|
نقش سياسي وتنصيبها على مصائر شعوب المنطقة وفق نظرية القوة الضاربة التي تجعل الشعب يستكين ويقبل بالأمر الواقع، وهذا الأمر ينسحب على الوقت الحالي من خلال النصيحة التي قدمها البريطانيون للأميركيين خلال غزو العراق ومحاولة استرجاع علاقات ما قبل الدولة ودعم الحضور العشائري والقبلي والطائفي، فيكون الولاء للمجموعة الصغيرة وفق المفاهيم المتخلفة. ويبدو أن هذا القياس متبع إلى حد ما في سورية وإن كان لم يحقق النتائج المرجوة، فالمجموعات الإرهابية المسلحة ذهبت في هذا الطريق واستعادت خطاب الحقد والكراهية في بعض المناطق، واستجابت لدعوات التخريب والعدوان على الدولة ومؤسساتها وصولاً للمشاركة في تمثيليات استخدام الأسلحة الكيماوية في حلب والغوطة وخان شيخون بانتظار التمثيلية القادمة في كفر زيتا بتجهيزات إرهابيي القبعات البيض. وهنا فإن المعتدين من أميركيين وفرنسيين وبريطانيين ينسون أو يتناسون الحقائق السورية وآليات الرد السوري السابقة، وينسون كيف كان السوريون يتابعون إسقاط الصواريخ المعتدية من ساحات دمشق وعلى سطوح أبنيتها، فيما كان الصهاينة يختبئون في الخنادق في التوقيت ذاته، كما أنهم يتناسون أن جميع صواريخهم لم تبلغ أهدافها أبداً، فهي إما أسقطت بدفاعاتنا الجوية المتيقظة أو حرفت عن مساراتها، وبالتالي فإن عليهم معرفة أن أي عدوان بذريعة استخدام الكيماوي الممجوجة أو غيرها لن يكون مصيرها أفضل من سابقتها، بل بالعكس عليهم أن يتوقعوا نتيجة أسوأ مما عرفوا في نيسان الماضي وأن الاستعدادات أبعد مما يتصورون، ذلك أن الذهنية والعقلية السورية لا تمت إلى أوهامهم بصلة، وأن الاستفادة من التجارب السابقة أكسبت المقاتل العربي السوري خبرات سيتحدث عنها العالم لآلاف السنين، وستكون مناهج دراسية في الأكاديميات العسكرية الدولية. |
|