|
مجتمع
وفي السطور القادمة وقفة قصيرة مع عدد من المعنيين وبعض الأهالي للاطلاع على أهداف هذه الحملة ونوعية النشاطات التي قامت بها: الدكتور عبد الجليل رشيد اختصاصي عينية بين أن هذه الحملة جزء من نشاطات الجمعية لتأمين زيارة الاختصاصيين لمراكز المعوقين ولتدريب بعض العناصر أو استضافة بعضهم لمهمات تدريبية والكشف عن الإصابات الموجودة بهدف المساعدة والتوعية ومحاولة دمج المريض بالمجتمع إضافة لتقديم خدمات طبية مجانية وفيزيائية وتقديم الأجهزة المساعدة في إطار الإمكانيات المتاحة. المعالج الفيزيائي محمد القش أمين سر جمعية الشلل الدماغي قمنا بالكشف عن عشرات الحالات من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وتعرفنا على مدى المساعدة التي يمكن أن نقدمها لهم خلال المعالجة الفيزيائية التي يمكن أن تساهم في تحسن بعض الحالات أو على الأقل تقدم دعماً معنوياً للطفل المريض ولأهله على حد سواء. كما التقينا عدداً من الأمهات اللواتي اصطحبن أطفالهن إلى المركز: السيدة ميساء طه جاءت مع ابنها يحيى البالغ من العمر ست سنوات والمصاب بضمور في الدماغ قالت: جئت اليوم مع طفلي المريض ليخضع للكشف والمعالجة من قبل أخصائيين قدموا من جمعية الشلل الدماغي وقد خضع لعدة فحوص عينية وجسدية مختلفة إضافة لمعالجة فيزيائية على يد متمرس خبير كما سيتم تقديم كرسي خاص لابني وذلك لمنع رأسه من الحركة الدائمة وأشكر هذه الجهود من قبل الجمعيات والهيئات المختلفة لاسيما أن منطقتنا تفتقر لمثل هذه الخدمات. السيدة سارة شمس قالت: يعاني ابني البالغ من العمر 7 سنوات شللاً دماغياً منذ الولادة وقد خضع اليوم لمعالجة فيزيائية وفحوصات مختلفة وأرى أن مثل هذه الحملات والدعم الذي تقدمه الجمعيات للمراكز التي تفتقر للعديد من الخدمات في هذا الإطار تقدم لنا دعماً نفسياً يساهم في تحسين تعايشنا مع مشكلة ومرض أطفالنا الدائم من خلال الارشاد والتوجيه النفسي الذي رافق ذلك وبإشراف مختصة اجتماعية. كان لنا وقفة مع الاختصاصية الاجتماعية المرافقة للحملة: أليسار فندي بينت أن الجانب النفسي والاجتماعي يحتل مكانة مميزة في المعالجة العامة لمرضى الشلل الدماغي وذويهم حيث قمنا خلال زيارتنا اليوم لمركز الزبداني للمعاقين بلقاء أهالي المرضى للتعريف بأهداف الجمعية وخدماتها إضافة للتوعية بكيفية التعامل مع الطفل المعاق وزرع الأمل الدائم في نفس الأهل بتحسن الحالة المرضية لأبنائهم كون ذلك يساهم بشكل أو بآخر على الأقل بعدم التطور بشكل سلبي لافتة إلى أن مثل هذه اللقاءات بين ذوي المرضى تساهم في منحهم الشجاعة وإمكانية التعايش والتقارب العاطفي في مثل هذه الحالات تعطي نوعاً من القوة للطرفين سواء الأهل أو المريض نفسه. كما بينت الاختصاصية الاجتماعية أن جمعية رعاية الأطفال للشلل الدماغي تولي أهمية كبرى لهذا الجانب الذي يسهل كثيراً الانتقال إلى الجوانب العلاجية للمرضى. فيما أشار الدكتور محمد أنور قاسم رئيس مجلس ادارة المركز السوري لخدمات التنمية في تصريحه للثورة أنه اليوم جاء للاطلاع على كوادر وامكانيات مركز الزبداني للمعاقين وإمكانية المساهمة ودعم المركز من خلال دورات تدريبية لتهيئة كوادر المركز وتأهيلهم بالشكل المناسب إضافة لتقديم دورات ارشاد ودعم للأسر وأهالي المرضى للتعامل مع إعاقات أبنائهم والتنسيق مع جهات مختلفة للمساهمة ضمن الامكانيات المتاحة بتقديم بعض الأجهزة والمستلزمات الضرورية. من جهته بين الاختصاصي بتقويم النطق واللغة من المركز السوري ماهر اغا أن مهمته تتمثل في الكشف عن عدد من الاعاقات المتعلقة بالسمع والنطق عند الأطفال وتقوية البقايا السمعية وتحفيز الطفل للكلام من خلال الانتقال من الواقع الحسي إلى شبه الحسي ثم إلى المجرد. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية تأسست عام 1998 بدمشق وبإمكانات متواضعة لتتطور وتصبح كجمعية أهلية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتقوم بعملية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي إضافة للقيام بعملية توعية للأهالي وزيارة المراكز والمدارس للكشف المبكر عن الاصابات إضافة لتنفيذ رحلات ترفيهية للمصابين ومحاولة دمجهم بالمجتمع ولها فروع في دير الزور وسلمية وحماة. |
|