|
وكالات- الثورة
وفي هذا السياق كشف موقع «نورديك مونيتور» التركي عن خطة تركية في استقطاب الميليشيات الارهابية الاخوانية في ليبيا وسيطرة الاستخبارات التركية على متزعمي الميليشيات والتنسيق بينهم موضحا أن اللهاث التركي المحموم لاستقطاب الميليشيات المسلحة في ليبيا لتنفيذ الاجندات التركية، وبين الموقع التركي انه بعد استهداف ليبيا لزعزعة استقرارها والاستحواذ على مقدراتها من قبل صناع الحروب ورعاة الارهاب الدوليين حافظ النظام التركي على علاقاته مع متزعمي الميليشيات المسلحة المُدرجة أسماؤهم على قائمة العقوبات الخاصة بالأمم المتحدة، وكذلك الجماعات الاخوانية التكفيرية المسلحة، ومنها ما يسمى « جبهة الصمود، وكتائب الدفاع في بنغازي والمجموعة الإسلامية الليبية المقاتلة «وذلك بينما كان النظام التركي يعمل في الوقت نفسه على نقل الارهابيين التكفيريين إلى ليبيا. وكانت ميليشيا الوفاق بتزعم فايز السراج اول من حظي من بين الميليشيات الاخوانية بالدعم التركي ، كما تدعم باستمرار الجماعات المسلحة من الناحية اللوجيستية والمالية، إلى الحد الذي وصل إلى انتهاك قرار الأمم المتحدة رقم 1973 والذي تم تبنيه في ليبيا من أجل إحالة القضية الليبية إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2011، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أصبحت تركيا ملاذًا آمنًا للشخصيات المطلوبة دوليًا مثل: صلاح بادي، ومحمد الزهاوي، وعبد الحكيم بلحاج. ووثق الموقع التركي انه في أعقاب الحرب الارهابية التي شنت على سورية عام 2011 انضمام عشرات االارهابيين الليبيين إلى التنظيمات الارهابية المسلحة الموجودة على الاراضي السورية بدعم وتخطيط واشراف تركي، حيث انتبه النظام التركي إلى أهمية موقع ليبيا الجغرافي الاستراتيجي وعمل رئيس النظام التركي رجب اردوغان على جعل ليبيا نقطة لعبور الارهابيين التكفيريين من أوروبا الغربية ودول المغرب العربي إلى سورية وبحسب نورديك مونيتور، تم تدريب أولئك الارهابيين الأجانب في معسكرات للتدريب في مصراتة وبنغازي وطرابلس بإشراف تركي قبل ارسالهم للقيام باعمال ارهابية في سورية. ويلفت الموقع التركي «نورديك مونيتور» الى انه اليوم انعكست الإجراءات الي اتخذتها انقرة في أعقاب 2011 على الوضع الليبي الحالي، حيث عجِّل أردوغان من إرسال وحدات شبه عسكرية تُعرف باسم (SADAT) والتي تشمل ارهابيين سبق لهم التدريب الميداني في كل من طرابلس ومصراتة وبنغازي على أيدي متزعمين ارهابيين عسكريين، من أجل القتال لمصلحة ميليشيا الوفاق حيث تم نشر أكثر من 1200 ارهابي من جنسيات أخرى في طرابلس. وفيما يتعلق بالتنسيق بين أردوغان والمتزعمين الارهابيين في ليبيا يشير الموقع التركي الى انه سبق ان اقر أردوغان بدوره الارهابي وتدخله السافر في ليبيا خلال افتتاح المقر الجديد لمعهد ماساتشوستس في 6 كانون الثاني مشيرا إلى ان «منظمة الاستخبارات الوطنية التركية تعمل بالفعل في ليبيا» حيث وطد أردوغان علاقاته بـالمتزعم الارهابي صلاح بادي رئيس ما تسمى جبهة الصمود والمُدرج اسمه على قائمة العقوبات الدولية لدى الأمم المتحدة والتي تقضي بتجميد جميع أصوله وحظر السفر بسبب جرائمه، كما أنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في 18 تشرين الثاني 2018 إدراج بادي في قائمة العقوبات الأميركية، بسبب تقويضه عملية السلام والأمن والاستقرار في البلاد واستخدامه الصواريخ في المعارك في طرابلس عام 2018. مؤخرًا، قرر فريق خبراء الأمم المتحدة المعني في ليبيا، والذي تم إنشاؤه بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، أن مركبات «Kirpi 4x4» الخاصة بالألغام تم صنعها في بواسطة شركة «BMC» التركية، وتم جمعها بواسطة شخص يُدعى أشرف مامي نيابة عن صلاح بادي. ويُجدر الإشارة إلى أن شركة «BMC» كانت مملوكة من قبل الشركة القابضة التركية ولكن تم الاستيلاء عليها في عام 2013 من قبل نظام اردوغان وبيعها إلى إيثام سانكاك وهو رجل أعمال تركي مقرب من أردوغان بسعرٍ زهيد للغاية وسُددت ديون الشركة من قبل دافعي الضرائب. في عام 2015، لجأ الارهابي صلاح بادي إلى تركيا وكان يُقيم في اسطنبول حتى اب عام 2018، ثم سافر إلى طرابلس للإشراف على عملية السيطرة على العاصمة ودعمها، كما أنه حافظ على علاقته بالمخابرات التركية ومساعدي أردوغان، وفقًا لـ «نورديك مونيتور». |
|