تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شرطة أردوغان تقمع تظاهرة تندد باعتداءات التنظيم الإرهابي على عين العرب.. صحف تركية وفرنسية: نظام أردوغان يقدم السلاح والمال لـ«داعش»

أنقرة
سانا-الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 2-12-2014
أصيب الشاب التركي مصطفى سولماز بطلق ناري في رأسه جراء إطلاق قوات نظام اردوغان الرصاص الحي باتجاه المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في بلدة هاني التابعة لمحافظة ديار بكر جنوب شرق تركيا تنديدا بهجوم تنظيم (داعش) الإرهابي على مدينة عين العرب السورية،

بحسب ما نقل موقع سنديكا أورج عن وكالة فرات للأنباء قولها، وأكدت أسرة الشاب المصاب أن الطلقة النارية التي أصيب بها ابنها في رأسه تسببت بفقدان بصره.‏

كما اعتدت قوات الأمن التركية على متظاهرين احتشدوا في منطقة قاضي كوى باسطنبول الليلة قبل الماضية للتنديد باعتداءات (داعش) الإرهابي على مدينة عين العرب و سماح حكومة حزب العدالة والتنمية لإرهابيي (داعش) باستخدام الأراضي التركية أثناء هجومهم على عين العرب.‏

وأشار موقع سنديكا أورج إلى استخدام الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع و خراطيم المياه و الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين خلال إلقاء أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بياناً صحفياً أمام تمثال الثور في المنطقة.‏

وفي محافظة غازي عينتاب استخدمت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع و خراطيم المياه لتفريق مجموعة من المتظاهرين الذين احتشدوا للتنديد باعتداءات (داعش) الإرهابي على مدينة عين العرب السورية.‏

وأكد موقع راديكال أن المجموعة تتكون من 150 شخصا احتشدت في حيي بي باهتشة ووطن بالمحافظة أول أمس.‏

من جهة أخرى نقلت صحيفة جمهورييت التركية عن سكان قرية كوتشوك كندرجي التابعة لبلدة سروج أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين نفذوا التفجير بسيارة مفخخة في مدينة عين العرب تسللوا إلى المدينة من مؤسسة المحاصيل الزراعية التابعة لوزارة الزراعة التركية الكائنة في بلدة سروج عبر الأراضي الملغومة.‏

وأكد سكان القرية أن قوات الأمن التركية التي زارت القرى التابعة لبلدة سروج عبر السيارات حذرت السكان من الاقتراب إلى الخط الحدودي.‏

و لفت السكان إلى انسحاب قوات الأمن التركية من الخط الحدودي التركي وإقامة النقاط الأمنية بقرية ادمنيك لتابعة لسروج في منطقة تبعد 2 كيلومتر عن الخط الحدودي .‏

بدورها سلطت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الضوء وتحت عنوان الجهاد على أبواب تركيا على الأنباء حول دعم هذا النظام لتنظيم «داعش» الإرهابي وتقديمه السلاح والمال والملاذ الآمن إلى عناصره محولة الجنوب التركي إلى معسكر تدريب وتصدير للإرهابيين إلى سورية.‏

ولفتت الصحيفة إلى موجة التساؤلات التي تجتاح الشارع التركي حول مصدر الإرهابيين ناقلة عن مصادر بالداخل التركي تحذيراتها من خطورة الإرهاب وارتداده إلى داخل الأراضي‏

التركية.‏

وفي هذا السياق لفتت ليبراسيون إلى أن نائبا من حزب الشعوب الديمقراطي التركي وجه مساءلة إلى رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية احمد داوود اوغلو فحواها أن تركيا متهمة بشكل منتظم بما في ذلك من قبل حلفائها بأنها أغلقت عيونها أو حتى دعمت تنظيم داعش الإرهابي .‏

من جهة أخرى كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن محاولة عدد من الإرهابيين الفرنسيين في سورية التفاوض مع السلطات الفرنسية للعودة إلى فرنسا بعد تمضية أشهر في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي مؤكدة أن هؤلاء الإرهابيين الفرنسيين يؤكدون أنهم ضللوا عندما ذهبوا إلى سورية وصدموا بنمط حياة العصور الوسطى الذي يفرضه تنظيم داعش الإرهابي على عناصره.‏

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن عددا من الإرهابيين الفرنسيين في التنظيم اتصلوا بمحام أو مع عائلاتهم للتفاوض مع الحكومة الفرنسية في حال عودتهم إلى فرنسا.‏

وأوضحت الصحيفة أن تنظيم /داعش/ الإرهابي يواجه احتمال هروب احد عناصره بقطع الرأس مشيرة إلى أن فرنسيين ضربوا لكي يتراجعوا عن فكرة الهروب كما قطع رأس احد الملتحقين الجانب في صفوفه بعد أن شرح لأحد متزعمي التنظيم الإرهابي انه يريد إتباع طريق احد أصدقائه الذي نجح بالفرار.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن 26 إرهابيا فقط داخل السجون الفرنسية من بين مئة جهادي تم التعرف عليهم عند عودتهم إلى فرنسا مضيفة انه في حال فتح الباب برأفة نسبية فان ذلك لن يخص إلا المجندين الصغار بين عمر 17 و23 سنة الذين شكلوا الغالبية العظمى لـ 367 إرهابيا فرنسيا تم إحصاؤهم في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية