|
مجتمع هذا الموضوع يشكل محوراً هاماً للأحاديث التي يتناولها الرجال عندما يتعلق الأمر بالتقرب من الجنس الآخر، هل هناك حقيقة حول هذا الأمر أم إنه مجرد وهم؟ بشكل بديهي، يأتي الجواب بأن المرأة تفضل الرجل اللطيف، لا أحد يمكن أن يتصور أن المرأة/ أو حتى الرجل/ يمكن أن تفضل شخصاً فظاً بالمقابل يعاني الكثير من الشباب اللطفاء مصاعب جمة عندما يتعلق الأمر بكسب ود النساء. من المؤكد أن هناك معاناة لدى الرجال من هذا الأمر، وخاصة أن هناك حالات كثيرة تجري فيها فتاة وراء شاب لا يعيرها أي اهتمام ويعاملها بفظاظة، بينما تهمل شاباً لطيفاً يحاول التقرب منها بأدب وتهذيب. ليس من الممكن تقديم تفسير أو طريقة تصلح للجميع، لكن يمكن تقديم تفسير عام يشرح الكثير من الحالات. السبب الأساسي هو في توقيت المعاملة اللطيفة ومكانها. قبل أن يتعرف الشاب إلى الفتاة، تكون لدى كلا الطرفين أفكار عامة أو مسبقة عن الطرف الآخر لكنها تصلح مع أي شخص آخر. الشاب اللطيف في بداية التعارف يبدو غالباً كشاب غبي، عادي، ليس لديه أي شيء مميز يجذب الفتاة إليه، بكلمات أخرى لطفه يمكن أن يقلل من حظوظ تعرف الفتاة إلى مزايا شخصيته، لأن اللطف يتحول إلى قناع يختفي الشاب وراءه. لذا نجد أن الشباب المرحين وأصحاب الفكاهة لديهم حظوظ كبيرة في كسر الحاجز مع الفتيات من أول مرة، لأن أسلوبهم المرح/ الذي يمكن أن يكون لطيفاً أو فظاً/ يقدم لهم وسيلة جيدة للكشف عن ميزة مهمة في شخصيتهم وهي خفة الدم. مزايا أخرى مثل الذكاء أو الحس المرهف تجد صعوبة أكبر في التعريف عن الشخص عندما يكون لطيفاً جداً. الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية خشنة غالباً ما يعيرون انتباها أقل لتصرفاتهم أمام الفتيات بسبب خشونتهم . وهذا الأمر يسمح بالكشف عن جانب يبدو كقوة في شخصيتهم. قوة الشخصية تظل أمراً محبباً لدى الجميع وخاصة الفتيات. وهذا ما يسمح لهم بكسر الحاجز أسرع من اللطفاء. بعد المرحلة الأولى من التعارف تنعكس الأمور تماماً حيث يصبح الحس المرهف، اللطف، الذكاء وغيرها من المزايا أسهل على التقدير بالنسبة للفتاة. وغالباً ما تفضل الفتاة بعد التعارف الشاب اللطيف على الشاب المتعجرف. لكن إذا كان كل من يفلحون في التقرب من الفتاة متعجرفين ، خشنين،..هل يمكن أن نلوم الفتيات على العزوف عن اللطفاء؟ |
|