|
بيروت-واشنطن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز أحد أركان هذا النظام ووزير الحرس الوطني تحدث أول أمس صراحة عن خطة أميركية لتسليح سريع للإرهابيين المصنفين ضمن القواميس الخاصة التي تضعها واشنطن ونظام آل سعود ضمن مسمى (معارضين معتدلين) في سورية بالتوازي مع عملية تدريبهم. ومتعب بين في تصريحات تلفزيونية نشرتها صحيفة السفير اللبنانية أمس أنه سمع من القيادة الأميركية أن عملية تدريب من وصفها بـ(المعارضة) ستمتد فترة طويلة، وإن هناك ضرورة لوجود خطتين تسيران بالتوازي ؛الأولى سريعة عبر التسليح الكامل وأن يكون معهم على الأقل قيادات لوضع خطط عسكرية وتوحيد هذه الخطط إلى جانب التدريب. الوزير السعودي واصل ترويج الادعاءات المتناقضة والتلاعب بذكاء متابعيه متحدثا عن دعم من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمحاربة الإرهاب قائلا: إنه وجد لدى القيادة الأميركية إثر لقائه أوباما نية بدعم لا محدود للقضاء على (داعش) والإرهاب في المنطقة، (لديهم تفاؤل كبير في القضاء على الإرهاب وهم سعداء بهذا التحالف في المنطقة للقضاء على داعش). متعب ادّعى أن نظام آل سعود يحارب الإرهاب والتطرف في المنطقة ؛متجاهلا الدعم اللامحدود الذي قدمته بلاده للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت المجازر بحق الشعب السوري ودمرت البنى التحتية لسورية. بالتوازي كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الولايات المتحدة تحاول تكرار تجربتها في تدريب وتسليح من كانت تدعوهم(المجاهدين الأفغان) بزعامة أسامة بن لادن في ثمانينيات القرن الماضي بأفغانستان من خلال خوض مغامرتها الجديدة مع من يحلو لها إطلاق مسمى (المتمردين السوريين) عليهم، ولكنها الآن وبعد أن تلقت الصفعة من صنيعتها بأفغانستان سواء إرهابيي القاعدة أم حركة طالبان تحاول تطبيق خطة دعتها (الأساس المشترك لبروتوكلات الفرز) على أدواتها الجدد في المنطقة لضمان عدم انقلابهم عليها بدورهم. وفي مقال للكاتب ميسي رايان نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع (البنتاغون) جاء فيه: إن الجيش الأميركي سيخضع المسلحين الذين يشملهم برنامج التدريب والتسليح الأميركي الجديد لتقييمات نفسية وفحوص حيوية واختبارات تحمل الضغط في إطار برنامج (خطة الفرز) الجديدة التي سيتبعها في محاولة لتخفيف المخاطر وحجم المغامرة التي تواجه الولايات المتحدة خلال توسيعها نطاق الدعم والتسليح لهؤلاء الأشخاص. وبحسب المسؤولين تم تطوير هذا البرنامج بشكل أساسي من قبل القيادة المركزية الأميركية ويتضمن تعميم أسماء المسلحين المتدربين على أجهزة الاستخبارات الأميركية ونظيراتها الأجنبية ووضع قاعدة بيانات عنهم إضافة لجمع بيانات حيوية عنهم والسعي للحصول على معلومات بشأن خلفياتهم من بلداتهم الأصلية في حال كان ذلك ممكنا مع خضوع متزعميهم إلى مراقبة وفحص إضافيين. مسؤول دفاع أميركي يقول: إن برنامج الفحص والرصد لن يبدأ بشكل رسمي إلا بعد أن يصوت الكونغرس الأميركي لمصلحة تقديم المزيد من الدعم لبرنامج التدريب. وتنقل الـ (واشنطن بوست) عن مسؤولين إقرارهم بأنه وحتى بعد انتهاء برنامج التدريب الأميركي فإنه لن يكون بإمكان هؤلاء المسلحين أن يحدثوا فرقا على الأرض إلا بعد وقت طويل. وبحسب مصادر خاصة فإن الجيش الأميركي يبحث في أربعة مواقع للإشراف على التدريب من قيادة مركزية في المنطقة، ويقول المسؤولون الأميركيون: إن برنامج التدريب سيجري في السعودية وتركيا وبلدين آخرين، وتشير تقارير إلى أن تدريبات من هذا النوع تجري بالفعل حاليا في قطر وقد يتم ذلك في الأردن أيضا. |
|