعصية على المؤامرات والتحديات وان ما يحققه الجيش العربي السوري البطل في الميدان من اعادة الامن الى المناطق يؤكد قدرة الدولة السورية على اسقاط المخطط الذي يستهدف تفكيك الدولة السورية والنيل من موقفها ودورها القومي.. كما يؤكد القدرة على اجتثاث الارهاب والتطرف.‏

فيما أكد منبر الوحدة الوطنية في لبنان ان المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة تواجه نقمة شعبية متعاظمة في سورية.‏

واضاف المنبر في بيان أصدره بعد اجتماعه أمس برئاسة سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق ان هذه العصابات المسلحة رأت لها منفذا في الساحة اللبنانية تعبر فيها عن نمطها الالغائي التكفيري الذي لا يخدم الا عدو العرب والاسلام والانسانية قائلا اننا ندين كل من يجترح الذرائع لاخفاء جريمته بتغطية الإرهاب وحمايته بتعبئة قسم من اللبنانيين بالعصبية والمذهبية.‏

واشار الى أن موقف بعض أركان الفئة المتسلطة على شؤون الناس ومصيرهم بات يشكل خطرا على لبنان وقد ساهم في ادخاله في خطر الإرهاب القاعدي لذلك نطالب بمحاكمتهم بغض النظر عن الحصانات التي لم تعد تحصن أحدا أو النقاش العبثي الدائر حول ما اذا يمكن انقاذ الوطن في ظل حال تصريف الاعمال.‏

ودعا المنبر السعودية الى اعادة النظر في مواقفها السلبية من الاتفاق بين ايران ومجموعة دول خمسة زائد واحد حول البرنامج النووي الايراني مشيرا الى ان الرفض الاسرائيلي للاتفاق ناجم عن احتمال ارتفاع الاصوات بفتح ملف ترسانتها النووية والمطالبة بجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.‏

كما طالب المنبر بقرار وطني يتخذ على أعلى المستويات من المستقيلين والممددين لانفسهم من المسؤولين بمحاربة الإرهاب وليس الحياد ازاءه ابتداء بمنع كل أدوات ومفردات التبرير من جهة والابتزاز والضغط على كل جهة فاعلة مثل الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية وبالغاء جميع المحميات ابتداء بالاجراءات اللاقانونية المتبعة في السجون التقليدية أو المستحدثة.‏

بدوره أكد النائب اللبناني وليد سكرية عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن المشروع الغربي ضد سورية «ولى إلى غير رجعة حيث لم يعد الوضع لصالح هذا المشروع سواء على الصعيد الميداني أو الاقتصادي».‏

ولفت سكرية في تصريح أمس إلى أن الأميركي بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى «بوجوب تسوية سلمية في سورية تضع حدا لبروز المجموعات الإرهابية المتطرفة والتي دخلت لبنان وقد تدخل تركيا قريبا مهددة استقرار المنطقة بأسرها».‏

وقال إن «التفاهم مع إيران قد يعطي دفعا للمؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 وبالتالي للحل السياسي في سورية».‏

وحذر سكرية من احتمال سعي المجموعات الإرهابية المتطرفة ولاسيما التابعة للقاعدة لعمليات تخريب داخل لبنان في الوقت الضائع قبل التوصل لحل للأزمة في سورية معتبرا أن الأخطار ستبقى محدقة بلبنان بانتظار وضع حد للأزمة في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية